مخاوف من مشاركة "حزب الله".. ردود أفعال متباينة حول تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

تقارير وحوارات

حزب الله
حزب الله


خطوة جديدة اتخذتها لبنان للبدء في رحلة مشوارها السياسي داخل بيروت، بإعلان رئيس الوزراء سعد الحريري بعد 9 أشهر من التكليف تضمنت العديد من المشاورات الصعبة، التشكيل الجديدة لحكومة لبنان للرئيس اللبناني ميشال عون، والتي تضمنت العديد من المفاجآت والقرارات الجريئة والمثيرة للجدل من ضمنها استحواذ عدد من السيدات على حقائب وزارية هامة في البلاد.

وتضم قائمة الحكومة اللبنانية الجديدة 30 وزيرًا من بينهم 4 نساء، وتم تكليف الوزيرة ريا الحسن بتولي منصب وزارة الداخلية للمرة الأولى التي تحدث في تاريخ البلاد، وذلك في ظل التحديات الراهنة الكبرى التي تواجهها الدولة على رأسها الأزمات الاقتصادية وتقليل حجم الدين الوطني الذي يبلغ 150% من إجمالي الناتج القومي السنوي.

وفي سياق ذلك، تستعرض "الفجر" أبرز ردود الأفعال حول تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري، وذلك خلال السطور التالية.

تأكيد سيادة لبنان واستقرار أمنها
وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تهنئة إلى سعد الحريري والرئيس ميشال عون، على تأليف الحكومة، في بيان أصدره قصر الإليزيه بعد ساعات من إعلان التأليف.

وأكد الإليزيه أن فرنسا وقفت خلال الأشهر الأخيرة إلى جانب الشعب اللبناني ومسؤوليه لتوفير شروط هذا التشكيل في سياق روحية الشراكة والصداقة التي تجمع بين البلدين.

وأعرب "ماكرون" عن تمنياته بالنجاح الكامل للبنان في عملها المستقبلي لخدمة الشعب اللبناني إلى جانب الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وكافة القوى الحية التي تشكل المجتمع اللبناني في كامل تنوعه.

وأضاف البيان: "الرئيس إيمانويل ماكرون يعيد التأكيد على تمسّكه بسيادة لبنان واستقراره وأمنه، ويشدّد على أهميّة سياسة النأي بالنفس ومكافحة الإرهاب".

وشدد على رغبة فرنسا في مواكبة لبنان على طريق الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، لا سيّما بفضل تنفيذ برنامج الاستثمارات المتعلّق بمؤتمر "سيدر" الذي انعقد في باريس في شهر نيسان 2018.

حصيلة للتناغم والتفاهم بين جميع الطوائف اللبنانية
وفي سياق متصل، رحب بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بإعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد انتظار دام 9 أشهر، مؤكدا على استمرار دعم بلاده للبنان.

ونقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية على لسان قاسمي قوله: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تهنئ الحكومة والشعب اللبناني بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان والتي جاءت كحصيلة للتناغم والتفاهم بین جمیع الطوائف والمكونات اللبنانیة".

وأضاف "قاسمي" قائلًا: "النجاح الراهن لا یقتصر على تشكیل الحكومة بل ان هذه الخطوة مؤشر لإرادة شعب وقادته لرسم مستقبلهم في إطار الاستقلال مترافقا مع الوحدة والتوافق والتناغم، بعیدا عن اي املاءات وضغوط خارجیة".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في تصريحاته الإعلامية على استمرار دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأمن واستقرار لبنان، معربًا عن أمله في أن یؤدي تشكیل الحكومة اللبنانیة لبدء مرحلة جدیدة في لبنان وتعزیز التقارب بین جمیع تیاراته السیاسیة وتوفیر الأرضیة لتحقیق المزید من التنمیة والازدهار في هذا البلد.

3 وزراء لمليشيا حزب الله 
وعلى نحو آخر، أعرب المحلل السياسي أمجد طه عن قلقه من التشكيل الحكومي الجديد بلبنان، حيث قال عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "في حكومة لبنان الجديدة...3 وزراء لمليشيا حزب الله الإرهابي..الذي يخزن الأسلحة المدمرة وصواريخ إيران في وسط بيروت ويدرب الإرهابيين لمهاجمة دول الخليج بما فيها الكويت والبحرين والسعودية وضرب أمن المنطقة وكان سبب في مقتل اكثر 74الف عربي".

المرة الأولى التي يسيطر حزب الله فيها على وزارة خدمية
وعقب المحلل السياسي فراس مقصد، على سيطرة حزب الله على وزارة خدمية بالتشكيل الحكومي الجديد عبر سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي على "تويتر" قائلًا أن حزب الله شارك في الحكومات اللبنانية السابقة ولكن هذه المرة هي الأولى التي يسيطر فيها على وزارة خدمية تسمح له باستخدام محتمل لمخصصاتها المالية لصالح الحزب في الوقت الذي تتعرض فيه لضغط مالي كبير بسبب العقوبات الأمريكية.

مراقبة أداء حزب الله بوزارة الصحة
ومن جانبه، أكد مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينجسلي، أن واشنطن لن توقف المساعدات اللبنانية على خلفية تشكيل حكومة يشارك فيها حزب الله، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستراقب أداء الوزير المحسوب على حزب الله بوزارة الصحة وفي حال استخدمها لتغطية ما يعرف بالنسبة للأمريكيين بالنشاطات الإرهابية فعندها سيشكل الأمر مشكلة كبرى.