أحمد موسى: "الديكتاتور أردوغان غير النظام التركي من برلماني إلى رئاسي"

توك شو

أحمد موسى
أحمد موسى


قال الإعلامي أحمد موسى، إن الرئيس التركي رجب أردوغان غير الدستور التركي كاملًا في عام 2017، حيث أدت التعديلات الدستورية إلى تغيير النظام التركي من برلماني إلى رئاسي.

وأضاف "موسى"، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الثلاثاء، أن جماعة الإخوان أيدت التعديلات الدستورية في تركيا، منوها إلى أن الديكتاتور أردوغان سيظل رئيسا لتركيا حتى عام 2029 بموجب تعديل دستور 2017.

وأشار إلى أن قناة الجزيرة احتفلت باستفتاء الأتراك على تعديل الدستور، متابعًا: "لا يوجد بطاقات انتخابية في قطر بسبب ديكتاتورية النظام القطري".

وتوقع الإعلامي أن  يفوز الديكتاتور "أردوغان  في الانتخابات الرئاسية التركية بنسبة 70%، معقبا: "مبقاش في معارضة في تركيا كلهم في السجون واللي هينزل قدامه شكلاً فقط".

وأقر البرلمان التركي في 21 يناير 2017 مشروع التعديلات الدستورية الذي يشمل زيادة عدد نواب البرلمان من 550 إلى 600، وخفض سن الترشح للانتخابات العامة من 25 إلى 18 عامًا، ولإقرار التعديلات الدستورية، ينبغي أن يكون عدد المصوتين في الاستفتاء بنعم أكثر من 50% من إجمالي الأصوات.

وتتمثل أبرز التعديلات الدستورية التي يطمح إليها أردوغان وحزبه، إلغاء منصب رئيس الوزراء لأول مرة في تاريخ تركيا وتولي الرئيس مهام وصلاحيات السلطة التنفيذية، وأن تكون ولاية الرئيس 5 سنوات، ولا يحق له البقاء في منصبه لأكثر من دورتين، وأن يتولى رئيس البلاد قيادة الجيش، ويحق له تعيين نوابه والوزراء وإقالتهم، وتكون له صلاحية إعلان حالة الطوارئ.

واستعان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي المتواجدين داخل تركيا، للترويج للتعديلات التي أدخلها على دستور البلاد ويصوت عليها الأتراك اليوم الأحد، من خلال إلقائهم خطبًا في المساجد التركية الرئيسية، وذلك بالمخالفة للقوانين التركية التي تحظر اعتلاء أي أجنبي للمنابر، وذلك في إطار محاولات الرئيس التركي المستميتة لفرض هيمنته على مقاليد الأمور في تركيا.

كما استعان النظام التركي، بالإخواني الهارب محمد الصغير، للقيام بعدة جولات في محافظات جنوب شرق تركيا، لحث المواطنين الأتراك على التصويت بالموافقة على تلك التعديلات.

وعلى غرار تنظيم الإخوان المسلمين، في مصر، الذين استخدموا الشعارات الدينية للترويخ للانتخابات، هكذا تعمد أردوغان في حشد المواطنين للتصويت، حيث استخدم أنصاره الخطاب الديني.

وبالشعارات الدينية، قال الشيخ خير الدين كارمان، المعروف بـ"مفتي حكومة حزب العدالة والتنمية"، إن التصويت بـ"نعم" في الاستفتاء على التعديلات الدستورية فرض، خلال مقاله بصحيفة "يني شفق".

وتابع كارمان، أن التصويت لصالح التعديلات الدستورية امتداد للمرحلة المنطلقة منذ 2002 بينما التصويت بـ"لا" يعيد تركيا للماضي السيء حسب قوله، مشيرًا إلى أن التصويت بـ"نعم" يندرج تحت قاعدة "كل فعل يكمل الفرض ويقرب منه فهو فرض".
فيما أفتى الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن التعديلات الدستورية، تتفق مع تعاليم الإسلام واصفًا أردوغان بـ"أمير المؤمنين" المدعوم من "الله وملائكته" في استفتاء الدستور، مشيدًا بنظامه الذي يدعو إليه التي تجعل للرئيس سلطات مطلقة.

كما استخدم أردوغان، في حملته للتصويت بنعم على التعديلات الدستورية، شيوخ ودعاة إسلاميين ومصطلحات دينية لكسب تعاطف المؤيدين.

وأكد كاتب صحيفة جمهورية التركية، أوزجور مومجو، أن السياسيين التابعين لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، رغم أن أغلبهم لا يميل لفكرة التعديلات الدستورية، إلا أنهم سيخضعون في المقام الأول لوصاية وتوجيهات أستاذ الشريعة التركي، خير الدين كارامان، الموصوف في تركيا بـ"شيخ السلطة" وشيخ أردوغان، وهو الذي يدعم توجه الرئيس التركي بتحويل النظام إلى رئاسي ويعمل على تسويقه بمصطلحات إسلامية.

كما استخدم مؤيدو "أردوغان"، عبارات دينية، حيث جاء في إحدى المقالات التي نشرت في إحدى الصحف التابعة لأردوغان بعنوان "الطاعة"، الذي ذكر خلالها أن العلماء هم "أولي الأمر" من الدرجة الأولى، ويأتي الإداريون والرؤساء وكل من يشغل منصبًا قياديًّا في الدرجة الثانية، ثم دعا السياسيين التابعين لحزب العدالة والتنمية الذي يريدون أن يصوتوا بـ"لا" في الاستفتاء إلى الخضوع لوصاية خير الدين كارامان الذي يصف نفسه بـ"ولي الأمر".