«الإخوان» يحاولون إفساد اليوبيل الذهبى لـ«معرض الكتاب» بكتاب عن «البنا»

العدد الأسبوعي

معرض القاهرة الدولى
معرض القاهرة الدولى للكتاب


فاروق حسنى يشترى بـ«بروجكتور» لعرض صور كتابه.. وابن إحسان عبدالقدوس ينسحب من مئوية والده

صورة مشرفة وتنظيم جيد على نحو كبير، وبعض الأخطاء، ولذا نجحت الهيئة العامة للكتاب التابعة لوزارة الثقافة فى تدشين اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى يمتد من 22 يناير لـ5 فبراير المقبل، خصوصاً أن هذه الدورة تقام لأول مرة، بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس، بدلاً من أرض المعارض بمدينة نصر، كما نجا المعرض من محاولة إخوانية لإفساده.

وتشارك فى المعرض ٣٥ دولة منها ١٠ دول أفريقية، ٣ منها تشارك لأول مرة، هي: كينيا، غانا، نيجيريا، و١٦ دولة من آسيا، و٧ دول من أوروبا، و٢ من الأمريكتين، و169 عارضاً من جميع أنحاء العالم، بواقع 723 جناجا، فيما بلغ عدد الناشرين المصريين المشاركين 748 من 1273 ناشرا.

وصاحبت الأزمات والشائعات الدورة الذهبية للمعرض، قبل عدة أشهر من انطلاقها، بشكل غير مسبوق مقارنة بالدورات السابقة، ما خلق توجساً بين المثقفين المصريين، والمهتمين بصناعة النشر بوجه عام، خشية إخفاق الدورة الحالية، التى اختارت إدارة المعرض، جامعة الدول العربية، كضيف، وكلاً من الدكتورة سهير القلماوى، أول رئيس للمعرض، والدكتور ثروت عكاشة، أول وزير للثقافة، شخصيتى الدورة الحالية، لإسهامهما فى نجاح المعرض منذ دورته الأولى، وفى الثقافة المصرية بوجه عام.

أولى الأزمات كانت بعد المسافة، للموقع الجديد وهو ما تم التغلب عليه بنجاح، بتوفير «القوات المسلحة» أتوبيسات فاخرة، مجانية، لنقل الزوار من المعرض القديم إلى المقر الجديد، بمعدل أتوبيس كل نصف ساعة، كذلك توفير هيئة النقل العام، خطوطا خاصة، للمعرض، تنطلق من ميادين القاهرة، بأجر رمزى، مساهمة منها، فى دعم المعرض.

ثانى الأزمات العاصفة، التى هددت المعرض قبل بدايته، كانت اتهام باعة الكتب القديمة بسور الأزبكية، لاتحاد الناشرين المصريين، بوضع عراقيل لمنعهم من المشاركة، منها ارتفاع سعر الإيجار، وتخصيص مساحة تتسع لـ33 بائعا فقط، مقابل نحو 150 بائعاً فى الدورة السابقة، كذلك حظر بيع ما يعرف بـ«رواكد الكتب الأصلية» التى تقوم المؤسسات الصحفية الكبرى الحكومية، بالتخلص منها فى مزادات، والتى عادة ما يشتريها باعة سوق الأزبكية لبيعها بأسعار أقل من دور النشر الرسمية.

وتوجد عراقيل أخرى حسب وصف الباعة منها ضرورة توقيع إقرار كتابى بعدم تداول أى نسخة مزورة من الكتب لمواجهة «مافيا التزوير» خصوصاً بعد شكوى أصحاب دور النشر خلال الدورات السابقة، من تعرضهم لخسائر فادحة، نتيجة عرض باعة سور الأزبكية، المشاركين فى المعرض، كتباً مزورة، بأقل من ربع ثمنها، وضبط أكثر من واقعة وهو ما وافق عليه، معظم الباعة، وتحفظوا على بقية الاشتراطات، ولكن مسئولى وزارة الثقافة واتحاد الناشرين تمسكوا بموقفهم.

الأزمة بين الجانبين، والتى أدت لخروج باعة سور الأزبكية من المعرض رسميا هذا العام، تسببت عن دون قصد، فى مكسب للقارئ بمحض المصادفة، حيث رد «باعة الأزبكية» على خروجهم من المعرض، بتنظيم معرض مواز، بالتزامن مع الفاعلية الرسمية، بتخفيضات تصل لنحو 50% على أسعار الكتب، ما أدى لإقبال كثيف من الجمهور على السور، وتحقيق الباعة أرباحاً جيدة، مقارنة بمكاسبهم من المعرض خصوصاً مع توفير قيمة الإيجار ونفقات الانتقالات.

