بعد كبائن المنتزه.. الدولة تستعيد لسان وزراء مبارك في فايد قريبا

العدد الأسبوعي

مدينة فايد
مدينة فايد



شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من خطاب له مؤخرا على تحرك أجهزة الدولة لاسترداد الأراضى والأموال التى نهبت بطرق غير مشروعة، وفى سبيل ذلك، أسس لجنة استرداد أراضى الدولة، التى ترأسها المهندس إبراهيم محلب.

وبالفعل استطاعت الدولة خلال فترة وجيزة، الحصول على بعض المناطق والأراضى التى امتلكها البعض بطرق ملتوية، وآخر تلك المنجزات ما تم بمنطقتى المنتزه ونزلة السمان.

واستكمالا لتلك الخطوات، تم عمل خطة رصد وفحص للمناطق التى بها أراض ملك للدولة وتصلح لعمل استثمارات عالمية، وجاءت على رأس القائمة منطقة «لسان الوزراء» بمدينة فايد فى محافظة الإسماعيلية، والتى أشار إليها الرئيس أثناء زيارته الأخيرة بالمحافظة، ومتوقع السيطرة عليها فى الفترة المقبلة.

وبدأت قصة أراضى «لسان الوزراء» فى ثمانينيات القرن الماضى، عندما قررت الدولة ردم بعض البحيرات المحيطة بالبحيرات المرة، من أجل إقامة جزر تفيد الدولة وتساعدها فى عمل مشروعات استثمارية عالمية هائلة، فضلا عن أن مدينة فايد فى تلك الفترة كانت تزاحم محافظة الإسكندرية، حتى أصبحت هى المصيف السنوى للعائلات، كنوع من المنافسة السياحية المصيفية آنذاك.

وبالفعل، أنشأت الدولة ٢٤ فدانا من الأراضى بالقرب من قرية أبوسلطان، ثم تهافت عليها الوزراء ورجال الدولة فى عصر مبارك، ثم ساعدهم المسئولون فى دخول المرافق من مياه وكهرباء، رغم أن القرية المجاورة «أبوسلطان» فقيرة الموارد والخدمات.

وحصل كل من المسئولين والوزراء على قرابة الـ١٧٠٠ متر، بحوالى ٢٥ ألف جنيه فقط لا غير، وتم إهداء حسن علام وأولاده قطع مماثلة من الأراضى لنفس الغرض، فى مقابل بناء فيللات لهم فى تلك المنطقة بتخفيضات كبيرة، ورغم أن المتر فى هذه الأرض يتجاوز سعره الـ١٠٠٠ جنيه حينها إلا أنهم حصلوا عليه بـ٥ جنيهات فقط.

وتم بناء ٣٧ فيللا فقط على تلك المساحة، تحتوى كل فيللا منها على حمام سباحة وعدد من الحدائق، بالإضافة إلى ملاعب الجولف، والتنس والاسكواش، وأطلقوا على هذه المنطقة اسم «لسان الوزراء».

وأشهر ملاك تلك الفيللات هم: على لطفى، رئيس وزراء سابق، أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، راغب دويدار، وزير الصحة الأسبق، وأولاده خالد وحازم، يمتلك كل منهم فيللا على مساحة ٤٠٠ متر بخلاف المزارع المحيطة بها والحدائق.

ويمتلك هناك أيضا كل من: زكى بدر، وزير الداخلية الأسبق، ومحمد إبراهيم سليمان وزوجته منى صلاح الدين المنيري، الذى قرر كتب الفيللا باسمها حتى لا تحاسبه الحكومة بقانون «من أين لك هذا؟»، وسار على نفس النهج زكريا عزمى، الذى كتب الفيللا باسم زوجته بهية عبدالمنعم سليمان، وكمال الجنزورى وزوجته رأفت فرغلى، بالإضافة لفيللات بناته سوزان ومنى، وفيللا نجد محمد خميس، زوجة عاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق.

وهناك من احتفظ بعقود الفيللات باسمه، مثل ماهر أباظة، وزير الكهرباء الأسبق، ومحمد عبدالوهاب، وزير الصناعة الأسبق، ومحمد سلطان أبو على وزير الاقتصاد الأسبق، علاوة على فيللات حسن علام وأولاده.

واعتراضا على كل ما سبق، استقال حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، بعدما رفض تمليك هؤلاء القادة والمسئولين آنذاك تلك الأراضى لأنها كانت ضمن خطة الدولة فى الاستثمار العالمى، حيث تطل تلك الأراضى على موقع متميز، على قناة السويس والبحيرات المرة.