اجتماع صلاة لأجل الوحدة بباريس

أقباط وكنائس

الصلاة
الصلاة


شاركت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بباريس، في اجتماع صلاة لأجل الوحدة بمشاركة عدد من ممثلي الكنائس هناك.

كان الاجتماع السنوي الكنائس المسيحية بباريس في ضيافة المونسينيور إيمانويل مطران الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية في العاصمة الفرنسية.

وفي سياق آخر قال الأنبا مارك، أسقف فرنسا، إنه يحلم أن يلتقى بكل الأقباط المقيمين فى فرنسا، والذين يتراوح عددهم ما بين 70 و80 ألف شخص، وأشار إلى أنه يجتمع بالشعب فى المناسبات العامة فقط، فاتساع باريس وكل قبطى بها ينتمى إلى كنيسته، ولكن فى الأعياد التجمع يكون جزءا من الاحتفال.

وأضاف: استخدام اللغة الفرنسية إلى جانب العربية والقبطية فى الصلاة من الأمور المهمة التى اهتمت بها الكنيسة منذ زمن بعيد، لتحافظ على التواصل مع الأجيال الجديدة والتى لم تتعلم اللغة العربية، وأشار إلى أن ازدحام الحياة قد يمنع البعض من هؤلاء الشباب فى الحضور للكنيسة أو متابعة أخبارها، الأمر الذى يضع حملا كبيرا على الآباء القساوسة فى متابعة الشباب.

وشدد أسقف باريس على أن احتياج أقباط فرنسا، هو احتياج اجتماعى لرؤية بعضهم البعض والدفء الأسرى والتفاعل الإنساني، وهو ما تحرص عليه الكنيسة أن تجمع ما بين أبنائها فى شتى أنحاء فرنسا فى المناسبات العامة، والتى تتراوح ما بين أربع وخمس مرات فى العام، وتجتمع بهم فى مقر المطرانية خارج باريس لاتساع مساحتها.

وعن الهجوم الذى شن على الأسقف نتيجة وجود المطرانية خارج العاصمة باريس، قال: العاصمة كبيرة للغاية، إلى جانب أنها مزدحمة ولا توجد كنيسة قريبة من الجميع، فالأقباط منتشرون فى أنحاء فرنسا، فما يراه البعض بعيدا قد يكون قريب لآخرين، كما أن مساحة المطرانية وثمنها فى حالة المقارنة بالمساحة نفسها فى قلب العاصمة قد يكلف الكنيسة الكثير والكثير، وفى النهاية كل قبطى ينتمى إلى كنيسة قريبة من محل سكنه، وفى المناسبات العامة تكتظ المطرانية بالمصلين، الأمر الذى يعبره الشعب نزهة لقضاء يوم بأكمله، أو الصلاة فى العيد. وأضاف أن مشروع المطرانية يلبى احتياج الخدمة، والتى تحتاج إلى مساحة كبيرة، وأرى أن مكان المطرانية يلبى احتياج الخدمة وهذا هو المهم والأهم.

وعن الكنائس التى تمتلكها الكنيسة القبطية فى باريس، قال: إن الكنيسة الكاثوليكية فى فرنسا تفتح أبوابها للشعب القبطى للصلاة فيها، مقابل أجر شهري، على أن يقتسم الشعب القبطى والكاثوليكى الكنيسة لإقامة الشعارات الكنسية.

وأكد الأنبا مارك أن الكنيسة الأرثوذكسية تمتلك ثلاث كنائس بفرنسا، هى: كنيسة العذراء بشاتنى ملابرئ وكاهنها القس جرجس، والثانية كنيسة الملاك، وكنيسة مار مينا وأبو سيفين بكولمب. إلى جانب دير العذراء والملاك ميخائيل بسان فرجوا للرهبان، وباقى الكنائس مستأجرة من الكنيسة الكاثوليكية.

وعن عمر الخدمة فى فرنسا، قال إن خدمة الكنيسة القبطية بدأت منذ أربعين عاما، وهذا تاريخ لا يستهان به، وما يسعى إليه اليوم كأسقف هو إعادة ترتيب الإيبارشية بالطرق الحديثة، بما يضمن استمرار الخدمة ووصولها إلى الشعب القبطي.

وكان البابا تواضروس قد رسم الأنبا مارك أسقفا فى مايو الماضي، واحتفلت الكنيسة برسامة 6 أساقفة عموم، وهم: «الأنبا بقطر أسقفًا عامًا على الوادى الجديد، والأنبا يواقيم أسقفًا عامًا على أرمنت وإسنا، والأنبا إيلاريون أسقفًا عامًا على منطقة الهجانة وألماظة بالقاهرة، والأنبا إكليمنضس أسقفًا عامًا على منطقة شرق كندا، والأنبا مارك أسقفًا عامًا على باريس بفرنسا، والأنبا هرمينا أسقفًا عامًا على منطقة عين شمس والمطرية بالقاهرة»، وتجليس الأنبا يؤانس أسقفًا لأسيوط وتوابعها، والأنبا لوقا أسقفًا على جنوب فرنسا وجنيف بسويسرا.