64% من المصريين: 25 يناير ثورة مجيدة

العدد الأسبوعي

من ثورة 25 يناير
من ثورة 25 يناير - صورة أرشيفية


فى استطلاع لـ"الفجر" بمناسبة ذكراها الثامنة

58% رأوا أنها حققت أهدافها.. و88% يؤيدون وقف التظاهر والاحتجاجات.. و21.8 قالوا إن رموزها كانوا منتفعين


بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير، أجرت «الفجر» استطلاعاً للرأى شمل 4 أسئلة، أبرزها: هل كانت 25 يناير ثورة أم نكبة؟ وذلك على عينة عشوائية مكونة من 1100 مواطن، يحملون مؤهلات تعليمية مختلفة، بنسبة ذكور 57.5%، وإناث 467 مواطنة.

حملت الإجابات مفاجآت عديدة، منها يظهر التناقض الواضح بين آراء من يؤيدون ثورة يناير حتى الآن، بعبارات لم تخل من انفعال، وبين من وقفوا ضدها منذ اللحظة الأولى بعبارات لا تخلو من تسطيح وسذاجة، وفريق ثالث كانت إجاباته مثل المعادلات الحسابية التى تتلخص فى المكاسب والخسائر.

وأياً كانت النتائج النهائية للاستطلاع الذى راعينا فيه الدقة قدر الإمكان، فإن لا أحد يستطيع أن ينكر بديهية أن ثورة يناير عالجت تصلب شرايين البلد إلى حد كبير، وضخت دماءً جديدة فى أرض كانت على وشك أن تصبح جرداء.

وتضمن الاستطلاع 4 أسئلة:

■ من وجهة نظرك هل كانت 25 يناير ثورة أم نكبة؟

■ هل ترى أن ثورة 25 يناير حققت أهدافها؟

■ مع أم ضد التظاهرات والوقفات الاحتجاجية؟

■ كيف ترى رموز ثورة 25 يناير؟

رأى 703 أفراد أن 25 يناير كانت ثورة مجيدة، ومثلت آراءهم 63.9% من إجمالى العينة، بواقع 398 مواطناً نسبتهم 36.1%، و305 مواطنات نسبتهن 27.7%.

وتفاوتت تعليقات من رأوها ثورة وليست نكبة بين: «هى الحقيقة الوحيدة فى تاريخ الشعب المصرى، والمعبرة عن قوة الشعب ووعيه أمام العالم، كما أنها أجهضت مشروع التوريث والفساد»، وبين: «هى التى غيرت حياتنا، وجعلتنا نفهم سياسة من قلب الميدان»، وبين: «ثورة وليست مجالاً للمزايدة، كونها دليلا على نقاء الشعب، وحبه لبلدة بدون مقابل»، وقال آخرون: «ثورة طبعاً، وإنجازات السيسى تشهد لأنها لولا يناير ما كانت لتحدث».

فيما رأى 397 فرداً أن 25 يناير كانت نكبة، وجاءت نسبة الآراء 36.09% من إجمالى العينة، بواقع 235 مواطناً بنسبة 21.3%، و162 مواطنة نسبتهن 14.7%.

وعلق من رأوها نكبة: «لم نستفد منها شيئاً، كانت مجرد انتفاضة ونكبة «سودة» على الشعب كله، وكل الشعوب اللى عملت زينا خسرت وناس فيها ماتت وآخرين اتحبسوا أو اتصابوا بعاهات مستديمة»، وقال آخرون: «تحولت لنكبة لأنها لم تكتمل والناس أخلت الميدان»، وقال فريق ثالث: «شوفوا الغلاء اللى إحنا فيه، ولا يوم من أيام مبارك»، «قام بها مجموعة من العملاء لتخريب البلد، والحمد لله فشلت المؤامرة والسيسى أنقذنا».. «نكبة يناير هى سبب خراب البلد كلها، ضربت السياحة والاستثمار فى مقتل».

وحول سؤال: هل حققت ثورة 25 يناير أهدافها ؟

رأى 636 مواطناً أنها حققت أهدافها، بنسبة 57.8% من إجمالى العينة، بواقع 300 مواطن نسبتهم 27.2%، و336 مواطنة بنسبة 30.5% من إجمالى الإجابات.

