ماذا تعرف عن قبائل حجور التي انكسرت أمامها مليشيا الحوثي؟

عربي ودولي

بوابة الفجر


قبائل حجور، اسم برز للواجهة في أعقاب الاحتجاجات في 2011 حين دخلت في معارك ضارية مباشرة مع مليشيا الحوثي واستمرت لفترة طويلة.

وعقب ثورة فبراير، تمدد مليشيا الحوثي في صعدة وفي محافظة الجوف شرقا واتجهت نحو محافظة حجة غرباً لكنها اصطدمت بقبائل حجور وظلت في معارك ضارية دون تحقيق أهداف لجأت حينها مليشيا الحوثي الى الألغام وتفجير المنازل والبيوت.

وعقب هذه المعارك حاولت مليشيا الحوثي جاهدة ايجاد انتصار على قبائل حجور فقاد يوسف المداني احدى فرق الموت وتوجهت الى مناطق قبائل حجور.

تمكنت قبائل حجور من التصدي العسكري لحملة يوسف المداني وقتلت غالبة من كان في فرقة الموت وعاد دون تحقيق أي انتصار.

معارك من جديد:

دخلت مليشيا الحوثي في معارك مرة اخرى مع قبائل حجور في الحرب التي شهدتها دماج نهاية 2013م وقامت القبائل بعملية تطويق وقطع المنافذ لمحافظة صعدة لعدة أشهر.

قاد المعارك مع الحوثيين شخص يدعى أبو مسلم الحجوري وتمركزت الجبهة في جبهة حرض.

انتهت المعارك بسقوط الجبهة عقب خروج أهالي دماج وجبهة كتاف التي كانتا سبباً رئيسيا في تماسك جبهة حرض التي تقودها قبائل حجور.

ورغم سيطرة مليشيا الحوثي على محافظة حجة ظلت مناطق قبائل حجور غير خاضعة لاملاءات مليشيا الحوثي.

وفي العام المنصرم، 2018 فرضت مليشيا الحوثي حصارا على قبائل حجور فاستنفرت القبائل ضد الحصار في عشر مديريات بالمحافظة والتي فيها قرابة 200 ألف مواطن.


رغبة في التمركز:

عادت مليشيا الحوثي خلال الاسبوع المنصرم لمحاولة اقحتام مناطق قبائل حجور المطلة على المساحات الساحلية وجبهات القتال مع الجيش الوطني.

وبحسب مصادر خاصة "للفجر" فإن مليشيا الحوثي ترغب في اقتحام مناطق قبائل حجور للتمركز على قمم الجبال المرتفعة لكن القبائل تصد للمليشيا ودخلت معهم في معارك بمنطقة معبسية.


وفي هذا السياق يقول وكيل وزارة الاعلام عبدالباسط القاعدي، وهو من أبناء هذه المناطق، قبائل حجور عصية على الكسر، وأكثر من يعرف ذلك هي مليشيات الحوثي التي لم ولن تنس درس 2011 في كشر.


وأضاف:" تحاول المليشيات منذ فترة إذكاء روح الخلاف وتغذية الصراع بين القبائل لكن حكمة مشايخ وأفراد حجور ستتجاوز المسألة وتلقن الحوثي درس أبلغ من السابق.