مراكز علاج الأورام بمحافظة أسيوط خارج الخدمة

العدد الأسبوعي

معهد جنوب مصر للأورام
معهد جنوب مصر للأورام


يواجه مرضى الأورام بصعيد مصر، خاصة بمحافظة أسيوط، أزمة حقيقية بعد توقف جميع الأجهزة الطبية الخاصة بالعلاج الإشعاعى، مؤخراً، ما أثر سلباً على علاج مرضى السرطان، وضاعف من معاناتهم ومرافقيهم الذين يتكبدون مرارة الانتقال للقاهرة أو لمحافظات أخرى، لتلقى العلاج.

وتعطلت أجهزة المعجل الخطى الثلاثة الوحيدة بمحافظة أسيوط وتوقف كل جلسات العلاج الإشعاعى لآلاف المرضى، سواء من يترددون على معهد جنوب مصر للأورام، أو مستشفيات جامعة أسيوط التى توقف العلاج بها منذ 2012، ومركز العلاج الإشعاعى بمدينة منقباد رغم وجود جهازين أحدهم تم تركيبه ومتوقف عن العمل منذ عام تقريباً، والثانى حبيس كراتين الشحن، ويصل سعر الجهازين إلى ما يقرب من 65 مليون جنيه.

وكان جهاز المعجل الخطى القديم بمستشفى جامعة أسيوط عام 1997، قد بدأ العمل بحسب تصريحات للدكتور سامى عبد الرحمن، عميد معهد جنوب مصر للأورام، وتوقف عن العمل بسبب أعطاله الجسيمة والكثيرة، وانتهاء عمره الافتراضى. مضيفا أنه تم توفير جهاز معجل خطى بدعم من وزارة التعليم العالى بقيمة ٢١ مليون جنيه فى عام ٢٠١٧، لكنه لا يزال بالمخازن لحين تجهيز المبنى الخاص به.

وكان قد أكد فى تصريحات سابقة، قرب تشغيل جهاز المعجل الخطى خلال شهر، خاصة بعد إعلان جامعة أسيوط عن تبرع البنك الأهلى المصرى، بجهازين إضافين بقيمة ١٢ مليون جنيه.

ويعتبر معهد جنوب مصر للأورام، بجامعة أسيوط، ثان أكبر المعاهد المتخصصة لعلاج الأورام على مستوى الجمهورية، وتم إنشاؤه عام ١٩٩٧، لتقديم الخدمة الطبية والعلاجية لعدد ٨ محافظات، هي: «المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، أسوان، الأقصر، البحر الأحمر و الوادى الجديد «، بإجمالى عدد سكان يزيد عن ٣٥ مليون نسمة، ويتردد على المعهد ما يزيد على٤٠ ألف مريض سرطان سنوياً، منهم ٣ آلاف مريض جديد، وما يزيد على حوالى ٣٠٠ طفل.

ولا تختلف معاناة مرضى مستشفيات جامعة أسيوط كثيراً، حيث تسود حالة من الاستياء الشديد لدى المرضى والأطباء العاملين بقسم علاج الأورام والطب النووى، إثر تعطل أجهزة وحدة العلاج الإشعاعى، وعلى رأسها المعجل الخطى، وأجهزة الطب النووى، ومنها جهاز الجاما كاميرا، والمسح الذرى.

ومستشفى كلية الطب جامعة أسيوط تعد أول المراكز المتخصصة فى خدمة مرضى الأورام بالصعيد، حيث تخدم مرضى الأورام منذ عام 1987، وتضم أكثر من ٤٠ من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بجانب المدرسين المساعدين والمعيدين، بالإضافة للأطباء المقيمين.

العلاجية بالقسم مما عرضهم لابتزاز المراكز الخاصة التى يصل بعض جلساتها

وتتجاوز جلسة العلاج بالمراكز الخاصة 15 ألف جنيه، أو فإن على المريض الانتظار عدة شهور لتلقى العلاج على نفقة الدولة، رغم وجود جهازين أرسلتهم وزارة الصحة لمحافظات الوجه البحرى، دون الانتباه لعدم وجود أجهزة بالصعيد.