وزارة الآثار: ترميم 300 مسجد أثري في عام 2019 من بينهم "صرغتمش"

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


قال الدكتور جمال مصطفى، مدير قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، إن مسجد "صرغتمش" متواجد في منطقة منخفضة، وهذا تسبب في تسلل الصرف الصحي للمسجد.

وأضاف "مصطفى"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج "مساء dmc"، المذاع على "dmc"، مساء الخميس، أن وزارة الأثار قامت بترميم مسجد "صرغتمش" وإعادته لطبيعته في عام 2002، وبعد ذلك سقطت أحد الدعائم الرئيسية في المسجد، وتم إخلاء جزء من المسجد بسبب تسلل الصرف الصحي مرة أخرى، وهذا يرجع إلى أن المسجد موجود في منطقة منخفضة نسبيًا. 

وتابع أن وزارة الأثار تعمل بخطة سنوية، وفي هذا الإطار سيتم ترميم 300 مسجد أثري في عام 2019 من بينهم مسجد "صرغتمش"، مضيفًا أن وزارة الأوقاف من المفترض أن تقوم بتمويل هذه ترميم المساجد الأثرية، ولكن نتيجة تعثر الأوقاف في تمويل بعض المساجد يتم العمل من ميزانية الأثار.

سقطت بعض البراطيم الخشبية الحاملة لسقف الرواق المقابل لرواق القبلة بمسجد صرغتمش، في شارع الصليبة بحي السيدة زينب، اليوم الثلاثاء.

وفور سقوط البراطيم حرر مسئولو الأوقاف محضرًا، بقسم شرطة السيدة زينب وحضر على الفور مسئولو وزارة الآثار، وجرت المعاينة من المهندس وعد الله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، ورئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة، وتبين سقوط 5 براطيم حاملة لألواح خشبية (الطبق) والتي وضعت حديثا أثناء أعمال ترميم المسجد عام 2005 لحمل السقف.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه لا توجد أي خسائر في الأرواح وأن الحالة الإنشائية للمسجد جيدة وسليمة ولم تتأثر بسقوط البراطيم بإستثناء الطبق والعرائس التي تعلو الواجهة الرئيسة للمسجد.

وتابع وزيري، انه جاري تكليف إحدى الشركات الهندسية للتدخل لدرء الخطورة، بينما تنفذ شركة النظافة التابعة للمقاولون العرب أعمال التهيئة لباقي أرجاء المسجد.

يذكر أن مسجد ومدرسة الأمير صرغتمش الناصري، مسجد أثري مملوكي بناه الأمير صرغتمش الناصري في القطائع بجوار مسجد أحمد بن طولون مباشرة، ويقع في شارع الصليبة بحي السيدة زينب بالقاهرة، وشيده الأمير سيف الدين صرغتمش الناصري من مماليك الناصر محمد بن قلاوون في ربيع الأخر سنة 757 هـ، وجعل فيهِ مدرسة خصصها لتدريس علم الحديث النبوي، وأصول الفقه الحنفي، وكانت معقلًا مزدهرًا للعلماء والفقهاء من المذهب الحنفي في القرنين الثامن والتاسع.