اليوم.. " الأرثوذكسية" تحتفل بتذكار استشهاد القديس أبي فام الجندي الأوسيمي

أقباط وكنائس

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية


تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الاثنين، بتذكار إستشهاد القديس ابى فام الجندي الاوسيمى، وبحسب الكتاب التاريخي الكنسي (السنكسار)، خصصت الكنيسة القبطية الارثوذكسية يوم السابع والعشرين من شهر طوبه من كل عام.

 

ولد القديس ابى فام الجندي الاوسيمى، بأوسيم من أب غني اسمه أنسطاسيوس وأم تقية اسمها سوسنة.

 وربياه والديه تربية مسيحية، فشب على خوف الله والرحمة بالمساكين والمداومة على الصلاة والصوم.

 وعرض عليه أبواه الزواج فلم يقبل، وعندما ملك دقلديانوس، وعلم ان هذا القديس لا يبخر للإلهة، أرسل إلى الوالي أريانوس لتعذيبه ان لم يبخر للإلهة، فجاء أريانوس إلى أوسيم ولما رأي القديس قال له: السلام لك: فأجابه القديس قائلا: لماذا تتكلم بكلمة السلام؟ ألا تعلم ان السلام هو للأبرار، ولا سلام قال الرب للأشرار.

 وغضب الوالي جدا ثم أخذه إلى قاو، حيث عذبه عذابا شديدا، وقطع رأسه فنال إكليل الشهادة.

 وقد شرف الله هذا القديس بإظهار آيات كثيرة من جسده.

وفي سياق متصل تحتفل اليوم أيضا الكنيسة القبطية بتذكار استشهاد القديس سرابيون.

وكان هذا القديس من أهل بينوسة بصعيد مصر، ذا أموال ومقتنيات، كما كان محبا للصدقة جدا.

وعندما جاءت ايام الاضطهاد، وسمع ان أرمانيوس والي الإسكندرية قد وصل إلى الوجه البحري يعذب المسيحيين، خرج إليه هو وصديق له اسمه ثاؤدورس وأخر من رعاة الدواب اسمه توما، واعترفوا أمامه بالمسيح فطرحهم في السجن وسمع بذلك أهل بلده فأتوا حاملين السلاح لقتل الوالي وإطلاق القديس، ولكن القديس منعهم وعرفهم بأنه هو الذي يريد الاستشهاد علي اسم المسيح فانصرفوا.

واخد الوالي هذا القديس معه في سفينة إلى الإسكندرية، وهناك عذبه بالهمبازين، وألقاه في حفرة مليئة بالنار، ثم وضعه في أناء به زفت وقطران وأوقدوا تحته النيران.

 وفي هذا جميعه كان الرب يشفيه ويقيمه سالما، وأخيرا صلبوه واخذوا يضربونه بالنشاب، فجاء ملاك الرب، وانزل القديس وصلب الوالي مكانه، فكانوا يضربونه كأنه القديس وهو يصرخ قائلا انا أرمانيوس، فقال له القديس حي هو الرب أنك لا تنزل من على الخشية حتى تخرج الذين في الحبس وتنشر خبرهم، ففعل الوالي كقول القديس وكان عدد الشهداء الذين أخذت رؤوسهم في ذلك اليوم خمسمائة وأربعين نفسا.

  واسند الوالي أمر تعذيب القديس إلى أحد الأمراء الذي يقال له اوريون، فسافر به بحرا إلى بلده.

 وفي المساء رست السفينة علي إحدى القرى وناموا، وفي الصباح وجد ان المكان الذي رست أمامه هو بلد القديس الذي تعجب من ذلك، فأتاه صوت قائلا هذه بلدك فأخرجوه، وبعد عذاب كثير قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة، وخلع اوريون قميصه ولف به جسد القديس وسلمه لأهله.