المعرض شهد 4 وقائع خلال الأيام الماضية، تعتبر الأبرز حتى الآن، ضمن سياق الفعاليات، ولفتت انتباه المتابعين، أولها كان ضبط لجنة إدارة المعرض، كتابًا يتناول شخصية مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، بعنوان «الأقوال المأثورة لحسن البنا»، صادر عن دار عربية، تشارك لأول مرة بالمعرض، حيث تم التحفظ على 5 نسخ من الكتاب، وتحذير الدار من طردها من المعرض إذا تكرر الأمر.

والأمر الثانى كان انسحاب أحمد، نجل الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، من ندوة إحياء مئوية والده، قبل بدء اللقاء، بسبب عدم جاهزية القاعة، وغياب أى ملصقات دعائية، عن موعدها فى أروقة المعرض، كذلك تجاهل دعوة الناشر، محمد رشاد، رئيس الدار المصرية اللبنانية، ناشر أعمال عبدالقدوس لحضور الندوة.

وتجاهل مسئولو وزارة الثقافة والمعرض، ندوة فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، التى انعقدت بمناسبة حفل توقيع كتابه «فاروق حسنى يتذكر.. زمن من الثقافة»، إعداد الكاتبة الصحفية انتصار الدرديرى، صادر عن دار نهضة مصر للنشر والتوزيع.

ولاحظ الحضور أن القاعة المخصصة للندوة غير جاهزة لاستضافة الوزير السابق ولذا اشترى «حسنى» «بروجكتور» على نفقته الخاصة، لعرض الصور الموجودة بالكتاب، نتيجة وجود جهاز بالمعرض، وقال الوزير الأسبق، خلال الندوة، إن معركة «الحجاب الشهيرة» كانت هى أكثر أزمة خرج منها مجروحاً، إذ إن نواب الحزب الوطنى فى مجلس الشعب، زايدوا على موقفه وكأنهم جميعاً مؤمنون وهو كافر، لافتاً أنه كان يطالب فقط بعدم إجبار الطفلات على ارتداء الحجاب، لكن الكبار لهم مطلق الحرية.

حسنى قال إنه طيلة توليه وزارة الثقافة لم يشعر أنه وزير، لأنه كان يستمتع بعمله ونجاحاته، وحالياً يكتفى بحياته كفنان، «عملت كل حاجة.. حتى قفص الاتهام دخلته، لكننى كنت واثقا فى العدالة».

وشهدت قاعة الصالون الثقافى، ندوة بعنوان «اقتصاديات الرياضة.. الهواية والاحتراف»، شارك فيها محمود أبورجيلة، لاعب نادى الزمالك السابق، وعبد المنعم الحاج، رئيس جمعية اللاعبين القدامى، والكابتن أيمن يمانى، لاعب نادى الزمالك السابق، والناقد الرياضى محمد الدرديرى.

وقال «أبورجيلة»: «هناك العديد من اللاعبين الذين خاضوا تجربة الاحتراف مثل أحمد حسام – ميدو- وأحمد حسن، وأيمن عبدالعزيز، وهانى رمزى، لكن النجاح الذى حققه محمد صلاح، لم يحققه أى محترف مصرى على الإطلاق، وربنا بيحبه أنه مرحش الزمالك، لأنه لو لعب فى الزمالك ربما لم يحقق النجاح الذى وصل إليه».

أبورجيلة وصف ما يحدث فى كرة القدم المصرية بـ«مهزلة»، وقال: «كيف أدفع فى لاعب 38 مليون جنيه، ثم أركنه على دكة الاحتياطى، وهناك لاعبون فى ناديى الزمالك وبيراميدز تم شراؤهم بمالغ طائلة وهم لا يستحقونها.. وما يحدث فى كرة القدم حالياً خصوصاً فى سوق الانتقالات فتنة».

وقال عبدالمنعم الحاج، الرئيس السابق للجنة المسابقات باتحاد الكرة رئيس جمعية اللاعبين القدماء، إن الهواية والاحتراف من أصعب الموضوعات المتعلقة بكرة القدم، لأن الاحتراف بدأ فى مصر عام 1990 بطلب من الراحل محمود الجوهرى، المدير الفنى لمنتخب مصر، والذى طالب بتطبيقه كى تتقدم الكرة، و«طبقنا الاحتراف ولا نزال بطريقة خاطئة وكى نصلح المنظومة لابد من تطبيقه بكل تفاصيله، لكن نحن نأخذ من اللائحة بعض بنودها ونترك البعض الآخر، وهذا سبب فساد منظومة الاحتراف فى مصر».