"منح سيدة باكية صليبًا هدية".. أبرز مشاهد اليوم الأخير للبابا فرانسيس في الإمارات

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


سلسلة من المشاهد المؤثرة التي لا تنتهي، مر بها البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ورأس الكنيسة الكاثوليكية في يومه الأخير بالإمارات، بما يبرز إنسانيته الواضحة ومحبة الجميع له في لوحات فنية جسدت روح المحبة والتسامح التي يمتلكها بما لا يقل عن الأهداف التي سعى لتحقيقها في أبو ظبي مع شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، خلال مؤتمر الأخوة الإنسانية والذي وقعا بناءا عليه وثيقة تاريخية تدعو للمحبة والحوار بين مختلف الثقافات وتقبل كافة الأديان السماوية بلا تمييز أو عنصرية.

وغادر البابا فرانسيس الإمارات بعد انتهاء الفعاليات والأحداث التاريخية التي شهدها طوال الأيام الماضية، وفور انتهاء القداس الذي أقامه بمدينة زايد الرياضية وسط احتشاد مئات الآلاف، إلى مطار أبو ظبي، وسط مراسم وداع رسمية أقيمت له.

وفي سياق ذلك، ترصد "الفجر" أبرز المشاهد المؤثرة التي صادفها البابا فرانسيس والتي جسدت إنسانيته في يومه الأخير بأبو ظبي قبل وداعها، وذلك خلال السطور التالية.

اندفاع طفلة بعفوية نحو موكب البابا فرانسيس
في مشهد إنساني ليس غريبًا على بابا الفاتيكان فرانسيس، اندفعت طفلة نحو موكب بابا الكنيسة الكاثوليكية بعفوية شديدة لتلقي التحية عليه، أثناءد خوله على متن سيارة مكشوفة لمدينة زايد الرياضية لحضور القداس وسط احتشاد مئات الآلاف من الأشخاص حوله.

وتوقف قائد السيارة بناءا على طلب البابا فرانسيس وسط صرخات تأثر من عشرات الآلاف بعدما رفع رجال الأمن الطفلة إلى السيارة ليحتضنها البابا فرانسيس مباركًا طفولتها وعفويتها.

منح سيدة باكية صليبًا
وفي مشهد إنساني مؤثر آخر، صادف البابا فرانسيس، سيدة فلبينية الجنسية تدعى "سالي" انهمرت في البكاء فور لقائها بابا الكنيسة الكاثوليكية خلال زيارته للعاصمة الإماراتية أبو ظبي.

ولم تتمكن من التحكم في دموعها بين يدي البابا فرانسيس تأثرًا من لقائها به فدخلت في نوبة بكاء شديدة، وظلت لفترة طويلة تقبل يد بابا الفاتيكان، بينما كان البابا فرانسيس يحاول تهدئتها واضعهًا يده على رأسها، ومن ثم منحها صليبًا هدية.

إقامة أول قداس بالخليج العربي
وأقام البابا فرانسيس صباح اليوم الثلاثاء، أول قداس لبابا الفاتيكان على أرض الخليج العربي، بمشاركة أكثر من 135 ألف شخص كاثوليكي من الإمارات.

وجاء هذا القداس تكليلًا لأعمال لقاء الأخوة الإنسانية الذي استضافته الإمارات لإطلاق رسالة سلام ومحبة لكل الإنسانية، في مشهد يعد التجمع الأكبر في أبو ظبي على الإطلاق، حيث احتضنت المنصات الرئيسية لمدينة زايد الرياضية أكثر من 60 ألف شخصًا والمناطق المجاورة احتضنت أكثر من 85 ألف شخصًا وسط عمليات تأمين مشددة بأعلى المعايير وتنظيمات لتسهيل حركة السير والمرور لحضور القداس.

التوقيع على كرة الأولمبياد الخاص
ووقع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، على كرة الأولمبياد الخاص التذكارية وذلك بمناسبة استضافة أبو ظبي للأولمبياد الخاص للألعاب العالمية خلال الفترة من 8 إلى 22 مارس المقبل، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي.

وقدمت الكرة التذكارية لقطبي الدين في العالم، لاعبة الأولمبياد الخاص الشيخة شيخة القاسمي خلال استقبال البابا فرانسيس لها بمقر إقامته في أبو ظبي.

وتمنى البابا فرانسيس وشيخ الأزهر الشريف النجاح والتوفيق في هذه البطولة الإنسانية العالمية، ومشاركة ذوي الهمم سعادتهم وتقديم أوجه الدعم كافة لهم.