حفل توقيع كتاب سوبر مامي لغادة عبدالرحيم علي بمعرض الكتاب

الفجر الفني

غادة عبدالرحيم علي
غادة عبدالرحيم علي


قالت الدكتورة غادة عبد الرحيم، المدرس المساعد بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة ومدير مؤسسة "البوابة نيوز"، مؤسس مبادرة "ولادها سندها" لدعم الشباب، خلال حفل إطلاق كتابها الأول "سوبر مامي"، إنها أم لثلاثة أطفال من الذكور أنجبت أولهم وهي في سن العشرين، ما جعلها أمام تحدي كبير، بين كونها فتاة في مقتبل العمر أصبحت أمًا ولديها مسئوليات كبيرة.


وأشارت غادة، خلال الحفل المقام ضمن فعاليات الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إلى أنها بدأت في القيام بالدورين معا "وكان الغالب عليَّ هي أمومتي، وكان أمامي تحدي أكبر في أن أكون مجرد أم أو أصبح "سوبر مامي"، ما دفعني إلى دراسة علم النفس، والذي استفدت منه كثيرا في تربية الأبناء؛ ووجهت الشكر لوالدتها قائلة "الأمومة شيء صعب، وأحب أن أشكر أمي في البداية على تعبها معنا، وكيف أخرجت للمجتمع فتيات قدرات على التحدي".


وأكدت مؤلفة كتاب "سوبر مامي" أن الأمومة لا تقتصر فقط على المأكل والمشرب للطفل، ولكنها تشارك  في باقي اختيارات حياته والتي تبدأ باختيار المجتمع المحيط به ونوعية المدرسة التي سيلحق بها "وهنا كانت هناك  تحديات كبيرة، ساعدني في تخطيها دراستي في علم النفس التي ساهمت كثيرا في تربية ابناني بشكل صحيح، وفي الوقت الحالي فإن الأم الآن هي "سوبر مامي" بالمعني الحقيقي، فهي تعمل وتذاكر وترعى الأبناء في نفس الوقت، مواجهة تحديات في هذا العصر المليئة بالتكنولوجيا.


ولفتت المدرس المساعد بكلية التربية النوعية، في ختام حديثها، عن الكتاب الذي يناقشه الدكتور محمود أبو النور عبد الرسول استاذ التربية المقارنة والإدارة التربوية بجامعة القاهرة، و الدكتور محمد يحيى ناصف أستاذ علم النفس التربوي وعميد شعبة المركز القومي للبحوث، ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب، أنها قررت عمل ما وصفته بـ"روشته صغيرة للأمهات" عبر هذا الكتاب "وأتمنى ان تساعد كل أم في الوطن العربي، فلو أردنا سوبر بيبي يجب أن يكون لدينا أولًا سوبر مامي تستطيع مواجهة كل تلك التحديات. 


وقال الدكتور محمد يحيى ناصف ،أستاذ علم النفس التربوي وعميد شعبة المركز القومي للبحوث، إن الدكتورة غادة عبد الرحيم على الرغم من كونها دكتورة في علم النفس وأكاديمية إلا أنها فكرت في استهداف جمهور آخر غير طلبة الجامعة واختارت الطفل "وهي بذلك فكرت خارج الصندوق"، حسب قوله. 


وتابع ناصف، أن تربية الأطفال هي عملية تعديل في السلوك "والكتاب الذي نحن في صدده اليوم يقدم كبسولات علمية مفيد للأم والطفل معًا، حيث جعلت من المصطلحات العلمية المعقدة وجعلتها شيء سهل تستطيع المرأة في المنزل فهمه"؛ موضحًا أنه تخلل الكتاب رسائل تلغرافية بسيطة لمستوى الإنسان البسيط العادي، وأن كلمة "سوبر" على الرغم من أنها كلمة إنجليزية إلا أنها معبرة بشكل كبير، عن الوضع التي تعيش فيه المرأة المصرية الآن "والتي تقوم بعدد ضخم من الأعمال خلال يومها".


ووصف ناصف غادة بأنها "شخصية فولاذية" اتسمت بالنبوغ "لاحظت هذا منذ أن بدأت التدريس لها في مرحلة الدراسات العليا"؛ وتابع "كانت لديها قدرة فائقة على تحمل الصدمات الاجتماعية، فنحن أمام شخصية فولاذية وقوية قادرة على العطاء والتواصل بشكل مستمر، وتقوم بالعديد من الأعمال في نفس الوقت لدرجة أنني كنت أغير من نشاطها، وفخور بأنها إحدى تلاميذي".


وقال الدكتور محمود أبو النور عبد الرسول أستاذ التربية المقارنة ووكيل كلية التربية لشئون الدارسات العليا والبحوث بجامعة القاهرة "قبل أن أتحدث عن الكتاب أود أولاً الحديث عن ابنتي غادة عبد الرحيم، وانها بالنسبة لي بمثابة الابنة الكبرى فمنذ أن كانت طالبة في السنة الاولى بالكلية حتى حصلت على درجة الدكتوراه.


ولفت عبد الرسول أن المؤلفة تعد مثالا يحتذى به ومثال للعلم والأخلاق والتميز والإبداع "وكانت غادة عبد الرحيم هي أول من قامت بعمل رسالة دكتوراه في علم النفس التوثيقي وهي أول من فتحت هذا التخصص، ووقتها قلت أننا قمنا بفتح مجالات جديدة وتخصصات جديدة مطلوبة جدًا  جميع الدول العربية والأجنبية أيضاً، فقدت تنبأت لها بالتميز وتميزت حقاً".


وعن الكتاب أوضح عبد الرسول  "جميعنا يعلم أننا نعيش في عصر السموات المفتوحة، والذي نستطيع فيه عمل كل شيء، وسط هذا التطور، وعلى الأسرة أن تعلم وتكون واعية جدًا لما بين ايدي أبنائهم، في ظل الإعلام الواعد، ووسائل التواصل المختلفة، وعلى قدر  ما لها من مميزات على قدر ما لها عيوب خطيرة جدًا، فالأسرة قوامها الأم، وأن الأم هي أساس الحياة، وكون أننا نذهب الأن ونفكر في إنتاج ثقافي موجه للأم، فالأم في هذا العصر هي الأستاذة الجامعية والدكتورة والمهندسة وفي نفس الوقت هي الطباخة والمربية وهي من تقوم بكل أعمال المنزل، وأن دورها أعظم بكثير من دور الأب في داخل الأسرة، فالأم هي الحنان والحب والأمن.


 واختتم عبد الرسول قائلاً  " أننا في حاجة ماسة إلى مثل هذه النوعية من الكتب الموجهة للام ، وأتمنى بأن يصبح هذا الكتاب إلى ألف كتاب وليس كتاباً واحداً ، وأننا جميعاً نعلم ان الأسرة هي عماد المجتمع وإن صلحت الأسرة صلح المجتمع ككل، ولن نقول هنا إذا صلحت الأم صلحت الدنيا بأسرها، وان جميع أفراد الأسرة تكونوا  من جسد الأم وهي الوحيدة القادرة على الشعور بأبنائها أكثر من الأب، وأن الأم هي السبب في النجاح والتفوق، وأن الدكتورة غادة عبد الرحيم اختارت في هذا الكتاب عدة موضوعات ، بمثابة توجيهات ، ومن الممكن القول بانه يمكن أن يكون سلسلة من الكتابات وقامت بالاستعانه بفنان مبدع قام بعمل صور رائعة ومعبرة ، وهي بداية موفقة وأمنى بالمزيد والمزيد".