القومي للتنسيق الحضاري: الدولة ستتحمل جزء من تكلفة طلاء واجهات المباني

وأضافت "حواس" في لقاء مع برنامج "مصر النهاردة" المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، وتقدمه ريهام الديب، وأحمد سمير، أن القانون كفيل بعمل ضبط وانضباط للمشهد العام في المباني.

ولفتت إلى ضرورة وجود اتفاق بين السكان في البناية الواحدة على شكل معين للمبنى، موضحة أن المباني غياب تطبيق القانون أدى إلى عدم التشطيب النهائي للمبنى، والقانون ينص على ضرورة إكمال التشطيب الخارجي.

وأشارت إلى أن المسئولية هنا من طرفين، الأول هو من يبني، والثاني هو من يعطي له الترخيص، مشددة على أهمية التوافق اللوني لألوان المباني.

وأوضحت أن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وضع درجات معينة من الألوان تتماشى مع المحافظات وطبيعتها، والمواد المتاحة فيها، مثل منطقة رشيد التي اشتهرت بنوعية معينة من الطوب لتشطيب واجهات المباني.

وأكدت أنه بالنسبة لمنطقة النوبة فهي تتميز بالنظافة، ولديهم نوعية من الحياة بها الكثير من التحضر، وهناك زخارف في تزيين الواجهات برموز مرتبطة بالتراث القديم، وهم مجتمع راقي جدًا، مشددة على أن العمران مرآة صادقة جدا للمجتمع.

وتابعت، أن تشطيب المباني من الخارج له تكلفة في المتوسط يتكلف المتر من 90 إلى 120 جنيها، ولكن بعض المقاولين طرحوا أرقام أقل بحوالي 30 أو 40 جنيهًا، مؤكدة أن الأمر يحتاج لمشاركة المستفيدين من المبنى، والدولة سوف ترصد ميزانية لمساندة الناس في هذا العمل، والدولة ستتحمل جزء، لأنها مشاركة في هذا الخطأ.

كان المهندس مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قد أشار في اجتماعه مع المحافظين منتصف شهر يناير الماضي، إلى أن هناك تكليفًا من رئيس الجمهورية بأن يتم التعامل مع جميع المباني التي لم تقم بطلاء واجهاتها، بحيث يتم الانتهاء من طلاء الواجهات الأربع لهذه المباني في مهلة محددة، أواتخاذ الإجراءات القانوينة ضدها، على أن تكون ألوان هذه الواجهات موحدة، بدلًا من هذا المشهد غير الحضاري، حيث توجد عمارات كثيرة في مناطق مختلفة واجهاتها على الطوب الأحمر، وهو ما يظهر هذه المناطق بصورة غير حضارية، موجهًا المحافظين بالبدء فى تنفيذ هذا التكليف على مراحل، بمناطق محددة، لافتًا إلى أنه سيكون هناك متابعة دورية للوقوف على أخر المستجدات، مضيفًا: "هذا ما يحدث فى كل دول العالم".