تركيا تتخلى عن الجماعة.. إخوان اليمن يتقاربون مع الحوثيين بـ"التقية السياسية"

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



كشفت تصريحات قيادات فى ميليشيا الحوثى، فى أكثر من مناسبة وجود علاقات أو "جسر تواصل وقنوات مفتوحة" مع حزب الإصلاح، وهو ما يؤكده هدوء الجبهات التى يقودها الإخوان فى مأرب وتعز، وكذلك جبهة نهم فى صنعاء.

وكشفت تدوينة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، لعضو المكتب السياسى لميليشيا الحوثى، محمد البخيتى، عن طبيعة وخبايا العلاقات بين الحوثى والإصلاح.

تعليقًا على تصريحات البختى ودعوته إلى حزب الإصلاح، قال المدون المحلل السياسى السعودى البارز، منذر آل الشيخ مبارك: "لا يحتاج أن تقول ذلك يالحوثى نحن نقول الإخوان والصفويون وجهان لعملة واحدة".

وأضاف المحلل السياسى السعودى، على "تويتر" قائلًا: "لكن السذج يتلاعب بهم خبثاء دعاة الصحوة ليلبسوا الإخوان ثوب الشرف فتجدهم أحيانًا يخادعون الأمة ويروجون لكذبة حلف سنى مع من هم أذناب إيران فى المنطقة مثل تركيا وقطر".

وأبدى مراقبون تخوفهم من خيانة إخوانية للحكومة الشرعية وقوات التحالف فى تعز، فى ظل المواءمات بين الإخوان وميليشيا الحوثى، والدور القطرى التركى الإيراني، فى فرض علاقات جيدة بين الحوثى والإخوان، بما يمكن تحالف قوى الشر من السيطرة على اليمن عبر الحوثى والإخوان.

من جانبه، قال نزار هيثم، القيادى بالمجلس الانتقالى الجنوبى اليمني: إن هناك "حلفًا خفيًّا" بين الإخوان والحوثى، والأوضاع على الأرض تشير إلى ذلك، فالحوثيون والإخوان هدفهم واحد السيطرة على اليمن، وإنهاء القوى التى تشكل تهديدًا لمخططهم، وفى مقدمتهم المجلس الانتقالى الجنوبى، والذى يعد شوكة قوية فى ظهر مخططات الإخوان والحوثى.

ولفت القيادى الجنوبى إلى تسليم الإخوان ميليشيا الحوثى مواقع عسكرية واستراتيجية فى تعز أو الجبهات المشتعلة، متكررة، وتكشف مدى التواطؤ والخيانة من قبل الإخوان، للتحالف العربى وقوات المقاومة والجيش اليمنى.

وحذر القيادى الجنوبى التحالف العربى بقيادة السعودية والإمارات من مخططات الإخوان واستغلاله "التقية السياسية" فى دعم مخططات إيران وقطر فى اليمن، على حساب دور التحالف ومساعيه لإنهاء سيطرة الحوثى، مؤكدًا أن حرب التحالف فى محافظات اليمن الشمالى، السير فى رمال متحركة فى ظل نفوذ الإصلاح فى الجيش اليمنى والحكومة الشرعية.