دعوة دولية إلى انتخابات رئاسية.. مستجدات الأوضاع في فنزويلا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تتفاقم الأحداث داخل فنزويلا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته عدد كبيرمن الدول الأوروبية، فيما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى مؤخرا اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

 

وعقب ذلك، أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده، كما اتهم الولايات المتحدة، بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة، كما اتهم رئيس البرلمان خوان غوايدو بانتهاك القانون والدستور، بعد إعلان نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.

 

وشهدت مختلف أنحاء فنزويلا، بداية من في 23 يناير المنصرم، مظاهرات حاشدة معارضة ومؤيدة لمادورو اندلعت خلالها اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا.

 

الموافقة على التدخل العسكري الأمريكي

 

من جانبه ألمح رئيس البرلمان الفنزويلي، الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد، خوان غوايدو، إلى التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، للإطاحة بالرئيس، نيكولاس مادورو، قائلا في حوار مع وكالة "فرانس برس"، إنه على استعداد لفعل كل شيء من أجل إنقاذ حياة الناس، بما في ذلك الموافقة على تدخل عسكري أمريكي، مضيفا: "سنفعل كل ما تقتضيه الضرورة، من الواضح أن المسألة مثيرة للجدل، لكن في ممارستنا لسيادتنا ولسلطاتنا، سنفعل ما هو ضروري"، وذلك عقب إعلان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس الجمعة، عن استعداده للحوار مع مجموعة العمل الدولية حول فنزويلا.

 

انتخابات مبكرة إلى الجمعية الوطنية

 

و أعرب مادورو عن دعمه لـ "آلية مونتيفيديو"، التي تم إنشاؤها للبحث عن حوار سياسي في البلاد، قائلا في مؤتمر صحفي في كاراكاس "إن آلية مونتيفيديو، بطريقة محترمة، توفر الحوار بين الفنزويليين بمساعدة إخواننا من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. نحن على استعداد لتقديم الدعم الفوري لأي مساعي تؤدي إلى الحوار والتفاهم بين الفنزويليين"، مضيفا: "اقترح إجراء انتخابات مبكرة إلى الجمعية الوطنية، وسوف أصادق عليها".

 

منع دخول المساعدات الانسانية

 

كما  أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أنه سيمنع دخول المساعدات الإنسانية التي بدأت تصل إلى كولومبيا عند الحدود مع بلاده، والتي وصفها بـ"الاستعراض".، قائلا: إن "فنزويلا لن تقبل استعراض المساعدات الانسانية المزعومة لأننا لسنا متسوّلين". وهاجم  الدول الأوروبية والأمريكية اللاتينية التي دعت خلال أول اجتماع لمجموعة اتصال دولية حول فنزويلا الخميس في الأورغواي إلى تنظيم "انتخابات رئاسية حرة وشفافة وذات مصداقية"، حيث يقفل الجنود الفنزويليون الطرقات، عند الحدود مع كولومبيا أمام الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية، بعدما أرسلت واشنطن هذه المساعدات ببناء لطلب رئيس البرلمان خوان جوايدو.

 

وحمّل مادورو العقوبات الأمريكية، التي تستهدف بغالبيتها مسؤولين في النظام وشركة النفط الوطنية، مسؤولية النقص في المواد الغذائية والأدوية، قائلا: "إرفعوا أيديكم عن الأموال التي جمّدتموها وصادرتموها"، مضيفا "إنها لعبة دنيئة أن تخنقوا الناس لكي يرضوا بالفتات"، متابعا "أنتم لا تريدون أن تسمعوا الحقيقة في فنزويلا.. أنتم صمٌّ... لقد اتّخذوا مواقف متطرّفة".

 

دعوة "دولية" إلى انتخابات رئاسية في فنزويلا

 

كما دعت مجموعة التنسيق التي تضم دولا أوروبية وأخرى من أمريكا اللاتينية، إلى تنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا، لكن الرئيس  مادورو رفض هذه الدعوة، ووصفها بالمنحازة.