رئيس "إفريقية النواب" يكشف جدول أعمال قمة الاتحاد الإفريقى

أخبار مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى المزمع أن يتسلمها الرئيس عبد الفتاح السيسى، غدا الأحد، هى الرئاسة الأولى للقاهرة منذ نشأة الاتحاد عام 2002 خلفًا لمنظمة الوحدة الأفريقية.

وأضاف رضوان، أن هذا التقلد يعد تتويجًا لجهود مصر بقيادة الرئيس خلال السنوات الأخيرة؛ لتعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية سواء على المستوى الثنائى أو متعدد الأطراف، وتجسيدًا لاستعادة الدور المحورى المصرى كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية الأم فى ستينيات القرن الماضى، مؤكدًأ أن الجهود المبذولة من الجانب المصرى قوبلت من الأشقاء الأفارقة بالتقدير مما انعكس بالمقابل فى منح مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى الثقة فى إدارة والإشراف على الجهود القارية الدءوبة؛ لتلبية أحلام وطموحات الشعوب الأفريقية فى غدٍ أفضل، وقيادة دفة العمل الأفريقى المشترك فى ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة تزيد من حدتها تنوع التحديات التى تواجه القارة، مما يحتم ضرورة تنسيق المواقف الأفريقية المشتركة للتعامل مع تلك التحديات ولتضطلع أفريقيا بدورها كقوة مؤثرة على الساحة الدولية، وذلك بالتعاون والتنسيق الحثيث ما بين مصر وأشقائها من الدول الأفريقية.

ولفت رضوان إلى أن القمة الإفريقية ستعقد تحت شعار"اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا: نحو حلول دائمة للنزوح القسرى فى أفريقيا"، والذى يأتى اختياره مواكبًا لما تشهده أفريقيا من تزايد فى أعداد النازحين واللاجئين وتضخم ظاهرة الاتجار بالبشر، مما يستلزم العمل على معالجة تلك التحديات وفقًا لمُقاربة شاملة فى إطار من المسئولية الجماعية، حيث من المنتظر أن يشهد جدول أعمال القمة تناولًا مكثفًا لعدد من أهم الموضوعات التى تشغل الشعوب الأفريقية، والتى تندرج بالأساس تحت محورى التنمية والسلم والأمن، بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسى والهيكلى للاتحاد الأفريقى.

وفيما يتعلق بالجانب التنموى، أكد رضوان أن القمة ستناقش عددًا من موضوعات التنمية المستدامة فى إطار أجندة التنمية الأفريقية 2063، أبرزها مسألة التكامل والاندماج الإقليمى من خلال تطوير البنية التحتية القارية ومشروعات الربط القارى، ومتابعة جهود تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، وتعظيم التنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية والشركاء الاستراتيجيين للقارة من الدول والمنظمات؛ لحشد التمويل والدعم اللازمين للجهود التنموية فى أفريقيا، ودفع المساعى القائمة لطرح حلول مبتكرة للتغلب على التأثير السلبى لظاهرة تغير المناخ، بالإضافة إلى بعض الموضوعات ذات الصلة بالصحة والتعليم والابتكار وتوطين التكنولوجيا

وبالنسبة لمحور السلم والأمن؛ فسيتم التباحث بشأن آخر التطورات على صعيد أبرز بؤر النزاعات فى أفريقيا، فضلًا عن المساعى القارية الحثيثة لتسويتها وتعزيز أطر الدبلوماسية الوقائية بالقارة من خلال اتخاذ تدابير عملية، لتطبيق مبادرة إسكات البنادق فى أفريقيا بحلول عام 2020، وكذلك جهود إعادة إحياء السياسة الأفريقية لإعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات، بالإضافة إلى أنشطة مكافحة آفة الإرهاب والتطرف بالدول الأفريقية.

ولفت رضوان، إلى أنه من المتوقع عقد قمة ثلاثية مع كل من الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد والرئيس السودانى عمر البشير، وذلك على هامش أعمال القمة الأفريقية بأديس أبابا، مُشيرًا إلى أن القمة ستناقش القمة أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال الدورة 32 للاتحاد الافريقى، وأيضا تطورات الأوضاع فى القارة وجهود إحلال السلم والأمن ومكافحة الإرهاب وحل النزاعات الحالية فى عدد من دول القارة.


ومن ناحية أخرى، سيتم استعراض تطورات المفاوضات الجارية فى إطار اللجنة الوطنية الثلاثية حول سد النهضة، فى إطار مبدأ عدم الإضرار بمصالح الدول الثلاثة والمنفعة المشتركة، واستعراض نتائج الاجتماعات التى عقدها وزراء الخارجية والرى من الدول الثلاثة واللجنة الوطنية الثلاثية. 

ومن المقرر أيضًا أن تبحث القمة الثلاثية مُجمل جوانب العلاقات القائمة بين الدول الثلاثة، وسبل تعزيز التعاون بينها ومستجدات تفعيل الصندوق الاستثمارى المشترك بين الدول الثلاثة؛ لتمويل مشروعات البنية التحتية، ومن المقرر أن يعقب القمة الثلاثية مؤتمر صحفى.