خبير علاقات دولية: فرنسا تحتاج مصر أكثر من احتياجنا لها

توك شو

السيسي وماكرون
السيسي وماكرون


قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس الفرنسي تأتي في الرغبة الملحة لفرنسا في تعميق العلاقات بين البلدين.

وأشار الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، خلال اتصال هاتفي عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، إلى أن فرنسا تريد أن تلعب دورا فاعلا بعيد عن الولايات المتحدة الأمريكية، وتقود الاتحاد الأوروبي بعد اقتراب تحقق خروج بريطانيا من الاتحاد.

وأضاف الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن فرنسا تحتاج مصر أكثر من احتياج مصر لفرنسا، منوها بأن مصر بقيادة زعيم قوي مثل الرئيس السيسي استطاع أن يعيد مصر لقوتها في المنطقة.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته صباح اليوم بقصر الاتحادية الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وقرينته، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وأعقب ذلك عقد لقاء قمة ثنائي تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي رحب بالرئيس الفرنسي ضيفًا عزيزًا في أول زيارة رسمية له إلى مصر، مشيدًا بالزخم الملحوظ الذي اكتسبته العلاقات الثنائية مؤخرًا بين البلدين الصديقين، والذي انعكس على شتى المجالات، فضلًا عن التوافق الملموس في الرؤى بين دوائر صناعة القرار في كلٍ من مصر وفرنسا بشأن العديد من الأطروحات والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما شدد الرئيس على خصوصية وتنوع الروابط الحضارية التي تجمع بين الشعبين المصري والفرنسي، والتي تعد نموذجًا مثاليًا للتعاون عبر البحر المتوسط، مؤكدًا سيادته الإرادة السياسية والرغبة المتبادلة لدفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على كافة الأصعدة بما يحقق المصلحة المشتركة.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن امتنانه لما لاقاه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة الشعب المصري، مشيدًا بالإرث الحضاري والإنساني الذي تزخر به أرض مصر، ومؤكدًا متانة وتاريخية العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر وفرنسا، وأن مصر تعد قوةً إقليميةً مهمةً وشريكًا رئيسيًا يحظى بالاحترام والتقدير لدى فرنسا، وبالتالي فإن هذه الزيارة تمثل فرصة سانحة للعمل على ترسيخ تلك الشراكة وتعزيز التعاون القائم بين الجانبين.