الرئيس اليمني بين الإستجابة لمطالب المقاومة الجنوبية أو خذلانها

عربي ودولي

بوابة الفجر


يترقب اليمنيون ما ستسفر عنه الأيام القادمة خلال المهلة التي منحتها المقاومة الجنوبية لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لإقالة حكومة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، التي اتهمتها بانتهاج سياسة "التجويع والفساد والعبث" في مناطق الجنوب.

وخرج إجتماع المقاومة الجنوبية اليوم في عدن برئاسة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، ببيان أعلن حالة الطوارئ في العاصمة عدن والبدء بإجراءات إسقاط حكومة الشرعية واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية، وذلك بناء على محددات وأسباب جوهرية ومشروعة، إنقاذًا لشعبنا من جحيم الكارثة والموت المحقق الذي تقوده إليه تلك الحكومة الفاسدة .

وأورد البيان دعوة لرئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي للاستماع لصوت العقل واستباق المعركة المرتقبة مع الحكومة، في تأكيد على تمسك قيادة المقاومة بالرئيس هادي وعلى أملها في ان يتجاوب مع مطالبها التي تهدف الى خدمة الصالح العام للمواطنين في المحافظات الجنوبية .

وتتهم المقاومة الجنوبية باليمن، الرئيس هادي بخذلانها على الرغم من التضحيات التي قدمتها في سبيل الدفاع عن شرعيته وذلك من خلال استمراره في الاستجابة لتوجهات حزب الاصلاح الهادفة اقصاء القيادات الجنوبية الرافضة لتواجدهم في المحافظات الجنوبية .

ويرى مراقبون أن المقاومة الجنوبية لتحقيق هدفين إثنين، أولهما اخلاء مسؤوليتهم من اي تباعات قد تنجم بعد إنتهاء المهلة المحددة بأسبوع كامل إبتداءاً من اليوم، والثاني منح فرصة أخيرة للرئيس هادي للتخلص من البطانة المعروف ولائها لحزب التجمع اليمني للإصلاح تحت غطاء مطالب الشعب .

وبعيداً عنما ستسفر عنه الأحداث القادمة، يتسأل الشارع الجنوبي "هل سيخذل الرئيس هادي المقاومة الجنوبية كما خذلها من سابق؟ أم سيتجاوب معها ويقيل حكومة بن دغر؟" .