لماذا يريد "ترامب" الإطاحة بمادورو من رئاسة فنزويلا؟

تقارير وحوارات

مادورو
مادورو


شهدت الأزمة المتصاعدة في فنزويلا، دعمًا مون الإدارة الأمريكية، منذ اللحظة الأولى، وخاصة بمجرد إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو نفسه "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد، ليعلن الرئيس نيكولاس مادورو قطع العلاقات مع واشنطن.

وخرجت موجة من الاحتجاجات في كراكاس، إثر انتفاضة عسكرية قصيرة بثت الأمل في أن يتمكن رئيس الكونجرس الجديد من توحيد المعارضة والإطاحة بمادورو.

انقلاب فنزويلا
أدى رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، قبل أيام، اليمين رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وذلك بعد أن اعتبرت المعارضة أن حكم نيكولاس مادورو غير شرعي، فيما سارعت واشنطن إلى الاعتراف بغوايدو.

وقد أدى غوايدو، اليمين أمام حشد كبير، فيما نزل مئات الآلاف من مؤيديه، ومناصري مادورو إلى شوارع العاصمة كراكاس، وسط دعوات للجيش وقوات الأمن إلى دعم الديمقراطية وحماية المدنيين.

دعم "ترامب"
وعلى الفور، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيسا انتقاليا للبلاد، داعيا الدول الغربية إلى حذو حذوه.

وتعهد الرئيس الأمريكي، بأن "تلقي الولايات المتحدة بكل ثقلها الاقتصادي والدبلوماسي من أجل استعادة الديمقراطية في فنزويلا".

مقاطعة أمريكا
وردًا على قرار "ترامب"، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا والولايات المتحدة، معطيا موظفي السفارة الأميركية مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد.

أسرار الدعم الأمريكي
وحول أسباب الدعم الأمريكي، أشارت النائبة في مجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر: إلى أن "الانقلاب المدعوم من قبل الولايات المتحدة في فنزويلا لن يكون حلاً للمشكلات التي يواجهها الشعب الفنزويلي"، معتبرة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يسعى لجعل المعارضين اليمينيين المتطرفين في فنزويلا بالمقدمة".

وأشارت "عمر" إلى أن "هذه المساعي من شأنها تأجيج العنف هناك، ودفع المنطقة لمزيد من عدم الاستقرار"، مشددةً على أن الانقلاب المدعوم أمريكيًا لن يكون حلاً للمشكلات المفزعة التي يواجهها الفنزويليون، مضيفة: "علينا دعم مساعي المكسيك، وأروغواي، والفاتيكان من أجل التوصل لحوار سلمي هناك".

واتهم رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، الإدارة الأمريكية بالسعي إلى تحويل فنزويلا لفيتنام ثانية في أمريكا اللاتينية، وأبدى استعداده للحوار مع معارضيه بوساطة دولية.

ووجه "مادورو"، حديثه للشعب الأمريكي، "لا تدعوا ترامب يفعل ذلك".

وتشتري واشنطن من كراكاس ثلث إنتاجها النفطي الذي تراجع إلى 1,4 مليون برميل يوميا ويمثل 96 بالمئة من موارد الدولة من العملة الاجنبية، ويؤكد مادورو أن الاعداء يريدون الاستحواذ على احتياطي فنزويلا من الخام وهو الأكبر في العالم.