صراعات السيدة الأولى فى دهاليز القصور الرئاسية

العدد الأسبوعي

ميجان ميركل
ميجان ميركل


يخفى قصر الإليزيه، تفاصيل مثيرة للغاية عن بريجيت، 65 عاماً، زوجة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، 41 عاماً، وتأثيره على الرجل الأول فى فرنسا الذى تطارده عواصف السياسة، بانفجار مظاهرات أسبوعية تعارض سياساته، قبل أن يكمل فترته الرئاسية الأولى.

فى كتاب بعنوان «السيدة الرئيسة»، كشف صحفيو جريدة لوبايزين الفرنسية، آفا جامشيدى وناتالى شاك، أن أقرب مستشارى الرئيس الفرنسى يتمنون وفاة زوجته بريجيت، حتى يتمكن من لعب دور الأرمل الحزين، إذ يعتقدون أنه سيكون أفضل حالاً بدونها.

وتضم قائمة الكارهين للسيدة ماكرون، إسماعيل إيميلين، المؤسس المشارك لحزب ماكرون «إلى الأمام»، ومدير حملته، ستيفان سيجورنيه، المستشار السياسى للرئيس حتى عام 2018.

ويقول المؤلفان إن السيدة الأولى، لها تأثير هائل على زوجها الأصغر سناً بكثير وكانت لها يد فى اختيار وزراء حكومته، ومنهم وزير التعليم ميشيل بلانكر، كما أقنعت ماكرون بعدم استقبال نيكولا هولو، بعد أن استقال من منصب وزير البيئة.

ونقل الكتاب عن فيليب دى فيليرز، مرشح الرئاسة لعام 2007 من حزب الحركة من أجل فرنسا، قوله: «إنها المرأة التى تهمس فى أذن الفنانين»، ويعنى أنها الملهمة التى تحرك صاحبها كما تريد.

وصف الكتاب السيدة الأولى لفرنسا باعتبارها «مارى أنطوانيت» الجديدة، واستشهد الكتاب باستعراض بريجيت على صفحات جريدة «لوموند» التجديدات فى قصر الإليزيه التى وصلت قيمتها لـ600 ألف يورو، قبل 3 أيام فقط من احتجاجات «السترات الصفراء» الأولى، ويشير الكتاب أيضاً إلى أن الرئيس وزوجته لا ينفصلان واستشهد بوزير الداخلية الفرنسى السابق جيرار كولومب، الذى قال: «يلمس دائما أصابعها.. يحتاج أن يعرف أنها هناك.. رأيت عددًا قليلاً جداً من الأزواج من هذا القبيل».

لم يعلق قصر الإليزيه والسيدة ماكرون، على التفاصيل الموجودة فى الكتاب بعد، وعلى الناحية الأخرى من الأطلسى، تعانى السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب، هى الأخرى من سخط المقربين من زوجها الرئيس الأمريكى، الذين يعتقدون أن غموض ميلانيا وابتعادها عن الأضواء يساهم فى إضافة مزيد من الملامح السلبية على صورة الرئيس.

كان اختفاء ميلانيا المتكرر سبباً فى العديد من التقارير الصحفية عن المشاكل والخلافات التى يشهدها البيت الأبيض، ولكن أكثر الشائعات إزعاجاً حول ميلانيا كانت أن ترامب يسيء إليها.

يذكر أن ابتعاد ميلانيا عن الأضواء أتاح الفرصة لبروز إيفانكا الابنة الكبرى لترامب باعتبارها السيدة الأولى الحقيقية فى البيت الأبيض، حيث يشعر كثير من العاملين فى البيت الأبيض بالغضب من المكانة الخاصة التى تتمتع بها إيفانكا.

وحسب كتاب «خوف» الشهير، اشتبكت إيفانكا ترامب مع كبير الاستراتيجيين السابق ستيف بانون الذى تشاجر معها قائلا: «أنت مجرد موظفة ورغم ذلك تتصرفين وتتجولين وكأنك المسئولة، وأنت لست كذلك.. أنت مجرد عضوة فى فريق عمل». فردت إيفانكا: «أنا الابنة الأولى».

وبعيداً عن القصور الرئاسية، يشهد القصر الملكى البريطانى قصة مشابهة تلعب بطولتها ميجان ميركل، زوجة الأمير هارى الابن الثانى لولى العهد البريطانى الأمير تشارلز، حيث أشارت العديد من التقارير الصحفية إلى أن ميجان تعانى من علاقات متوترة مع عدد من العاملين فى القصر الملكى.

وعلى سبيل المثال استقالت ميليسا توابتى المساعدة الشخصية لميركل بسبب طلبات الأخيرة التى لا تنتهى، والتى تسببت فى تعرض الأولى لضغط نفسى وعصبى، جعلها فى حالة بكاء مستمر.

كما تشير تقارير أخرى إلى أن ميجان كانت سبباً رئيسياً فى توتر العلاقة بين الأمير هارى وشقيقه الأكبر الأمير ويليام.