في ذكرى رحيل كوكب الشرق.. تعرف على آخر أغنية لها

الفجر الفني

أم كلثوم
أم كلثوم


تحل، اليوم الأحد، الذكرى الرابعة والأربعين على رحيل الفنانة أم كلثوم، واسمها الحقيقي فاطمة بنت الشيخ إبراهيم السيد البلتاجي، والتي رأت النور للمرة الأولى في الحادي والثلاثين من ديسمبر ١٩٨٩، في إحدى قرى محافطة الدقهلية.

اتجهت أم كلثوم للغناء في الموالد والأفراح الشعبية منذ طفولتها، حتى انتقلت للقاهرة، وكونت أول تخت موسيقي لها في عام 1926، ليبدأ اسمها في التوهج في عالم الشهرة والأضواء، حيث تعاونت مع كبار الشعراء من أمثال أحمد شوقي وأحمد رامي، وكبار ملحني عصرها، وعلى رأسهم رياض السنباطي، وبليغ حمدي، ومحمد القصبجي، وكانت أولى مطربة تلتحق بالإذاعة المصرية عند تأسيسها في عام ١٩٣٤.

اشتهرت أم كلثوم بتقديم الأغاني الطربية الرومانسية منها والحماسية والوطنية، ومن أشهر أغانيها: "للصبر حدود، وألف ليلة وليلة، وحب إيه، وإنت عمري، والأطلال، وأنساك، وفكروني"، وتعددت ألقاب أم كلثوم، ولعل أبرزها: "فنانة الشعب، ثومة، الجامعة العربية، الست، سيدة الغناء العربي، شمس الأصيل، صاحبة العصمة، كوكب الشرق، قيثارة الشرق".

وإلى جانب الغناء، كان لأم كلثوم عدد من التجارب التمثيلية في السينما، حيث شاركت في أفلام "دنانير، سلامة، فاطمة، وداد، عايدة، ونشيد الأمل".

استمر عطاء أم كلثوم على مدار أكثر من نصف قرن، حتى انهكها الفشل الكلوي، وتراجع انتاجها في السبعينات، حتى توفيت في الثالث من فبراير ١٩٧٥، عن عمر ناهز ال٧٧ عامًا، تاركة وراها إرثًا فنيًّا لا يزال خالدًا إلى الآن.

وكانت أم كلثوم قد أنهت حياتها الفنية بتسجيل أغنية "حكم علينا الهوى"، في عام ١٩٧٣، بالتعاون مع الشاعر عبدالوهاب محمد، ولحنها الراحل بليغ حمدي، لكن الأغنية لم تذاع سوى عام ١٩٧٥، أي بعد رحيلها.

وتقول الأغنية في مطلعها: "حكم علينا الهوى نعشق سوا يا عين
واحنا اللى قبل الهوى شوف كنت فين وانا فين
وآه يا ليلي آه ع الوعد والمقسوم
يا ليل يا عيني آه ع الوعد والمقسوم
لا تحوشه لا ولا آه ما بين عيون و قلوب
حكم علينا الهوى نعشق سوا وندوب
صدق اللى قال الهوى فوق الجبين مكتوب
السعد وعد يا عين والإسمه نظرة عين
وانا وانت روح مغرمة كان حظها من السما
واتجمعوا القلبين
وآه يا سلام ع الهوى آه يا سلام سلم
خلانا من قلبنا بالفرحة نتكلم".