محاولات قطر للسيطرة على 8 منظمات حقوقية دولية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لم تتوقف محاولات قطر للسيطرة على المنظمات الحقوقية الدولية، وهو ما تكشف أوراقه يومًا بعد الآخر، ودأبت الدوحة خلال السنوات الأخيرة، على توجيه الدعم المادى لعدد من منظمات حقوق الإنسان ومراكز الأبحاث والدراسات، لتبنى خطاب حقوقى موجه ضد دول وأنظمة سياسية بعينها.

 

أكاديمية التغيير

 

تأسست عام 2006 فى لندن، ثم انتقل مقرها إلى الدوحة، قامت بتدريب أعداد كبيرة من الشباب المصرى الذى شارك فى ثورة 25 يناير لتحقيق أهدافها، تقوم الأكاديمية بتوزيع نشاطها على 3 مجموعات، الأولى تحمل اسم مجموعة ثورة العقول، والثانية مجموعة أدوات التغيير، والثالثة مجموعة ثورة المشاريع، وتروج الأكاديمية بحماس لأدلة عملية على كيفية التظاهر وإدارة الاحتجاجات على شكل كتب مثل: زلزال العقول، حرب اللاعنف، حركات العصيان المدنى، الدروع الواقية من الخوف.

 

هيومن رايتس ووتش

 

تعتبر منظمة هيومن رايتس ووتش، المدعومة من قطر، هى مسئول خط الهجوم الأول على الدولة المصرية عبر تقاريرها وبياناتها المكذوبة والموجهة بشكل مباشر ومفضوح ضد النظام السياسى فى مصر، وبالأخص عقب ثورة 30 يونيو التى أطاحت بنظان جماعة الإخوان الإرهابية.

 

العفو الدولية

 

لم تفوت منظمة العفو الدولية فرصة واحدة للهجوم على الدولة المصرية وإدارتها السياسية، وبالأخص أيضا بعد ثورة 30 يونيو، كما أن المنظمة الدولية تتعامل بانتقائية شديدة مع ملف حقوق الإنسان بدول الخليج والمنطقة العربية عبر تقاريرها وبياناتها.

 

مؤسسة الكرامة "قطرية المنشأ"

 

تتهم المنظمة برعاية ودعم الإرهاب على المستوى العالمى، ورغم وقف تسجيلها في الأمم المتحدة عام 2011 لاتهامها بتمويل تنظيم القاعدة، إلا أنها ما زالت تعمل بتمويل قطرى، وقد أدرج تقرير وزارة الخزانة الأميركية عام 2013 رئيس منظمة الكرامة عبد الرحمن بن عمير النعيمى على لائحة الإرهاب، وسبق اتهامه بتحويل نحو مليون ونصف المليون دولار شهريا إلى مسلحى القاعدة  فى العراق، و375 ألف دولار  لفرع القاعدة فى سوريا.

 

فرونت لاين ديفندرز

 

تعتبر فرونت لاين ديفندرز هى منصة للدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان، إلا أنها تتفرغ فقط للدفاع عن نشطاء حقوق الإنسان فى دول مصر  والبحرين والسعودية والإمارات وتونس، وتتلقى المنظمة أموالا طائلة من دويلة قطر، وتدخل تلك التمويلات عبر مركز الجزيرة للدراسات القطرى.

 

مركز بروكينغز

 

دفعت قطر ما يقرب من 15 مليون دولار فى منحة على 4 سنوات من أجل إنشاء مركز بروكينغز الدوحة، وفق ما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية التى كشفت عن تمويل الدوحة بعض مراكز الأبحاث والدراسات للتأثير فى صناع القرار في الولايات المتحدة الأميركية والعالم.

 

وبدروها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن بروكينغز الذى يحتل المرتبة الأولى في قائمة مراكز البحوث الأكثر تأثيراً عالمياً، تلقى دعماً مالياً من الدوحة على مدى سنوات، مقابل دعم مصداقية قطر على المستوى الدولى.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنّ مدير المركز صرح لمجموعة من المسؤولين الأميركيين عام 2009، بأنّ القطريين أبلغوه أنهم يرون فى المؤتمرات التى تنظمها المؤسسات البحثية جزءاً من استراتيجية أمنية أوسع تتضمن أيضاً وجود القواعد العسكرية الأميركية فى أراضيهم، وهو تقييم جاء فى تقرير لوزارة الخارجية الأميركية سربه موقع "ويكيليكس".

 

مركز كارنيجي

 

مركز كارنيجى للشرق الأوسط هو مؤسسة لأبحاث السياسات مقرّها فى بيروت، لبنان، وهو جزء من مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، يوفّر المركز تحليلات معمّقة حول القضايا السياسية والاجتماعية-الاقتصادية، والأمنية التي تواجه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

ويعد مركز كارنيجى وثيق الصلة بالمخابرات القطرية والجيش القطرى، حيث استعانت القوات القطرية بالدكتور يزيد صايغ باحث رئيسى فى مركز كارنيجى للشرق الأوسط، فى تنظيم المنتدى الدولى للدراسات والاستراتيجيات تحت عنوان "تركيا- قطر، رؤية استراتيجية لأجل سياسات الدفاع المشتركة والأزمات الإقليمية"، والذى ينظمه مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة القطرية، بالتعاون مع مركز "تسام" للدراسات الاستراتيجية بتركيا.

 

مركز الجزيرة للدراسات

 

بالتأكيد دائما ما تكون "الجزيرة" هى رأس الأفعى القطرية فى مواجهة ومحاربة الدول العربية وأنظمتها، وفى مقدمتها مصر ومؤخرا السعودية والإمارات والبحرين، ويعتبر مركز الجزيرة للدراسات هو أداة قطر الأولى والأهم فى إصدار التقارير التى تسعى إلى تشويه الدول والأنظمة، كما أنها أداة سهلة أيضا لتوجيه التمويلات إلى كافة الكيانات التى سبق ذكرها.