صحف أجنبية: حرب حقيقية للنفوذ بين فرنسا وإيطاليا في ليبيا

السعودية

بوابة الفجر


ذكرت وكالة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية أن التنافس السياسي والأمني بين فرنسا وإيطاليا حول ليبيا أصبح عنيفا في عدة أزمات منها أزمة المهاجرين.

وأشارت الوكالة إلى وجود أسباب عميقة للتأثير السياسي الليبي بعد سبع سنوات ونصف من الإطاحة بنظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.

كما أشارت الوكالة إلى المساعدات العسكرية الفرنسية والتي ساعدت المشير خليفة حفتر على الفوز بالمعركة التي واجه خلالها جماعات مسلحة ذات ايدولوجيات مختلفة بين عامي 2014 و2017 وبالتالي السيطرة على مدينة بنغازي.

وقالت الوكالة أن قرار الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي باستخدام القوة جاء لوقف تقدم قوات القذافي نحو بنغازي لسحق المتمردين، وهو ما يجعل فرنسا لها تأثير في بنغازي على النقيض من العداء تجاه إيطاليا.

ونقلت "فرانس 24 "عن أحمد المسماري المتحدث باسم جيش الوطني الليبي –الذي يقوده المشير حفتر- قوله "كان لدينا مصلحة مشتركة في مكافحة الارهاب، أرادت فرنسا ملاحقة الجماعات الإرهابية في البلدان المجاورة لنا من الجنوب مثل تشاد ومالي والنيجر حيث تنتشر هذه الجماعات بشدة".

وعلى العكس من ذلك، اختارت إيطاليا المعسكر المقابل وهي الحكومة الموجودة في طرابلس مع إعطاء الأولوية لإنهاء تدفق المهاجرين.

يأتي ذلك بعد أن أعادت روما فتح سفارتها في طرابلس، بخلاف فرنسا التي أغلقتها في عام 2014-، وقررت أن تتفاوض مباشرة مع الميليشيات المسؤولة عن عمليات قيادة قوارب المهاجرين لخفض أعدادهم.

وعلى المستوى السياسي تتهم الأحزاب الليبية في المناطق الشرقية من البلاد إيطاليا بدعم من وصفهم بـ "مؤيدي الإسلام السياسي".

ونقلت الصحيفة عن عبد القادر قدورة -عضو سابق في الجمعية التأسيسية في ليبيا وأستاذ دستوري في جامعة بنغازي- قوله "الإيطاليون يريدون من الإخوان المسلمين أن يتولوا السلطة، وهم يعلمون أن الانتخابات التي تجري حاليًا لن تخدم مصالحهم، ولهذا السبب يبذلون قصارى جهدهم لتأخيرها".

ومن خلال المقابلات مع بعض المواطنين والشخصيات توصلت الصحيفة إلى بعض الاستنتاجات بما في ذلك وجود "حرب حقيقية للنفوذ بين فرنسا وإيطاليا" وفقا لإذاعة سويسرا العالمية.