"مومياوات من الطبقة الراقية".. كل شيء عن الكشف الأثري بتونا الجبل (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال أشرف سعد سيد، أخصائي ترميم وعضو البعثة الأثرية العاملة في جبانة تونا الجبل بالمنيا، إن الكشف الذي تم الإعلان عنه صباح السبت، هو عبارة عن مقبرة آدمية، يرجع تاريخها إلى العصر المتأخر، وقد أعيد استخدامها خلال عدة عصور متتالية، حتى العصر اليوناني روماني، وكذلك خلال العصر البيزنطي.

وأضاف سعد، في تصريحات صحفية، اليوم، أن المقبرة جماعية، تقع على عمق 9 أمتار تحت الأرض، ولها بئرين أحدهما صاعد والآخر هابط، وعثرنا فيها على عدد كبير من مومياوات لرجال وسيدات وأطفال، وكذلك مومياوات لحيوانات يرجح أنها لكلاب.

وأشار أشرف سعد سيد أخصائي ترميم وعضو البعثة الأثرية العاملة في جبانة تونا الجبل بالمنيا، أن حالة المومياوات جيدة وإلى حد كبير استطعنا كخبراء ترميم أن نحافظ على استقرار حالتها وحمايتها من عوامل التلف، ويبلغ عدد المومياوات ما يزيد عن 40 مومياء، حيث وجد ما يقرب من 40 مومياء في حالة جيدة، ويوجد ما يقرب من 10 مومياوات أخرى تحتاج إلى مجهود في الترميم.

يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار أعلن صباح السبت 2 فبراير عن أول كشف أثري لعام 2019 في منطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا.

حيث تمكنت البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار ومركز البحوث والدارسات الأثرية بجامعة المنيا في الكشف عن ثلاثة آبار دفن تؤدي كل منها إلى مقابر محفورة في الصخر بها العديد من المومياوات.

وأشار الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أن تلك المقابر هى مقابر عائلية تنتمي إلى الطبقة المتوسطة من المجتمع أو يمكن القول إنها تتنمي إلى الفئة الراقية من الطبقة الوسطى بالمجتمع.

وتتكون المقابر من عدد من حجرات للدفن بداخلها عدد كبير من المومياوات لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة في حالة جيدة من الحفظ، من بينها مومياوات لأطفال بعضها ملفوف بلفائف كتانية، والبعض الآخر يحمل كتابات بالخط الديموطيقي.

إضافة إلى عدد آخر من المومياوات لرجال ونساء لاتزال يحتفظ بعضها ببقايا كرتوناج ملون، والبعض الآخر عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين.

وأضاف وزيري أن طرق الدفن تنوعت داخل تلك المقابر ما بين الدفن داخل توابيت حجرية، أو خشبية، أو دفنات على أرضية المقبرة، كما تم العثور أيضا على دفنات داخل نيشات، مُشيرًا إلى أنه تم الكشف أيضا عن بعض الأوستراكات واجزاء من برديات و التي من خلال دراسة الكتابات الموجودة عليها تمكن الأثريين من تأريخهما في الفترة مايين بداية العصر البطلمي وحتى العصر الروماني المبكر والعصر البيزنطي.

وأوضح وجدي رمضان رئيس البعثة الأثرية أن البعثة قد بدأت أعمالها لهذا الموسم فى نهاية شهر نوفمبر، لإستكمالا أعمال الحفر للموسم الأول لها، والذى بدأ فى شهر فبراير 2018 واستمر و حتى نهاية شهر ابريل من نفس العام ، حيث تمكنت خلالها البعثة إلى الكشف عن مقبرة محفورة فى الصخر تتكون من مدخل يؤدي إلى سلم منحدر محفور في الأرض يؤدي إلى صالة مستطلية بها عدد من الدفنات.

ويوجد في تلك الصالة في اتجاه الغرب حجرة مستطيلة بها عدد من المومياوات وتابوت حجرى كبير، وفي اتجاه الشمال تم العثور علي حجرة أخري تحتوى على عدد من التوابيت الحجرية وضعت داخل نيشات، ويعتبر هذا الأسلوب فى الدفن فريد فى منطقة آثار تونا الجبل.

ومن جانبه قال فتحي عوض مدير منطقة تونة الجبل إن منطقة آثار تونا الجبل قد استخدمت كجبانة للإقليم الخامس عشر منذ نهاية الدولة الحديثة وبداية العصر المتأخر وعاصمتها الأشمونين.

وهي تشتهر بأنها تحتوى على العديد من المزارات الأثرية المهمة، منها مقبرة بيتوزيرس التي تم اكتشافها عام 1919 بواسطة جوستاف لوفيفر، والساقية الرومانية، والجبانة المقدسة لدفن الحيوانات والطيور الخاصة برموز الإله تحوت وهما طائر الايبس وقرد البابون، ومقبرة ايزادورا، والجبانة الرومانية، كما احتوت المنطقة على لوحتين من لوحات الحدود للملك اخناتون كجزء من حدود مدينة آخت آتون.