عودة سفيرة هولندا إلى باكستان رغم تهديدات بالقتل

عربي ودولي

حركة لبيك الباكستانية
حركة لبيك الباكستانية


 

ذكرت وسائل إعلام هولندية، اليوم السبت، أن سفيرة هولندا في باكستان ستعود إليها الشهر المقبل، بعدما غادرت إثر تلقيها تهديداً بالقتل العام الماضي قيل إنه من إسلاميين غاضبين من تغريدات السياسي اليميني المتشدد غيرت فيلدرز.

 

وأفادت صحيفة "ألغيمين داغبلاد"، أن أردي ستويوس براكن، ستعود إلى إسلام أباد مطلع فبراير 2019.

 

وكانت السفيرة بإجازة في هولندا، في أواخر أكتوبر 2018، عندما علمت أن "رسالة وصلت إلى السفارة من السلطات الباكستانية".

 

وذكرت الصحيفة أن "الرسالة تحدثت عن تهديد محدد على ارتباط بمسابقة الرسوم الكاريكاتورية التي تمثّل النبي محمد، والتي كانت ألغيت قبل أشهر" من ذلك.

 

وقال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، في نوفمبر إن الدبلوماسية المخضرمة ستويوس براكن تواجه "تهديدات" في باكستان مرتبطة على ما يبدو بـ"تعبيرات تجديفية" لفيلدرز على تويتر.

 

وألغى فيلدرز في أغسطس المسابقة التي أثارت حالة من الغضب في باكستان.

 

وأعدت وزارة الداخلية الباكستانية في أكتوبر مذكرة سرية تتعلق بخطط "لاستهداف" السفيرة الهولندية من قبل "حركة لبيك باكستان"، وفق ما أعلنت وسائل إعلام من البلدين حينها.

 

وقادت الحركة التي تأسست عام 2015 الاحتجاجات في أغسطس الداعية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع هولندا، على خلفية مسابقة الرسوم الكاريكاتورية التي طرح فيلدرز فكرتها. لكن الحركة نفت بدورها أن تكون أصدرت أي تهديدات.

 

والعام الماضي، منحت هولندا حق الإقامة المؤقتة لمحام باكستاني أنقذ المسيحية التي أدينت بالتجديف في باكستان آسيا بيبي من الإعدام.

 

ومنحت الدولة المحامي سيف الملوك حق الإقامة، بعدما فر من إسلام أباد لدى اندلاع أعمال العنف التي أعقبت قرار المحكمة العليا تبرئة بيبي.

 

وأطلقت الحكومة الباكستانية مذاك حملة أمنية استهدفت عناصر "حركة لبيك" حيث اتهمت قادتها بإثارة الفتن والإرهاب.

 

لكن السلطات أبرمت صفقة مع المحتجين لإنهاء العنف وتوصلت إلى اتفاق تضمن السماح بإعادة النظر في قرار المحكمة العليا.

 

وستقضي المحكمة الأسبوع المقبل بشأن ما اذا كانت ستسمح بتقديم استئناف ضد تبرئة بيبي، وفق ما ذكر محام على صلة بالقضية.