صحيفة فرنسية: أمريكا تزيح قطر من قائمة أكبر مصدري الغاز قريبا

عربي ودولي

بوابة الفجر


اعتبرت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستزيح في وقتٍ قريبٍ جدا قطر من قائمة أكبر مصدِّر في العالم، بعد انتشار مشاريع تصدير الغاز الطبيعي المسال على ساحل ولاية تكساس.

وقالت الصحيفة: إن موقع جولدن باس على ساحل ولاية تكساس يعتبر مثالًا على الطفرة في قطاع الطاقة التي شهدتها الولايات في الولايات المتحدة؛ حيث أنشأ هذا المشروع الواقع على بُعْد 150 كم من هيوستن، والذي افتتح في 2010، لاستيراد الغاز الطبيعي المسال (LNG) من قطر.

لكن الشركاء في هذا المشروع، وهما شركتا إكسون وقطر للبترول، اضطروا إلى إغلاقه عام 2012؛ لأنَّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تَعُد بحاجة إلى استيراد الغاز.

وأوضحت الصحيفة، أنَّه مع صعود إنتاج الصخر الزيتي الأمريكي، أصبحت البلاد مصدِّرة للغاز، سوف يصبح جولدن باس مصنعًا حيث سيتم تسييل الغاز الأمريكي قبل أن يتم تصديره بواسطة سفينة الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا أو أمريكا اللاتينية.

وأعلنت شركتا إيكسون وقطر للبترول قرارًا بهذا الخصوص: سيتم استثمار 10 مليارات دولار لتطوير الموقع، وقد أشاد ريك بيري، وزير الطاقة الأمريكي، بما أسماه "تحوُّل 180 درجة".

وذكرت الشركتان يوم الثلاثاء أن جولدن باس سينتج 16 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال بدءًا من 2024. جزء من البنية التحتية القائمة- خزانات التخزين، أرصفة السفن - يمكن إعادة استخدامها، مما يقلِّل من تكلفة المشروع.

وتعتبر إكسون (التي تمتلك 30% من البطاقة الذهبية مقابل 70% بقطر) ثاني أكبر منتج للغاز الصخري في الولايات المتحدة، وبالتالي فهي تؤمن منافذ دولية.

تضاعف القدرات عام 2019

وبقدر ما هو مذهل، فإنَّ هذا الاستثمار في هذا المشروع بعيد عن أن يكون فريدًا، فإنه في النصف الأول 2019، ينبغي أن يكون هناك مشروعان عملاقان آخران قيد الإنشاء في ولاية تكساس على ساحل خليج المكسيك. بحسب الصحيفة.

وبحسب محللي وود ماكينزي، فإنَّ المشروع يعدّ بداية موجة ثانية للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة ومن المتوقع أن يتم تأكيد استثمارات تزيد على 60 مليون طنّ من الطاقة الإضافية هذا العام، أي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في عام 2018 وهو سجل غير مسبوق.

ويقول ريستاد إنرجي: الذي وضع الولايات المتحدة بالمركز الثالث في عالم الغاز الطبيعي المسال، خلف أستراليا وقطر، في الوقت الحالي، طاقة الإنتاج في الولايات المتحدة ستتضاعف في عام 2019.

 فيما يؤكّد تييري بروس الباحث في معهد اكسفورد لدراسات الطاقة أن الولايات المتحدة ستتجاوز أستراليا في عام 2020 أو 2021.

 الإطاحة بقطر؟

وقالت الصحيفة: إن الولايات المتحدة ستتصدر القائمة، مشيرة إلى أنَّ الإطاحة بقطر، سيكون ممكنًا بدءًا من عام 2024 نظرًا للمشاريع التي هي قيد الدراسة رسميًا.

وأوضحت أنَّ كل شيء يعتمد على قرارات الاستثمار في قطر، التي تعتزم أيضًا زيادة قدرتها التصديرية، كما يقول بروس، الذي أكّد أنّ "هناك شيئًا واحدا"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة أصبحت لاعبًا رئيسيًا في سوق الغاز الطبيعي المسال بعد أن كانت غائبة عمليًا قبل  ثلاث سنوات فقط.

ويعزّز تحالف "إكسون" وقطر للبترول" الخاص بالغاز في تكساس العلاقات بين الشركتين، التي تحتاج إلى بعضهما البعض؛ إذ يأمل الأمريكيون في الفوز بعقود لتوسيع الطاقة الإنتاجية للإمارة. في الاتجاه الآخر: "تحمي الإمارة نصيبها في السوق" من صعود الغاز الصخري. كما يقول وود ماكنزي.

كما تظهر الدوحة رغبتها في الحفاظ على علاقات جيدة مع واشنطن، وهي قضية أكثر أهمية لأنّ قطر خضعت لحظر من المملكة العربية السعودية وحلفائها وانسحبت من أوبك.