ليست لخوفو وبناها اليهود وقوم عاد.. نرصد 6 أكاذيب حول بناء الأهرامات

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


لا تزال أهرامات الجيزة شامخة في وجه عاديات الزمن، وكذلك في وجه افتراءات الكاذبين، ودس المدلسين، حول كيفية بناءها، ويفند لنا خبير الآثار المصرية على أبو دشيش خلال التقرير التالي بعض المزاعم الكاذبة حول أهرامات الجيزة. 

الهرم ليس لخوفو 

قال خبير الآثار على أبو دشيش، إن صحيفة "إكسبريس" البريطانية، نشرت تقرير عن هرم خوفو، حيث ادعت أن البعض يعتقدون أن اسم خوفو الذي تم اكتشافه على جدران الهرم الأكبر، تم إضافته في مايو 1837.
 
وتابع: وادعت الصحيفة أن الشخص الذى ذكر ذلك يدعى "زكريا ساتشين"، والغريب هنا أن هذا الشخص لم يدرس الآثار المصرية، وأن ما قاله ما هو إلا محاولة فاشلة للشهرة ليس إلا، ولدينا البرديات التي تحمل اسم الملك خوفو، وأمره ببناء الأهرامات، كما لدينا النقوش على تمثال حم أيونو الشهير وهو يحمل لقب رئيس عمال الأهرامات. 

اليهود والأهرامات
قال على أبو دشيش، إن البروفسور إسرائيل فينكلشتاين، رئيس معهد الآثار في جامعة تل أبيب، قال إنه لا توجد أى شهادات تاريخية أو أثرية تدل على أن اليهود هم بناة الأهرامات، وبالرجوع إلى الدلائل التاريخية يتضح أنه لم يكن هناك يهود في مصر وقت بناء الأهرامات، كما أن الكتب المقدسة لدى اليهود كالتلمود والعهد القديم لا توجد بها ما يشير إلى ذلك علمًا بأنها أقرب تاريخيًا إلى الحدث، ولو تم ذلك لكان الأولى باليهود ذكره في كتابهم. 

وتابع: أضاف فلنكستاين أن الأهرامات بنيت في المملكة القديمة والمملكة المتوسطة، والأمر غير ممكن من ناحية الكرونولوجية، إذ أن بناء الأهرام توقف كليًا قبل نهاية عهد المملكة المتوسطة قبل عام 1640 ق.م في حين أن بنى إسرائيل ظهروا في مصر في ظل الدولة الحديثة المصرية.

قوم عاد هم بناة الهرم 

قال خبير الآثار على أبو دشيش، إن القرآن الكريم قد حدد لنا موطن قوم عاد في القرآن صراحة وفي عدة مواطن، حيث قال تعالى "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * التي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا في الْبِلادِ *".

فهي تقع في مدينة إرم التي اكتشف موقعها عالم الآثار نيكولاس كللاب عام 1990 وحددها جغرافيا في المنطقة بين اليمن وعمان.

كما ذكر القرآن صراحة قوله تعالى "واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم " صدق الله العظيم، والأحقاف هنا جمع حقف وتعنى لغويا الرمال وهي المدينة الرملية "إرم" التي اكتشفت عام 1990 ويوجد بها الكثير من الأعمدة الضخمة والقصور الفارهة. 

كما أن هناك دلالة ثالثة وهي أن قوم عاد ذكروا في القرآن منفردين ومنفصلين عن ذكر قوم فرعون إذ قال تعالى "وفرعون ذو الأوتاد"، وهذا دليل على عدم صله قوم عاد بمصر.

كما ذكر الله تعالى أنه أهلك قوم عاد بريح صرصر عاتية، وهذه نتيجة لتكذيبهم نبي الله هود عليه السلام فتحولت مدينتهم من جنات وعيون إلى مدينة يكسوها الرمال حتى اكتشفت مدينة إرم.

كما أن طول القامة لقوم عاد كان يتراوح ما بين 20 إلى 30 مترًا وبالنظر إلى الممرات الداخلية للهرم ولحجم هؤلاء فهذا يبطل نظرية المشككين فضلا عن وجود هياكل عظيمة عملاقة في اليمن، وصحراء الربع الخالي وعدم وجود مثل هذه الهياكل في مصر وأرجو من جميع المشككين النظر إلى أطوال المومياوات المصرية.

