زوجي يكره أهلي.. ماذا أفعل معه؟!

الفجر الطبي

بوابة الفجر


تقع بعض السيدات في حيرة واستغراب من عدم حب أو تقبل الزوج لأهلها؛ فينتابها القلق والخوف من وقوع مشاكل بين الطرفين؛ مما يضطرها للضغط على نفسها ومحاولة البحث عن حلول دون أية خسارة للطرفين، وعن تسائل الزوجة في ما الذي يجب عليها فعله؟، نقدم التالي:-

• الموضوع يندرج تحت نقطتين:
- أولاً: لا بد أن يفهم كلٌ من الزوج والزوجة، أنهما قد خرجا بطوعهما وبرغبتهما وإرادتهما الكاملة من أسرتيهما إلى عائلتهما التي سوف يكونانها؛ فلا بد أن يعي الزوجان أنه من المهم أن يقدما عائلتهما الجديدة أولاً، وهذا لا يعني أن يتخلى الزوج عن أهله أو يتركهم أو يرفضهم ويقصر في برهم ويقاطعهم، ولكن الشرع يقدم الزوجة والأبناء على الأهل فقط في النفقة.    
- ثانياً: «القلوب وقضية الحب بيد الله»؛ فلا بد أن تعلم الزوجة ذلك، ولا توجد أية مشكلة إن لم يحب زوجها أهلها، ولكن ما نبحث عنه هو أن يعاملهم معاملة جيدة وباحترام، وهنا نترك للزوج حريته الشخصية إن كان متحفظاً على الذهاب لهم أو مجاراتهم دائماً؛ فهذا حق من حقوقه، ولا نستطيع إجباره على شيء.

• من الحلول الفعالة جداً في مثل هذه المواقف:
لا بد أن يجلس الزوجان على طاولة الحوار للنقاش ومعرفة ماذا يريدان أن يقدما لأهلهما بأسلوب طيب- وأن يحترما مشاعر الناس؛ خاصة إذا كانوا أصهاراً لهما، وما هي أفضل طريقة للتعامل مع الأهل بـ«الاحسان»؟

لا بد أن يعي الأهل مدى المسئولية التي تقع على عاتق ابنهم أو ابنتهم، كما أن الكلمة الطيبة مفتاح السعادة، وعلى الأهل محاوله التقرب منهما بأسلوب هادئ وراقٍ، بالمودة والإكرام حتى يساعدوهما على التقرب منهم؛ لذلك أقول إن للأهل دوراً كبيراً في استمرار الحياة الزوجية من عدمها.