وجاءت أغلب الإجابات بأن ثورة يناير رفعت رأس المصريين أمام العالم، وأبرزت الوحدة الوطنية، وأوضحت أن المواطن المصرى يمكنه التضحية بحياته من أجل وطنه، كما أن ثورة يناير دعمت الانتماء للبلد، وجاءت بالسيسى الذى أنقذها من الانهيار فى ظل النظام السابق».

فيما رأى 464 مواطناً أن يناير لم تحقق أهدافها، بنسبة 42.2% من إجمالى العينة، بواقع 333 مواطناً بنسبة 30.1%، و131 مواطنة بنسبة 11.9%.

وجاءت أغلب الإجابات بأن «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» كان مجرد شعار.

وسؤال: مع أم ضد التظاهرات والوقفات الاحتجاجية فى الوقت الحالى؟

جاءت إجابات 132 مواطناً مؤيدة للمظاهرات والوقفات الاحتجاجية، بنسبة 12% من إجمالى العينة، بواقع 72 مواطناً شكلوا نسبة 6.5%، و60 مواطنة نسبتهن 5.4%.

وعلقت العينة تعليقات منها: «الوقفات الاحتجاجية خير دليل على وجود حرية، ولا يجوز منعها»، وقال آخرون: «حالة الطوارئ التى نمر بها أغلقت أى متنفس، وهناك العديد من الأزمات التى تواجه المواطنين ويتجاهلها الإعلام، والاحتجاجات كانت ستلفت نظر المسئولين إليها، فالتظاهر هو حق التعبير عن وجود مشكلة، وأبسط حقوق المواطن هو أن يعبر عن رأيه بأى طريقة بشرط ألا يضر غيره».

ورفض 968 مواطناً تنظيم أى مظاهرات أو وقفات احتجاجية فى الوقت الحالى، بنسبة 88% من إجمالى العينة، بواقع 561 مواطناً نسبتهم 51%، و407 مواطنات بنسبة 37%.

وجاءت التعليقات: «مصر تحتاج لهدنة والمظاهرات لا تجلب سوى الخراب»، «البلد تعبت، تحتاج للتنظيم ولازم نساعد الجيش والشرطة فى ذلك».

وحول سؤال: كيف ترى رموز ثورة 25 يناير؟

رأى 490 مواطناً أنهم وطنيون، وذلك بنسبة 44.5% من إجمالى العينة، بواقع 299 مواطناً نسبتهم 27.2%، و191 مواطنة بنسبة 17.3%.

وخرجت الإجابات التى تعزز آراء المشاركين كالتالي: «الرموز هم الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل البلد، هم بالفعل من كانوا يحملون هم المواطن على عاتقهم».

ورأى 370 مواطناً أن رموز يناير كانوا عملاء للخارج، وجاءت نسبة المؤيدين لهذا الرأى 33.6% من إجمالى العينة، بواقع 237 مواطناً بنسبة 21.5%، و133 مواطنة نسبتهن 12.1%.

وأرجعت العينة سبب رأيها إلى: «هم عملاء لدول أجنبية أرادوا أن يدمروا الوطن، وما حدث خير دليل، لكن الله حمى مصر بالسيسى، هم يحملون أجندات خارجية ويتلقون تمويلاً خارجياً بغرض التخريب، والدليل إحراق المجمع العلمى، ومحاولة إشعال الفتن الطائفية، وهدم الأمان والاستقرار، ومن ذلك تهريب السجناء»، وقال آخرون إن البرادعى أوضح مثال على أن زعماء يناير كانوا مجرد آيادلدول أخرى، وطابور خامس».

ورأى 240 مواطناً أن رموز يناير كانوا منتفعين، وذلك بنسبة 21.8% من إجمالى العينة، بواقع 97 مواطناً نسبتهم 8.8%، و143 مواطنة بنسبة 13%.

وعززوا آراءهم بتعليقات منها: «من ظهروا على الساحة مدعيين أنهم قادة الثورة كانوا يرغبون فى عمل شوتايم ليس أكثر، كانوا مجرد منتفعين واتخذوا الثورة جواداً للظهور الإعلامى، وتحقيق الشهرة، مثل عمرو حمزاوى وغيره، بهدف تقلد المناصب وتحقيق نفع مادى».