وفاة الذارحي تثير ملف انتهاكات الحوثيين وتعذيبهم للمختطفين في سجون الجماعة

عربي ودولي

بوابة الفجر


أثارت وفاة أحد السياسيين اليمنيين في أحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمّان، ملف انتهاكات الحوثيين المستمرة تجاه أعداد كبيرة من المعتقلين في سجون الجماعة وحلفائها بعدة محافظات.

وتوفي القيادي البارز في حزب الإصلاح الشيخ هاشم الذارحي، منذ أيام، بعد أن كان يُعالج في أحد المستشفيات الأردنية، وكان معتقلاً لدى الحوثيين وجرى إطلاق سراحه بعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله، إثر تدهور حالته الصحية.


واعتبر حقوقيون لـ"الفجر" أن وفاة الذارحي على إثر تدهور حالته الصحية، أثناء اعتقاله في أبريل من العام الماضي، أمر يستدعي التحقيق، فيما إذا كانت وفاته على إثر المعاملة "اللإنسانية" التي عُومل بها في السجن، على الرغم من المدى القصيرة مقارنة بمعتقلين بالآلاف في سجون الحوثيين وصالح.

 
ويعد الذارحي، حالة واحدة، تدارك الحوثيون الوضع بالإفراج عنها، فيما لا يزال هناك عدد كبير من المعتقلين وبينهم ممن يعانون من تردي الوضع الصحية، ويعيشون في ظروف اعتقال لإنسانية. ووصل الحد، أن جرى وضع بعضهم في أماكن مستهدفة من التحالف، ليتم قتلهم، وهو حال القيادي في الإصلاح، أمين الرجوي، وصحفيين اثنين وهما عبدالله قابل ويوسف العيزري، الذين استشهادا بعد أن قام الحوثيون بوضعهما في موقف مستهدف بجبل "هران" محافظة ذمار مايو2015، الأمر الذي اعتبرته المنظمات جريمة "حرب" للإنسانية.

وبين القتل غير المباشر والتعذيب، لا تزال هناك حالات إخفاء قسرية لمعتقلين أبرزها السياسي محمد قحطان الذي تحدثت بعض المصادر عن استشهاده في سجون الحوثيين، فيما يطالب الحزب الذي ينتمي إليه، وهو الإصلاح بالإفراج عنه ويحمل صالح والحوثيين المسؤولية عن سلامته.

 
انتهاكات متعددة

وتتعدد أوجه الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون في حق السجناء، وفي مقدمتها الحوثيون، حيث تحدث تقرير للمرصد "الأوروبمتوسطي" لحقوق الإنسان، عن أكثر من 7 آلاف حالة اختطاف نفذها الحوثيون خلال العام الماضي.


وأشار المرصد، في تقرير إلى أن هناك نحو 2000 حالة اخفاء قسري، لا يُعلم عن مصيرهم، فيما تشير مصادر أخرى إلى أن أكثر من ألف معتقل، تعرضوا لتعذيب.


وتختلف أوجه التعذيب من الاعتداء المباشر بالضرب إلى المعاملة اللانسانية بظروف بالغة القسوة، حتى أن حالة الوفيات في السجون،  سُجلت على إثر التعذيب المباشر.