في ذكرى رحيله.. محمود بكر "المدافع الذي لا يقهر والمعلق خفيف الظل"

الفجر الرياضي

محمود بكر
محمود بكر


"عدالة السماء تنزل على استاد باليرمو" العبارة التي ارتبطت بأذهان الجماهير المصرية بعد ضربة الجزاء الشهيرة التي أحرزها مجدي عبد الغني في هولندا بكأس العالم 1990 وعلق عليها الراحل محمود بكر.

 

صوته الرنان له سحر خاص علي الجماهير.. خروجه "الممتع" عن النص ونداؤه الدائم لمسئولي محافظة الإسكندرية وانبهاره بالتجديد في محطة السكة الحديد.. كلها عوامل ضمن لمحمود بكر له التربع علي قلوب الجماهير.

 

الثالث من فبراير 2019.. الذكري الثالثة علي رحيل محمود بكر رحمه الله

 

ماذا بعد بكالوريوس العلوم العسكرية؟

 

في الرابع من يونيو عام 1944 ولد محمود بكر في محافظة الاسكندرية وتدرج في المراحل التعليمية المختلفة حتي حصل علي بكالريوس العلوم العسكرية ليبدأ صفحة جديدة بعدها لاعب في صفوف الاولمبي السكندري.

 

المدافع الشاب نجح في لفت الأنظار له وانضم لصفوف المنتخب المصري في ستينيات القرن الماضي وسطر المجد برفقة زملائه في الاولمبي وكذلك بقميص المنتخب القومي.

 

الابن البار للجيش المصري

 

الأوليمبي يفجر المفاجأة ويظفر بلقب الدوري الممتاز بعد الفوز علي الأهلي والزمالك والإسماعيلي وغزل المحلة والترسانة وسيكتسح منافسيه في الفترة القادمة لا محالة!

 

نكسة 1967.. الأحداث تتلاحق بسرعة رهيبة والجيش المصري يقوم باستدعاء جميع لاعبي الفريق السكندري للتجنيد ليستمر بكر في صفوف خير أجناد الارض الي رتبة العقيد وينهي خدمته بعد ذلك.

 

وجه مختلف للاعب كرة القدم

 

"أحمد الكأس وأحمد ساري وطارق العشري".. كانت له نظرة ثاقبة إبان عمله في قطاع الناشئين أثمرت عن تألق هولاء اللاعبين وغيرهم بينما علي المستوي الاداري فكان عمله في سموحة عام 1989 ثم توليه لرئاسة النادي الأوليمبي من 1990الي 2001 ليعقب ذلك عضويته في اتحاد الكرة المصري 2005.

 

المعلق المتربع علي قلوب الجماهير

 

"لطيف والشربيني، والجويني" من الصعب منافسة هذه الأسماء حتي لو استغل خبراته السابقة كلاعب للتطرق للأمور الفنية.

 

الغريب هي خطته المختلفة نوعاً ما واعتماده علي العفوية المطلقة في تعليقه علي المباريات .. مخاطبته للمدخن في كل مباراة والحالة الخاصة التي لم ينافسه فيها أحد أكسبته عن جدارة قلوب الجماهير ومحبتهم الصادقة.