مفاجأة.. الدولة تستلم باقى كبائن المنتزه 30 أبريل المقبل

منوعات

كبائن المنتزه
كبائن المنتزه


 شهيرة النجار

هدم 5 كبائن بالحرملك لمنصور حسن والصباح وعلاء مبارك هذا الأسبوع 

فتح باب المزايدة لرسم «منتزه».. مشروعات استثمارية ضخمة ورجل أعمال شهير فى الصورة

خلال الخمسة أعداد الماضية، سطرت لكم عدداً من الانفرادات التى تخص منطقة حدائق قصر المنتزه والكبائن، وبدون إطالة أدخل فى أهم الأحداث الجديدة، بعدما توصلت إليها من مصادرى الخاصة، ولا أقوم بالسرقة والنقل الحرفى مثلما فعل عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية التى اعتادت السطو على ما سطرته بخصوص كبائن المنتزه خلال الأعداد السابقة.

سألنى عدد كبير من مستأجرى كبائن المنتزه، ما مصير المنطقة وبقية الكبائن بالشواطئ بعد استرداد الـ206 كبائن، وهل سيتم غلق منطقة المنتزه كاملة ابتداء من مايو المقبل، وما مصير قصر السلاملك وفندق فلسطين؟ وهل صحيح سيتم هدم المنتزه بالكامل، خاصة بعد الغموض الذى يحيط بإلغاء مزاد نادى الرياضات البحرى حتى نهاية يناير الماضي؟

وهنا أجيب على تلك الأسئلة، وكل ما سيأتى انفرادات، وأؤكد أن من سيسطو على ما سأكتب كما حدث فى السابق سأقاضيه.

أولاً الكبائن الـ206 التى تم سحبها من مستأجريها بعد عدم دفع القيم الايجارية السابقة تم هدم عدد منها فى الأسابيع السابقة، مثل كبائن سميراميس ذات الطوابق الثلاثة، نظراً لحالتها المزرية، كما تم هدم كازينو فينسيا، الذى كان يفتح شاطئه للعامة بنظام اليوم الواحد، وهذا الأسبوع تم البدء فى هدم الخمس فيللات بمنطقة الجزيرة بعد كوبرى الشاى، التى تخص أعضاء مجلس قيادة الثورة، حسين الشافعى وعبداللطيف البغدادى وزكريا محيى الدين وأنور السادات وكمال الدين حسين، وتلك المنطقة ستخضع لمخطط تطوير شامل، يدخل فيه نادى الرياضات البحرى، الذى تم تحديد مزاد له، ثم تم الإلغاء قبل أيام من الميعاد نهاية يناير الماضى.

وعلمت من مصادرى الخاصة أن ثمة قرارات صدرت للمهندس عمرو أبو السعود، مستأجر ومؤسس نادى الرياضات، بأن آخر مهلة له هى نهاية الشهر الجارى فبراير، وليس نهاية 2019، حتى يقوم بجمع المعدات الخاصة به، وهذه تعد ورطة كبيرة لعدة أسباب، أولها أن المكان كان مطوراً منذ عامين تقريباً وأنفق أبو السعود أموالاً كثيرة فى تجديده.

ثانياً أن النادى هو مرسى يخوت عدد لا بأس به لعدد من مشاهير رجال الأعمال بالإسكندرية، أشهرهم بالطبع ميشيل أحد، الذى بالمصادفة اشترى يختاً جديداً، حتى يتم الرسو بالمكان وتقديم الخدمات المائية لهم، ولا يوجد بالإسكندرية خلجان أخرى تصلح لأن تكون نادياً للرياضات المائية وخدمات رسوم اليخوت إلا منطقة نادى اليخت ببحرى، وهى كاملة العدد، ويوجد خطة تطوير تشمل المنطقة هناك وقد بدأت بالفعل.

الأمر الثالث المحير بسبب إلغاء نادى الرياضات، أن عددا كبيرا من أهل الإسكندرية وأنا أولهم ليس له متنفس بالبحر، لا فى الساحل ولا المنتزه إلا قضاء يوم بنادى الرياضات، وبالتالى الأعضاء الذين ليس لهم مكان تصييف آخر أين يذهبون؟ هل سيذهبون لفندق فلسطين لدفع 2000 جنيه داى يوز للنزول فى البحر فى بقعة مليئة بالصخور؟!! خاصة أن غالبية صيف 2019 سيكون مخصصا للتطوير؟ أين يذهب هؤلاء الأعضاء وأين يذهب أصحاب اليخوت بيخوتهم؟

1- هدم فيللات علاء مبارك ومنصور حسن والصباح هذا الأسبوع

أما المفاجأة المدوية، والتى حتى كتابة هذه السطور تتم، وهى هدم خمس فيللات أو كبائن شاطئ الحرملك، الملاصق لشاطئ كبائن سيتى خلف فندق فلسطين، التى تقبع فيها كبائن فيللات علاء حسنى مبارك رقم 7/ب، ورقم 10 لورثة الأمير عبد الله المبارك الصباح، ورقم 7/أ لورثة مشهور أحمد مشهور، ورقم 6 لورثة المشير عبدالحليم أبوغزالة، ورقم 5/أ لورثة محمد أشرف أبو الوفا مروان، ورقم 3 ورثة محمود أبو النصر ومحمد العتال، ورقم 2 لرئيس الوزراء الأسبق منصور حسن، وهذا الأسبوع وقع الاختيار على أكثرها تهالكا للهدم، فيللات الصباح ومنصور حسين وعلاء حسنى مبارك وورثة المشير أبو غزالة ومشهور أحمد مشهور.

