عاطف السعداوي: زيارة ماكرون لمعبد أبو سمبل دليلا على أمن مصر

توك شو

الدكتور عاطف السعداوي
الدكتور عاطف السعداوي


قال الدكتور عاطف السعداوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن أهمية زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى مصر، ليست نابعة من كونها أول زيارة له بعد توليه السلطة فقط، بل لأنها تأتي في ظل حساسية الظرف السياسي في فرنسا.

وأشار "السعداوي"، خلال حواره ببرنامج "حديث المساء" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الأحد، إلى أن استمرار الزيارة رغم الوضع الفرنسي، يدل على أهمية مكانة مصر، معتبرا أن زيارة ماكرون إلى مصر اليوم تأتي مكملة لزيارة الرئيس السيسي لفرنسا في أكتوبر 2017.

ولفت إلى أن أهم ما يميز العلاقات المصرية الفرنسية أنها علاقة شاملة، وبينهما تعاون في كل المجالات، منوها بأن زيارة ماكرون لمعبد أبو سمبل بأسوان إشارة واضحة لإهتمام بلاده بالسياحة وأن مصر آمنة.

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصر اليوم الأحد، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال الاستثمارات بين البلدين.

وتعد الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي منذ توليه مهام منصبه عام 2017 رئيسا للجمهورية الفرنسية.

كما تجري استعدادات مكثفة بجميع الدوائر المصرية والفرنسية ترقبا لزيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون للقاهرة، فضلا عن استعراض موقف الاتفاقات ومذكرات التفاهم المقرر توقيعها مع الجانب الفرنسي، في إطار الإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة.

وتأتي الزيارة وسط انطلاق فعاليات العام الثقافي الفرنسي المصري المقرر في 2019، والذي يعد الذكرى السنوية الـ 150 لافتتاح قناة السويس، وهو إنجاز مرتبط ارتباطا وثيقا بالتاريخ الفرنسي المصري.

ويبدأ الرئيس الفرنسي زيارة لمصر الأحد وتستمر لمدة 3 أيام يستهلها بجولة في معبد أبو سمبل باسوان بصحبة زوجته برجيت ماكرون وذلك في إطار الاحتفال بالذكري الخمسين لنقل المعبد إلى مقره الجديد.

ومن المقرر أن يغادر ماكرون أبو سمبل إلى القاهرة مساء الأحد للقاء عدد من المثقفين والفنانين المصريين لتبادل الحوار مع الرموز المصرية وذلك في إطار العام الثقافي المصري الفرنسي.

ويبدأ اليوم الثاني للزيارة بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي كما يحضر الرئيسان عشاء عمل مع رجال الأعمال لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.

ومن المقرر أن تشهد الزيارة توقيع أكثر من ٣٠ اتفاقية ومذكرة تفاهم وعقدا في مجالات الصحة والطاقة والنقل والبنية التحتية والتعليم، ويضم الوفد الفرنسي وزيرة الدولة للشئون المالية والاقتصادية.

وتجري مباحثات مع بعض وزراء المجموعة الاقتصادية، ويقام منتدى استثماري بحضور عدد من الوزراء ورجال الأعمال بالبلدين، وعشاء عمل يحضره عدد من ممثلي مجلس الأعمال المصري الفرنسي.

ومن المقرر أن يلتقي ماكرون القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية حيث يزور مشيخة الأزهر ويلتقي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كما يزور كاتدرائية العباسية للقاء البابا تواضروس كما يعقد حوار مع الجالية الفرنسية بمصر.

ويجري الرئيس الفرنسي مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى لقاءات مع كبار المسئولين لتناول عدد كبير من الملفات السياسية المهمة بالنسبة للبلدين.

وتتناول الزيارة كل الموضوعات الإقليمية المعنية بها مصر في المقام الأول، وكذلك أوروبا وفرنسا على وجه خاص.

كما سيتم خلال الزيارة التباحث بشأن العلاقات الثنائية التي شهدت تطورا كبيرا، لا سيما خلال الفترة الماضية بالأخص على الصعيد الاقتصادي وأيضا في المجال العسكري.

ويرافق الرئيس الفرنسي وفد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين، حيث يتم عقد لقاءات اقتصادية بين المجموعات الاقتصادية الفرنسية والمصرية.