أهرامات السودان قبل الأهرامات المصرية
قال علي أبو دشيش خبير الآثار المصرية القديمة، إن العالم أجمع يعلم أن بناء الأهرامات في مصر بدأ منذ الأسرة الثالثة، أي منذ عهد الملك زوسر، وهو ما اصطلح على تسميته بعصر بناة الأهرام. 

وأضاف أبو دشيش أن بناء أهرامات السودان كان بعصر الأسرة الخامسة والعشرين الكوشية في النوبة السودانية، أي منذ حوالي عام 750 عام ق.م أى منذ حوالي 2750 عامًا، أي بعد أهرامات مصر بحوالي ألفى عام. 

وأشار أبو دشيش أنه لسوء حظ المدعين، أن الاكتشافات الأثرية في منطقة منف والتي تُعرف حاليًا باسم الجيزة وخاصة في منطقة الهرم، حيث تؤكد لنا أن المصرين القدماء هم من قاموا ببناء الهرم بلا شك أو جدل. 

وقبل هذه الكشوف قال هيرودوت عندما زار مصر في القرن الخامس قبل الميلاد، حول الهرم أخبره الكهنة المصريين أن 100 ألف عامل قد كدحوا لمدة 20 عامًا لبناء الهرم الأكبر هرم المك خوفو، لكن التقديرات الحديثة ترجح غير ذلك، ولكن الشاهد هو التأريخ للحدث، وأن بناة الأهرامات هم المصريون وليس غيرهم.

الهرم بناه الفضائيون 
وأشار أبو دشيش إلى أن من ضمن المزاعم والأكاذيب المنتشرة هو أن أقوام أتت من الفضاء، وأن عالم الآثار الشهير الدكتور زاهي حواس يخفي هذه الأدلة، ولما جاء أحد الصحفيين الغربيين إليه سأله عن أسرار القارة المفقودة التي يخفيها، وعن أسرار كثيرة يخفيها أسفل مكتبه، وخصوصًا في الحمام، ولحسن الحظ كان هناك بعض الترميمات بمكتب الدكتور زاهي حواس، ودخل الصحفي ولم يجد أي شيء ونشر ذلك في العالم أجمع، ونفى هذه الأسطورة. 

الهرم بناه العبيد بالسخرة 
قال أبو دشيش إن العبيد لا يستطيعون بناء عمل هندسي متكامل حير المتخصصين في علمي الهندسة والعمارة حتي الآن. 

وأشار إلى أن الاهتمام بعمال الهرم كان واضحًا، سواء من ناحية توفير الرعاية الصحية، والعمليات الجراحية، وقد أثبتت البرديات ذلك، كما كشفت الحفائر في منطقة الأهرامات على وجود بقايا عظام ماشية وأسماك والتي كانت وجبات العمال. 

وأضاف أبو دشيش أن اكتشاف مقابر عمال الأهرامات عام 1989م، حيث وجد بها تماثيل وأدوات طهي وفخار وخبز ومطابخ ميدانية، كما تم الكشف عن ألقاب ووظائف عمال الأهرامات، فمنهم مشرف جانب الهرم، ورئيس الحرفين، ورئيس العمال، ومراقب البناء، ومدير أعمال الملك. 

كما تؤكد الدلائل التي عثر عليها داخل المقابر على وجود حالات تم علاجها طبيًا مثل الكسور وعمليات بتر ناجحة لليد والقدم، وكل هذه الاكتشافات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأهرام تم بناؤها بأيد العمال المصرين، وأكبر دليل على أن هؤلاء ليسوا عبيدًا هو دفنهم جوار الملك، وتوفير العناية لهم، سواء طبيًا أو لوجيستيًا 

كما أن لدينا أهم كشف في القرن الحادي والعشرين وهي بردية وادي الجرف، التي تثبت أن من بنوا الأهرام هم المصريين، وتوضح البردية بالتفاصيل الكاملة طريقة بناء الهرم الأكبر خوفو، وأسماء العاملين البنائين للهرم.
وتعد من أهم الوثائق التي تثبت أن الهرم الأكبر خوفو كان من أهم المشاريع القومية العملاقة في مصر القديمة وفى إحدى هذه البرديات بردية لموظف يدعى مرر، وتمدنا هذه البردية بمعلومات عن نقل كتل الحجر الجيري من محاجر طره على الضفة الشرقية لنهر النيل، ثم إلى هرم خوفو.