في عيد ميلاد هنيدي.. علامات تؤكد أنه "نمرة" صعبة في تاريخ الكوميديا

الفجر الفني

هنيدي
هنيدي


على مدار ٣ عقود، استطاع الفنان محمد هنيدي أن يرسخ لنفسه مكانة مميزة وسط صناع الكوميديا في مصر والعالم العربي، ولم تتأثر هذه المكانة بتراجع الإيرادات أو تعاقب الأجيال، بل تمكن هنيدي من التواجد والاستمرار ليس عبر السينما والمسرح والتلفزيون وإنما من خلال السوشيال ميديا أيضًا.



يحتفل محمد هنيدي، اليوم الجمعة، بعيد ميلاده الرابع والخمسين، حيث ولد في الأول من فبراير ١٩٦٥، بمحافظة الجيزة، وتخرج في المعهد العالي للسينما عام ١٩٩١، وانطلق مشواره الفني بتقديم أدوار صغيرة في مسلسلات "عالأصل دور"، و"العرضحالجي"، و"البخيل وأنا" أمام وحش السينما المصرية فريد شوقي، كما لعب أدوار صغيرة في السينما، منها أمام الزعيم عادل إمام في أفلام "المنسي"، و"بخيت وعديلة"، و"الجردل والكنكة"، وأمام أحمد زكي في فيلم "الهروب"، ومع يوسف شاهين في "إسكندرية ليه".



في عام ١٩٩٧، ابتسم له الحظ، وشارك في فيلم "إسماعيلية رايح جاي" مع المطرب محمد فؤاد، وحقق الفيلم نجاحًا مدويًا على المستويين النقدي والجماهيري، حيث تجاوزت إيراداته ال١٥ مليون جنية آنذاك، وكان هذا رقمًا صعبًا، واستمر الفيلم علامة في السينما المصرية، كما حققت أغنية "كامننا" التي قدمها هنيدي وفؤاد في الفيلم نجاح كبير.



في العام التالي، أسندت له البطولة المطلقة لأول مرة في السينما من خلال فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، والذي تعاون فيه مع السيناريست مدحت العدل، وقدما من خلاله نجوم السينما في مرحلة الألفية الجديدة، من أمثال أحمد السقا ومنى زكي وهاني رمزي وفتحي عبدالوهاب وغادة عادل، وتمكن الفيلم من تحقيق أعلى إيرادات في السينما المصرية، ولا يزال إلى أن علامة مميزة في الأفلام الكوميدية، وتحمل ايفاهات الفيلم طزاجة غير عادية، تجعلها مستمرة حتى بعد مرور أكثر من عقدين على صدوره.



استمر نجاح هنيدي في عام ١٩٩٩، بتقديمه فيلم "همام في إمستردام"، ليستثمر نجاحه مع مدحت العدل، ونجم فيلمه السابق أحمد السقا، وكالعادة استطاع الفيلم لفت الأنظار إليه وتحقيق ردود أفعال إيجابية عند الجمهور والنقاد.



توالت أفلام الناجحة، منها: "جاءنا البيان التالي"، و"بلية ودماغه العالية"، و"يا أنا يا خالتي"، و"وش إجرام"، وغيرها الكثير.

وكان لهنيدي نجاح مختلف في عالم المسرح، فحققت مسرحياته أعلى الإيرادات، ومنها: "طرايئعو"، و"عفرتو"، و"الألبندا"، و"حزمني ياااه"، ويحقق عرضه الأخير "٣ أيام في الساحل" الذي يقدمه حاليًا بالتعاون مع كايرو شو، في مدينة ٦ أكتوبر، أعلى إيراد في تاريخ المسرح المصري، حيث تجاوزت إيرادات أول ليلة عرض 320 ألف جنيه، ولا يزال العرض يواصل تحقيق النجاح.



ولم يكتفي هنيدي بالمسرح والسينما، وإنما نافس في المواسم الدرامية الرمضانية، ومن أشهر مسلسلاته "مسيو رمضان أبو العلمين حمودة"، و"أرض النفاق"، كما قدم الفوازير، منها: "ناس وناس"، و"مسلسليكو"، ولم يترك هنيدي مجال الدوبلاج، وأصبح صوته علامة مميزة في طفولة الكثيرين ممن استمتعوا بأعماله في الرسوم المتحركة، وأشهرها: "شركة المرعبين المحدودة"، و"الأسد الملك"، و"سوبر هنيدي".



ويحرص هنيدي على التواجد دائمًا مع جمهوره والتواصل معه من خلال منصات السوشيال ميديا المختلفة، وأهمها موقعي "تويتر"، و"فيسبوك"، كما يعلق على أحدث المستجدات في مصر والعالم بطريقته الكوميدية المعهودة، ويفتح نقاشات مع معجبيه سواء من الجمهور العادي أو حتى من المشاهير وأهمهم نجم المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح.