بعد تنصيبه ملكًا لماليزيا.. من هو السلطان عبدالله شاه؟

تقارير وحوارات

السلطان عبدالله شاه
السلطان عبدالله شاه


خلفًا للسلطان محمد الخامس، الذي أعلن تنحيه عن حكم ماليزيا في مطلع يناير الجاري، أدى السلطان عبدالله أحمد شاه، اليمين الدستورية في القصر الوطني بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، ليصبح بذلك الملك السادس عشر في تاريخ ماليزيا الحديث، كما أدى السلطان نازرين شاه سلطان ولاية بيراك، اليمين الدستورية نائبًا للملك الجديد.

ووفقًا لنظام التناوب المتبع بماليزيا، فيأتي الدور في الحكم من نصيب أحمد شاه ذو الثمانية والثمانون عامًا، إلا أنه تنازل عن الحكم لابنه الأكبر عبدالله بسبب تردي حالته الصحية.

وفي سياق ذلك وتزامنًا مع احتفالية تنصيب السلطان عبدالله الجديد رسميًا ملكًا لماليزيا، ترصد "الفجر" أبرز المعلومات المتعلقة بالملك الجديد وإنجازاته وذلك خلال السطور التالية.

نشأته
ولد السلطان عبدالله أحمد شاه في 30 يوليو عام 1959م بقصر مانجو نونجال في مدينة بيكان بولاية بهانج الماليزية.

وتلقى السلطان عبدالله تعليمًا مبكرًا في مدرسة كليفورد بمدينة كوالا ليبيس عام 1965م، وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة أحمد الابتدائية الوطنية في مدينة بيكان خلال الفترة من 1966م إلى 1969م، ومن ثم درس بمدرسة سانت توماس الوطنية الثانوية من عام 1970م وحتى 1974م.

رحلته الأكاديمية
وبمجرد أن أنهى عبدالله تعليمه الأساسي، قرر السفر إلى بريطانيا لاستكمال دراسته بمدرسة الدنهام إلستري هيرتفوردشاير، ومن ثم تبعها بالدراسة في كلية ديفيس بلندن خلال الفترة من عام 1975م وحتى عام 1977م.

وواصل السلطان عبدالله بن أحمد شاه، دراسته في الأكاديمية العسكرية الملكية "ساندهيرست" في بريطانيا خلال عامي 1978م و1979م، ومن ثم التحق بكلية ورشستر أند كوين إليزابيث في عامي 1980م و1981م.

زواجه
وبمجرد أن أنهى دراسته الأكاديمية، عقد قرانه على عزيزة أمينة ميمونة نجلة السلطان إسكندر الحاج، وأنجبا 9 أبناء من بينهم 4 ذكور و5 فتيات.

مناصب رياضية
وتولى السلطان عبدالله شاه مناصب رياضية محلية ودولية عديدة في الهيئات المختلفة، حيث عُرف بميوله الكروية، وكان من بينها توليه منصب رئيس الاتحاد الماليزي لكرة القدم، ونائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ورئيس الاتحاد الآسيوي لهوكي الجليد.

منصب ولي العهد
وشغل السلطان عبدالله شاه منصب ولي العهد بولاية باهانج منذ الأول من يوليو عام 1975م، قبل أن يتم تنصيبه ملكًا لماليزيا في 31 يناير الجاري، وذلك خلفًا لوالده أحمد شاه البالغ 88 عامًا من العمر الذي قرر التنازل عن المنصب لنجله الأكبر بسبب سوء حالته الصحية مؤخرًا، وذلك بعد تنازل الملك محمد الخامس في سابقة بتاريخ ماليزيا السياسي عن عرشه بشكل مفاجئ بعد فترة قصيرة من زواجه بملكة الجمال الروسية وسط جدل أثاره داخل الدولة الآسيوية.

كما سيتولى السلطان عبدالله شاه منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولكن مهامه محدودة حيث أنه سيمثل ماليزيا في المهام الدبلوماسية والزيارات الخارجية دون التدخل في سياسة البلاد العامة.