وبالفعل تلك الفيللات ذات المساحات الشاسعة التى تعد الأكبر مساحة فى كل أنحاء المنتزه متهالكة جداً، فمثلاً فيللا الصباح من شدة تهالكها فإن الأجهزة الكهربائية الموجودة بداخلها متآكلة من فعل عوامل البحر والزمن والغلق لسنوات والإهمال، وهى على مساحة 550 متراً، أما الأكبر فى كل كبائن مصر على الاطلاق وليس فى المنتزه فقط هى فيللا منصور حسن على 1556 متراً، وتلك الفيللات الكبائن أمام واجهة قصر الحرملك، ما هو القادم بعدها إجابته مازالت فى علم الغيب، وبذلك تكون صفحة من تاريخ المنتزه السابقة طويت بتهدم تلك الكبائن.

2- انتهاء عقود كل كبائن المنتزه المتبقية 30 أبريل القادم إلا «التايم شير»

خلال الساعات القادمة، ربما ونحن فى السوق، سيتم نشر إعلان بالصحف عن فتح الباب للشركات والمكاتب الاستشارية والجامعات للمشاركة فى رسم وتخطيط حدائق قصر المنتزه كاملة، بالبلدى من الباب الرئيسى حتى باب الخروج عند المعمورة، الإعلان لكل الشواطئ، وهذه هى المفاجأة التالية، أن التطوير لن يشمل فقط الكبائن التى تم استردادها ولا منطقة نادى الرياضات وفينسيا وجزيرة الشاى فقط، بل كامل منطقة المنتزه.

وستنتهى عقود إيجار كامل كبائن المنتزه والبالغ عددها 925 كابينة، فى 30 أبريل القادم، يعنى بعد شهرين كاملين بالتمام والكمال، ما عدا بعض الكبائن «التايم شير»، التى ما زال فى عقودها عام أو عامان، خلاف ذلك لن يتم تجديد أى عقد لكابينة بالمنتزه، كما لن يتم التجديد للمحلات أو المطاعم، وبالتالى فإن ما يتم ترديده أن كبائن المنتزه كاملة ستتغير خريطتها هو صحيح مائة بالمائة، فالمخطط الجديد لمن يريد أن يدخل فى المسابقة القادمة لإعادة تخطيط المنتزه هو أولا بناء فندقاً أو أكثر، لكن أين؟ ربما مكان كازينو شاطئ فنيسيا الذى تهدم أمام كوبرى الشاى، أو مكان كبائن سميراميس التى تم هدمها الأيام السابقة، ثانياً سيتم عمل كبائن بنظام اليوم الواحد، وسيتم عمل كافيتريات ومحلات أو ما يشبه المول بكل شاطئ من الشواطئ الاثنى عشر داخل قصر المنتزه ومنطقة جزيرة الشاى، التى يتهدم الآن بها كبائن مجلس قيادة الثورة، ونادى الرياضات والحدائق والصخور والفنار وحمام السباحة الداخلى الذى كان من مياه البحر ومخصصاً للملك فاروق، وكان فى ذات الوقت يصطاد به السمك وهو يضع قدميه فى قلب المياه.

هذه المنطقة من المتوقع أن تكون فندقاً ومطاعم وقاعات على أعلى مستوى، وقد تطايرت شائعات غلق المنتزه ابتداء من مايو القادم، وهذا الكلام كان مبنيا على استلام الـ206 كبائن والهدم، وهذا الكلام عار تماماً من الصحة، بالفعل سيتم التطوير فى المنتزه ولكن والبوابات مفتوحة لوجود مطاعم وكافيهات لها روادها ولم تنته مدتها بعد، ولوجود فندق فلسطين وهذا الفندق له الانفراد الأخير بهذا الشأن، حيث شاعت فى الجلسات أن رجل أعمال شهير له نصيب من المنتزه الجديدة.

ومن المتوقع أن يرسو فندق فلسطين عليه وتوضع عليه علامة سلسلة فنادقه الشهيرة هذا العام، وزادت الشائعات من القول أن منطقة كبائن سيتى والحرملك خلف فندق فلسطين ستكون امتدادا للفندق، وبالعودة للمسئولين حول صحة ذلك الأمر من عدمه كانت الإجابة أن هذا الكلام غير صحيح، لأن عنان الجلالى صاحب علامة هلنان والمؤجر الحالى لم ينته عقده إلا فى 2020، وبالتالى أمر طرح الفندق وترسيته على رجل الأعمال الشهير سابق لأوانه ولا يعلم أحد الشكل الجديد للمنتزه.

صحيح فيه خطوط عامة للمطلوب، لكن أيا ما كان، كل شىء جديد متصور للقادم لا يعرفه أحد، أما فكرة هدم فندق فلسطين وبناء آخر حتى يتم الارتفاع أكثر من الحالى، فهى مستبعدة تماماً، كما أن فكرة تعلية الفندق الحالى فى المخطط الجديد مستبعدة، لأن الأساسات لا تتحمل. هذا كل الجديد والقول الفصل فى كبائن المنتزه المتبقية فمازال لها شهران فقط لا غير، يعنى الذى اشترى من الباطن ودفع راحت عليه فلوسه، وليس أمامه إلا الرجوع على الذى باع وتنازل له والذى دفع مديونيته، خلاص انتظروا منتزه جديدا.. أنا مع أو ضد المنتزه الجديد؟ إجابة سابقة لأوانها.