"السمسطاوي": وزير الآثار زار محافظات مصر الوسطى 15 مرة منها 10 في المنيا

أخبار مصر

وزير الأثار
وزير الأثار


قال جمال السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطي، إن محافظة المنيا تمتلك مقومات أثرية وتاريخية تؤهلها لمكانة متميزة على خريطة مصر السياحية.
وأوضح السمسطاوي أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، يولي اهتماما كبيرًا بمناطق محافظات مصر الوسطى، والتي زارها في العامين الأخيرين 15 مرة، في حين قام بزيارة المنيا 10 مرات خلال نفس العامين، وهو ما يأتي في إطار جهود وزارة الآثار بالتعاون مع المحافظة لإنجاح لمنظومة السياحية في عروس الصعيد.
وأضاف السمسطاوي أن آثار المنيا تمتاز بالتنوع الأثري، وثرائها التاريخي،وهي ميزة تعمل عليها الوزارة بما لديها من إمكانيات لتحقيق نوع من نمو السياحي بالمحافظة. 

وأشار السمسطاوي أن الاكتشافات الأثرية المتتالية في المنيا  والتي كان آخرها السبت 2 فبراير 2019 تسهم بشكل كبير في الترويج للمحافظة خاصة مع استراتيجية وزير في اصطحاب سفراء الدول معه وهو ما يعد ترويجًا عالميًا للآثار المصرية بشكل عام.  

جاء ذلك على هامش الإعلان عن كشف أثري هام صباح السبت 2 فبراير في محاظة المنيا حيث أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن أول كشف لعام 2019 في منطقة آثار تونا الجبل.
حيث تمكنت البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار ومركز البحوث والدارسات الأثرية بجامعة المنيا في الكشف عن ثلاثة آبار دفن تؤدي كل منها إلى مقابر محفورة في الصخر بها العديد من المومياوات.
وأشار الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أن تلك المقابر هى مقابر عائلية تنتمي إلى الطبقة المتوسطة من المجتمع أو يمكن القول إنها تتنمي إلى الفئة الراقية من الطبقة الوسطى بالمجتمع. 
وتتكون المقابر من عدد من حجرات للدفن بداخلها عدد كبير من المومياوات لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة في حالة جيدة من الحفظ، من بينها مومياوات لأطفال بعضها ملفوف بلفائف كتانية، والبعض الآخر يحمل كتابات بالخط الديموطيقي.
إضافة إلى عدد آخر من المومياوات لرجال ونساء لاتزال يحتفظ بعضها ببقايا كرتوناج ملون، والبعض الآخر عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين.  
وأضاف وزيري أن طرق الدفن تنوعت داخل تلك المقابر ما بين الدفن داخل توابيت حجرية، أو خشبية، أو دفنات على أرضية المقبرة، كما تم العثور أيضا على دفنات داخل نيشات، مُشيرًا إلى أنه تم الكشف أيضا عن بعض الأوستراكات واجزاء من برديات و التي من خلال دراسة الكتابات الموجودة عليها تمكن الأثريين من تأريخهما في الفترة مايين بداية العصر البطلمي وحتى العصر الروماني المبكر والعصر البيزنطي.
وأوضح وجدي رمضان رئيس البعثة الأثرية أن البعثة قد بدأت أعمالها لهذا الموسم فى نهاية شهر نوفمبر، لإستكمالا أعمال الحفر للموسم الأول لها، والذى بدأ فى شهر فبراير 2018 واستمر و حتى نهاية شهر ابريل من نفس العام ، حيث تمكنت خلالها البعثة إلى الكشف عن مقبرة محفورة فى الصخر تتكون من مدخل يؤدي إلى سلم منحدر محفور في الأرض يؤدي إلى صالة مستطلية بها عدد من الدفنات.
ويوجد في تلك الصالة في اتجاه الغرب حجرة مستطيلة بها عدد من المومياوات وتابوت حجرى كبير، وفي اتجاه الشمال تم العثور علي حجرة أخري تحتوى على عدد من التوابيت الحجرية وضعت داخل نيشات، ويعتبر هذا الأسلوب فى الدفن فريد فى منطقة آثار تونا الجبل.

ومن جانبه قال فتحي عوض مدير منطقة تونة الجبل إن منطقة آثار تونا الجبل قد استخدمت كجبانة للإقليم الخامس عشر منذ نهاية الدولة الحديثة وبداية العصر المتأخر وعاصمتها الأشمونين.
وهي تشتهر بأنها تحتوى على العديد من المزارات الأثرية المهمة، منها مقبرة بيتوزيرس التي تم اكتشافها عام 1919 بواسطة جوستاف لوفيفر، والساقية الرومانية، والجبانة المقدسة لدفن الحيوانات والطيور الخاصة برموز الإله تحوت وهما طائر الايبس وقرد البابون، ومقبرة ايزادورا، والجبانة الرومانية، كما احتوت المنطقة على لوحتين من لوحات الحدود للملك اخناتون كجزء من حدود مدينة آخت آتون.