محمود فت: كل مصري أصيب بالسرطان "ذنبه في رقبة وزارة الزراعة"

الاقتصاد

الأسمدة الزراعية
الأسمدة الزراعية


قال محمود فت، أمين عام الفلاحين بحزب الغد، إن الحقائق العلمية أثبتت أن اليوريا مادة سمية وتسبب السرطان، ورغم ذلك يتم استخدام اليوريا كسماد في الشرق الأوسط، في حين أنها ممنوعة نهائيًا ومجرمة في أوروبا.

وتابع "فت"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "on e"، مساء السبت، أن اليوريا عرفت في القرن الماضي، وكان يُصنع منها القنابل والديناميت، لافتًا إلى أن اليوريا عندما تختلط بالنبات تسبب السرطان على مدى يتراوح ما بين 10 لـ15 عامًا، وهناك أبحاث ودراسات تؤكد ذلك.

ولفت إلى أن وزارة الزراعة متباطئة في التعاون مع العلماء لتقديم أسمدة أخرى خلاف اليوريا، مشيرًا إلى أن استخدام اليوريا في الزراعة أمر محرم دوليًا.

وأضاف أن الفلاح يستخدم اليوريا كسماد لأنه لا يجد بديلًا عنه، وهذا تقصير من وزارة الزراعة، معقبًا: " كل مصري أصيب بالسرطان ذنبه في رقبة وزارة الزراعة".

يذكر أن الدكتورة شادية ثابت، عضو مجلس النواب، تقدمت بطـلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرى الصحة والزراعة، بشأن خطورة استخدام سماد اليوريا بدون قواعد الإرشاد الزراعى، وتسببه فى السرطان، وحظره فى دول العالم إلا مصر.

وأكدت النائبة أن سماد اليوريا من الأسمدة الكيميائية الفعالة والنشطة فى تغذية المحاصيل الزراعية والتربة، ويعتمد ذلك على الطرق المثلى والسليمة فى استخدامه، إلا أن استخدامها دون الإرشاد الزراعى، يسبب العديد من الأمراض للإنسان والنبات والحيوان.

ولفتت ثابت، إلى وجود العديد من الدراسات العالمية المنشورة التى تؤكد خطورة مادة اليوريا، التي يتم استخدامها فى سماد اليوريا، على صحة الإنسان كمادة مسببة للسرطان، مشيرة إلى أن لهذه الأسمدة أضرار بالغة على النباتات‏ ومزارع الأسماك التى تستخدم اليوريا مضافة إلى غذاء الأسماك‏، إلا أنه لا يزال يتم الاعتماد على هذه المادة كسماد للمحاصيل الزراعية‏.

وأشارت إلى أن دول العالم أوقفت استخدام اليوريا كسماد للخضراوات والفاكهة والحاصلات الحقلية منذ نحو ثلاثين سنة وقصر استخدامها فقط على الأغراض الصناعية، خاصة صناعة البلاستيك، إلا أن مصر وبعض البلدان الإفريقية الفقيرة والمتخلفة فى العلم والتكنولوجيا مازالت تصرح باستخدام اليوريا فى التسميد لإنتاج الغذاء.

وأكدت أن هناك كارثة أكبر وهى تزايد استخدام المزارع السمكية لمادة اليوريا، فى تغذية أسماك المزارع السمكية التى تربى فى الأقفاص السمكية فى النيل وفروعه والترع، يزيد جدًا من تركيز الأمونيوم بالمياه بآثارها الضارة على أنسجة الإنسان، خاصة الكلى، عند استخدامه لهذه المياه كمياه شرب، بالإضافة إلى تراكمها فى أنسجة الأسماك مسببة أضرارًا أيضًا لمستهلكيها مع تلوث المياه والترع.

وحصرت النائبة، بعض أضرار استخدام اليوريا، كالتالى: "الإصابة بأمراض سرطانية، وقلة المحصول، ونمو الطحالب والطفيليات فى مجارى المياه، وتراكم العناصر الثقيلة الضارة فى التربة، والعقم".