في ذكرى سقوط الشاه.. المقاومة الإيرانية تندد بجرائم الملالي وتؤكد على انهيار النظام (تقرير)

عربي ودولي

بوابة الفجر


أحيت المقاومة الإيرانية الذكرى الأربعين لسقوط الشاة بتنظيم مظاهرات عريضة، حيث احتشد عدد كبير من الإيرانيين في ساحة دنفر روشيرو في باريس، بفرنسا.

لافتات تندد بجرائم الملالي
وقد سجلت لافتات كبيرة تدين انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد و استشهاد أكثر من مائة ألف معارض بسبب القمع الذي ارتكبه نظام الملالي طوال أربعة عقود.
وكانت مجموعة من الشباب يحملون في اعناقهم مشانق يقومون بمحاكاة الاعدامات التي نفذتها الحكومة الدينية لمدة أربعين عاما من الديكتاتورية الدينية في البلاد.

التضامن مع الانتفاضة
وقال المتظاهرون إنهم تجمعوا للتعبير عن تضامنهم مع الانتفاضات في البلاد، والتي تركت على مدى أكثر من عام مناطق واسعة من البلاد في حالة من الفوضى.
كما استمع المتظاهرون إلى خطب العديد من المسؤولين المنتخبين والشخصيات السياسية قبل بدء مسيرتهم، فيما بثت مقطع فيديو يظهر الانتفاضة الشعبية في العديد من المدن الإيرانية.
وقام وفد من المسؤولين والسياسيين المنتخبين بالحضور على المنصة، وأشاد به المتظاهرون الذين عبروا عن تضامنهم مع الشعب الإيراني ومقاومتهم، ممثلين في المجلس الوطني للمقاومة بقيادة مريم رجوي.

نظام غير شرعي
من جانبه أشاد جان فرانسوا لوغاره، عمدة الدائرة الأولى بباريس، بالشهداء الذين سقطوا من أجل الحرية في ظل حكم الملالي الإجرامي، قائلاً: "في فبراير 1979 أزيلت دكتاتورية الشاه بأيدي الشعب الإيراني.
وأضاف: النظام الذي يمارس التعذيب الوحشي على الرجال والنساء هو نظام غير شرعي، يجب أن يتم إسقاطه، قائلا: المقاومة الإيرانية موجودة لضمان هذا التغيير، إنها مستعدة لمنح الشعب الإيراني الأمل بالحرية والديمقراطية.

قمع واعتقالات
بدوره تحدث جيلبرت ميتران، أحد المسؤولين الفرنسيين، قائلاَ: "الشعب الإيراني ضاق ذرعا من النظام وممارساته من العنف والقمع والاعتقالات وعمليات الإعدام.
وأضاف: 40 سنة من التعذيب والموت والمذابح ضد الناس الذين يقاتلون من أجل حياة أفضل وحريتهم، نحن ندعم تطلعات هذا الشعب، وتغيير النظام، والتحول الديمقراطي.

ازدياد الإرهاب
كما أكد سيد أحمد غزالي، رئيس الوزراء الجزائري السابق، إنّ قضية المقاومة الإيرانية معروفة الآن في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن السلطة في إيران تعاني وضع حرج.
وأضاف: يجب أن يدرك أصدقاؤنا الأوربيون أن إرهاب الدولة الإيراني سيزداد أكثر، الحركة الشعبية في إيران لا يمكن التراجع عنها.

عام نهاية الملالي
وفي ذات السياق، أكدت عضو الجمعية الفرنسية ميشيل دو وكولور، رئيس اللجنة البرلمانية لإيران الديمقراطية في الجمعية الوطنية، أن انتهاكات حقوق الإنسان التي يعاني منها الشعب الإيراني غير مقبولة على الإطلاق، وأن هذا العام قد يكون عام نهاية هذه المعاناة والحرية التي تطمح إليها.

عدو لكل الشعوب
وقال أليخو فيدال كوادراس، نائب الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة، لقد شهد العام الماضي أحداثاً مهمة في إيران، لقد رأينا الناس ينتفضون في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف: خلال العام الماضي، تم إلقاء القبض على ستة دبلوماسيين للنظام الإيراني، وطردهم من أوروبا بسبب دورهم في مؤامرات إرهابية تستهدف المعارضين على الأراضي الأوروبية.
فيما أدان جورج صبرا، احد قادة المعارضة السورية، ممارسات نظام الملالي قائلا: "نظام الملالي ليس فقط عدو الشعب الإيراني بل هو عدو لكل الشعوب المنطقة بسبب سياسته الطائفية وتصديره للإرهاب، لقد حان الوقت لإنهاء نظام الملالي في طهران ونظام بشار الأسد في سوريا. "

حتى النصر
وشهدت المظاهرات رسالة مصورة لزعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، أكدت فيها أن أكثر من 7000 متظاهر اعتقلوا من قبل قوات النظام القمعية خلال عمليات التمرد داخل إيران في العام الماضي.
وأضافت كثير منهم تم تعذيبهم وقتلوا في السجون، لكن لم يتوقف الشعب الإيراني عن النضال أبدا، واصل ثورته واحتجاجاته، الانتفاضة الحالية ستستمر حتى النصر ".
وأكدت رجوي قائلة: "لقد دخل شعبنا للتو مرحلة جديدة، مرحلة جديدة من النضال من أجل قلب هذا الطغيان، مشددة على ضرورة أن يحترم المجتمع الدولي كفاحهم وأن يعترفوا بهدفهم بتحرير إيران والعالم من ويلات الفاشية الدينية.
وذكرت أن الحكومات الغربية يقع على عاتقها مسؤولية مزدوجة، لا سيما أنها لعبت على مدى السنوات العشرين الماضية، دورًا في الحفاظ على هذا النظام.
وبيّنت أن سياسة المسايرة والمداهنة للملالي خلقت فرصاً لا حصر لها للحفاظ على هذه الديكتاتورية، بما في ذلك عرقلة مسار التغيير في إيران من خلال قمع المقاومة الإيرانية ووضعها في القائمة السوداء والحد منها.
وشدد على ضرورة الاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة للإطاحة بفاشية الملالي وإرساء الحرية.