أسقف الفيوم يترأس القداس الإلهي للتذكار السمائي الرابع للراهب إبرآم الأنبا توماس (صور)

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


ترأس نيافة الحبر الجليل الأنبا أبرآم مطران الفيوم، ونيافة الحبر الجليل الأنبا ساويرس،  اليوم الجمعة، القداس الإلهي، بدير الأنبا توماس السائح العامر بالخطاطبة، بمناسبة مرور أربع أعوام علي نياحة القديس الراهب القمص إبرام الأنبا توماس، والملقب بالراهب ابرام الصموائيلي، واحتفل دير الأنبا توماس السائح، بسوهاج، أمس الخميس، بتذكار مرور أربع سنوات علي رحيل مؤسس الدير القمص إبرام الصموائيلي والملقب بأبونا إبرام الأنبا توماس.

ولد الراهب القمص إبرام الصموائيلي في يوليو عام1944 بميلاد فخري، بقرية الكتكاتة بمركز سأقلته بمحافظة سوهاج من أبوين تقيين – والده المرحوم فهمي جيد مرجان، ووالدته المرحومة لبيبه جريس.

كان والده يعمل بحرفة النجارة، وقد جاهد في تربية أبنائه تربيه مسيحية صالحة وكان الطفل فخري أصغر أبنائه، وكانت له محبه لدى والديه وقد نال سر المعمودية المقدس بدير الأنبا توماس السائح بساقلته، اختارت له الأسرة اسم فخري، وكان الله يعده ليكون فخراً لعائلته وقريته بل فخراً لمسيحيته.

وكان الأب فهمي مشهوداً له بالأمانة والدقة في حرفته، وكان محبوباً – ليس من أقاربه وأهل قريته فحسب بل من كل القرى المجاورة مشهوداً له بأمانته ومحبته وإخلاصه فى العمل، وكان يستعين بأولاده في العمل معه فى حرفة النجارة. أما الطفل فخري فقد اهتم والده بتعليمه فأدخله المدرسة الابتدائية التابعة للكنيسة الكاثوليكية فى قرية الكتكاتة آنذاك وتربى الطفل فخري على مخافة الله وكان هادئا وديعاً محباً للجميع.

كان يساعد اخوته فى عمل النجارة وما يأخذه من والده فى نهاية الأسبوع كان يوزعه على أخوته، ومرة يعطى من يراه محتاجاً فى قريته أو يذهب ليشتري حصيرة لمسجد قريته وهذا يدل على المحبة التى تملأ قلبه التي لا تعرف التمييز بين هذا وذاك، وتعلم فخري القراءة والكتابة فحفظ الكثير من آيات الكتاب المقدس، وكان يواظب على حضور القداسات.

وفى عام 1968 وصل الشاب فخرى إلى دير الأنبا صموئيل وكان فى ذلك الوقت معظم الآباء الرهبان شيوخ وكبار السن – فاهتم الشاب فخرى بخدمة الآباء الشيوخ بكل محبة وطاعة وقد تمت رهبنته بيد أبينا القمص مينا الصموئيلى امين الدير وقتئذ فى 15 يوليو 1968 وفى يوم رهبنته كان معه اثنان من أخوته فى الرهبنة أبونا المتنيح الراهب مكسيموس وأبونا الراهب دوماديوس ، وبترتيب إلهى كانت احدى الأسر المحبه لدير الأنبا صموئيل من محافظة الفيوم وكانت هذه الأسرة دائمة التردد على الدير – فطلبت من أبونا مينا الصموئيلى أن يعطى اسم إبرام لأحد الرهبان الجدد بالدير تيمناً بإسم الأنبا إبرآم اسقف الفيوم والجيزة المتنيح ، وبالفعل فقد اعطى أبونا مينا الصموئيلى الشاب فخرى اسم إبرآم الصموئيلى.