علي الشلاه: معرض القاهرة الدولي للكتاب إشارة على أن مصر بخير

الفجر الفني

بوابة الفجر



قال الدكتور علي الشلاه، رئيس مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية، إنه قام بزيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب خمس مرات، وفي هذه المرة شعر أن المعرض جديد بسبب دقة التنظيم، وكبر المساحة.

وأضاف "الشلاه"، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز، ببرنامج "90 دقيقة"، المذاع على فضائية "المحور"، مساء الأحد، أن الجماهير التي زارت المعرض كانت كبيرة للغاية، لافتًا إلى أنه شارك في عدة معارض في دول الخليج، وكانت خاوية، ولا يزورها سوى الطلبة بإيعاز من الحكومة.

وأضاف أن مصر وسوريا والعراق هم قلب الثقافة العربية، ولا يمكن تهميش هذه الدول أو الغاء أجيال كبيرة من المثقفين متابعًا: "كنا نقول بغداد بخير، لأن شارع المتنبي يوم الجمعة يعج بمئات المثقفين، لذلك عندما رأيت معرض القاهرة اطمأنت بأن مصر بخير، والثقافة العربية بخير"

أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب التفاصيل الكاملة لفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ49 خلال الفترة من 27 يناير إلى 10 فبراير، وكشفت عن “البوستر” الخاص بالمعرض، الذي ينطلق تحت شعار “القوى الناعمة.. كيف؟”.


وأقامت هيئة الكتاب مؤتمرًا صحافيًّا مؤخرا للإعلان عن خارطة المعرض النهائية، وسط جملة من التحديات والمخاوف والانتقادات التي تلاحق المعرض، الأمر الذي يجعل الثقافة المصرية بوزارتها الرسمية وعناصرها الشعبية الفاعلة في مواجهة امتحان حقيقي وصعب.

تشارك في المعرض 27 دولة، منها 15 دولة عربية، و10 دول أجنبية، ودولتان أفريقيتان، بإجمالي 848 ناشرًا، منهم 367 ناشرًا عربيًّا، و10 ناشرين أجانب، وناشران أفريقيان، كما تشارك 7 مؤسسات صحافية، و33 مؤسسة حكومية مصرية.

وأعلنت هيئة الكتاب أن الدول العربية المشاركة هي: المغرب، تونس، الجزائر، سوريا، لبنان، فلسطين، اليمن، ليبيا، السعودية، البحرين، الأردن، الكويت، عُمان، الإمارات، العراق.

معرض القاهرة للكتاب يستضيف 848 ناشرا من 27 دولة ويقدم العديد من السمات المبتكرة لكسب معركة التحدي
قبل انطلاق المؤتمر الصحافي، بحضور هيثم الحاج علي رئيس هيئة الكتاب، وفريد دحمان نائب سفير دولة الجزائر، ضيف شرف المعرض، وعادل المصري رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أثار الكشف عن “البوستر الدعائي” للمعرض جدلًا كبيرًا بين الحضور، لنمطية تصميمه واعتماده على عناصر فرعونية جاهزة.

وقبل طرح البوستر الدعائي بأيام قليلة، اضطرت الهيئة العامة للكتاب إلى سحب إعلان ترويجي آخر عن معرض الكتاب، نشرته الصفحة الرسمية للمعرض، وقوبل بموجة من السخرية بوصفه “ينتمي إلى عهود سابقة”.

اعتبر هيثم الحاج علي رئيس هيئة الكتاب، في المؤتمر الصحافي بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، أن القوة الناعمة هي بمثابة واجهة الدولة، التي تمد مصر من خلالها جسورًا مع الثقافات الأخرى.

وأشار إلى أن معرض القاهرة للكتاب يركز في ندواته وجلساته وحواراته على مناقشة وطرح آلية عمل القوة الناعمة، من أجل استعادة دور مصر على مختلف الأصعدة؛ العربية والإسلامية والأفريقية والدولية.

المتابع للمشهد يجد أن صعوبة الامتحان الذي تخوضه الثقافة المصرية خلال معرض القاهرة للكتاب، تأتي لأسباب عدة؛ منها أنه امتحان وجود قبل أن يكون امتحان أداء.

وتحاصر التحرك المنشود للقوة الناعمة عناصر الصعوبة الأخرى في الامتحان، منها: كيفية ذلك التحرك وأدواته وآلياته ومناهجه، والعوامل المعاكسة التي تجتاح المشهد وتواجه الانطلاق، وعلى رأسها التيارات الظلامية والعمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد، وحالة الركود الاقتصادي وموجات الغلاء وارتفاع أسعار الكتب.

وسط هذه المخاوف والتهديدات التي لا تقل حدتها عن عواصف الشتاء بالعاصمة، يفتح معرض القاهرة الدولي للكتاب أبوابه للجمهور في إجازة منتصف العام الدراسي للجامعات والمدارس.