البابا فرنسيس: لا تخافوا من أن تفتحوا قلوبكم ليسوع

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس الثاني
البابا فرنسيس الثاني


وجه البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان كلمة قال فيها: كيف أن الحياة التي يعطينا إياها يسوع هي قصة حب، قصة حياة.

وأضاف "فرنسيس" خلال ترأسه الاحتفال باليوم العالمي الرابع والثلاثين للشباب الذي تستضيفه باناما، أن الخلاص الذي يهبه الرب لنا هو دعوة للمشاركة في قصة حب تتداخل مع قصصنا.

وأشار إلى أنه بكلمات قليلة تحلّت بشجاعة أن تقول "نَعَم" وأن تثق بمحبة ووعود الله، القوة الوحيدة القادرة على جعل كل شيء جديدًا، مضيفاً: أن هذا المساء سنسمع أيضًا كيف يتردد ويتكاثر صدى "نَعَم" مريم من جيل إلى جيل.

وتابع: إنهما تشاركا المخاوف والمصاعب والخطر الذي عاشاه بانتظار ولادة ابنتهما إينيس، وذكّر بما قالاه "عندما وُلدت ابنتنا قرّرنا أن نحبّها من كل قلبنا".

وأشار إلى أنه قبل ولادتها، وأمام المصاعب التي كانت مطروحة، قرّرا أن يحبا ابنتهما، مضيفا ان أمام حياة ابنتهما الضعيفة، كان الجواب "نَعَم".

وأضاف، بابا الفاتيكان، أن قول "نَعَم" للرب يعني التحلي بشجاعة معانقة الحياة كما تأتي، بكل ضعفها وصغرها، ومرات كثيرة مع جميع تناقضاتها، وذلك بالمحبة نفسها التي تحدث عنها روخيليو وإيريكا.

ولفت إلى أن محبة الرب أكبر بكثير من ضعفنا، لافتا الي إنه يعانقنا دائمًا بعد سقوطنا مساعدًا إيانا على النهوض مجددا.

وأكمل قائلاً: أن السقوط الحقيقي الذي بإمكانه أن يدمّر حياتنا هو ألاّ ننهض وألاّ نجعل أحدا يساعدنا. وأكد أن الخطوة الأولى تكمن في عدم الخوف من معانقة الحياة!.

وأشار إلى أنه تأثر جدا بكلماته حين قال إنه بدأ العمل في مشروع بناء حتى انتهائه. وأصبحت الأمور من ثم مختلفة بدون عمل ومدرسة.

وأضاف البابا فرنسيس، أنه من المستحيل أن ينمو أحد إن لم تكن لديه جذور قوية، وقال: ما أسهل انتقاد الشباب حين نحرمهم من فرص العمل والتعليم التي يمكنهم أن يتعلقوا بها ويحلموا بالمستقبل، مضيفا: فبدون تعليم يصعُب الحلم بالمستقبل؛ وبدون عمل من الصعب جدًا الحلم بالمستقبل؛ وبدون عائلة وجماعة يصبح الحلم بالمستقبل شبه مستحيل.

وذكّر البابا في كلمته بالقديس دون بوسكو الذي تعلّم أن يرى كل ما يحدث في المدينة بعيني الله وتأثر هكذا عندما رأى مئات الأطفال والشباب المتروكين بدون مدرسة وعمل ويد جماعة صديقة.