توثيق عمرها بشكل تقديري.. أسرار في حياة كوكب الشرق في ذكرى رحيلها

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



 

كرست‏ ‏فنها‏ ‏لجمع‏ التبرعات ‏لدعم‏ ‏المجهود‏ ‏الحربي، فصوتها كان قادرًا على أن يجمع كل الشعوب العربية في ليلة واحدة-الخميس الأول من كل شهر-، فكان دوورها الكبير في التقارب العربي بعد حرب 1967، إنها كوكب الشرق أم كلثوم، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم الثالث من فبراير.

 

وعلى الرغم من مرور 44 عامًا على رحيل كوكب الشرق، إلا أنها لا تزال حاضرة في أذهان ونفوس المصريين والعرب حتى الآن، حيث يتوافد العديد من المواطنين والفنانين من شتى بقاع الأرض، على مقبرتها، سنويًا في ذكرى رحيلها، في هذا الصدد ترصد "الفجر"، بعض الأسرار عن كوكب الشرق أم كلثوم.

 

توثيق عمرها بشكل تقديري

أم كلثوم عند ولادتها لم يكن موجودا توثيق للمواليد ما جعل المؤرخون يحددون لها تاريخ ميلاد حسب تقديرهم هم، وبالتالي أصبح حساب عمرها مسألة تقديرية بحتة، ولكن تاريخ رحيلها أصبح تاريخا معروفا محفورا لدى جمهور الوطن العربي.

 

مجنون أم كلثوم

ومن طرائف حفلاتها، أنه لا يمكن أن تسمع حفلة لها دون أن تسمع مقولة "عظمة على عظمة ياست" ويذوب صاحبها مع أحد مقاطعها فيطلب منها إعادتها "كمان ونبي ياست أنا جايلك من طنطا"، وكان صاحب المقولة هو سعيد الطحان مجنون أم كلثوم، وأقرب مردينها لقلبها، وكان دائما الحضور خلال الحفلات، وفي مرة لم يحضر حفلة واحدة من حفلات الست، حيث منعه المرض فزارته ببيته بطنطا.

 

سقوطها في حفل باريس

لعبت دوراً وطنياً طوال فترة حياتها، ولها عدد من المواقف المشرِّفة، أحيت حفلتَي باريس الشهيرتين، وسقطت على الأرض مغشياً عليها في الحفلة الثانية، وقدمت إيراداتهما التي بلغت 212 ألف جنيه إسترليني لدعم المجهود الحربي.

 

خفة ظلها

في إحدى حفلاتها كان بين الجمهور رجل أعور "بعين واحدة" ووصل إلى قمة نشوته من الطرب، فوقف وصاح:‏‏‏‏‏ "يا روحى أم كلثوم، ياعينيّ الإتنيين فضحكت، وقالت: لأ.. تكفى عين واحدة".‏‏‏‏ وفي حفلة أخرى كانت تغنى فأبدعت، ورقص الجمهور طربًا إلا الجالسين في الصف الأول كانوا جامدين لا يتحركون ولا يقولون كلمة، ولاحظ أحد الحاضرين أن أم كلثوم تضايقت من هؤلاء، فما كان منه إلا أن صاح بهم‏‏‏‏‏ "يلعن أبو الفول الكابس على روحكم، فضحكت أم كلثوم، وضحك الجميع وساد المكان جو من المرح".‏‏‏‏‏

 

بخيلة مع أعضاء فرقتها

كان لها عدد محدود جداً من الأصدقاء طيلة حياتها، وكان منزلها محاطاً بأسوار عالية وكانت متحفظةً جداً فيما يخص حياتها الشخصية، بالاضافة إلى أنها كانت سريعة الغضب، فضلا عن حزمها في معاملتها مع أعضاء فرقتها، ويقال أيضاً أنها كانت بخيلة معهم، وكانت لا تجيب عموماً على الهاتف ولا تتحمس إطلاقاً للمقابلات.