وكيل لجنة القوى العاملة بالبرلمان: التاريخ سيسجل بطولات رجال الشرطة بحروف من نور

أخبار مصر

وكيل لجنة القوى العاملة
وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب


هنأت النائبة سولاف درويش، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وقيادات وضباط وجنود الشرطة المصرية، بمناسبة عيدهم الـ 67.

وأكدت "درويش"، أن رجال الشرطة كانوا وما زالوا يقدمون تضحيات كبيرة ويدفعون أرواحهم ثمنًا للحفاظ على الوطن وحماية مقدراته، وأضافت أن رجال الشرطة هم الأمن والأمان بالنسبة للشعب المصري؛ فلم يبخلوا في يوم من الأيام بتقديم أرواحهم للدفاع عن هذا الوطن ويقدمون الغالي والنفيس من أجله فهم الذين يسهرون على حماية ويحاربون الإرهاب الغاشم نيابة عن العالم. 

وأشارت وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إلى أن الشعب المصري يقف جنبًا إلى جنب مع حماة الوطن من الجيش والشرطة، ويقدرون الدور الذي يقدمونه في سبيل حفظ أمن واستقرار الوطن، مشيدة باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأسر الشهداء والتشديد على تقديم كامل الدعم لهم، ولفتت إلى أن الشعب لن ينسى ما قدمته الشرطة المصرية من تضحيات، مشيرة إلى أن التاريخ سوف يخلد ذكراهم وبطولاتهم بحروف من نور. 

ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فيلم وأغنية تحت عنوان "حراس الوطن"، وذلك تزامنًا مع الاحتفال بعيد الشرطة رقم 67.

وتحتفل وزارة الداخلية بعيد الشرطة رقم 67، وذلك عندما سطر رجال الشرطة ملحمة تاريخية بالإسماعيلية سنة 1952، واستبسلوا فى الدفاع عن المحافظة ورفضوا تسليم المبنى للإنجليز.

ويعد عيد الشرطة، تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية 1952، التى راح ضحيتها 50 شهيدا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية، على يد الاحتلال الإنجليزى فى 25 يناير عام 1952، بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى.

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، احتفالية العيد السابع والستين للشرطة، بمقر أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة، حيث كرّم عددًا من الضباط.

وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها السيسي بهذه المناسبة:
نحتفل اليوم بالذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة، فلم يكن يوم 25 يناير، من عام 1952، يومًا عاديًا كباقي أيام مصر أثناء الاحتلال، وكان مقدرًا له أن يُخلّد في تاريخ هذا الوطن، وأن يظل رمزًا لبطولة وفداء رجال الشرطة، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم، لقوةٍ تفوقهم عددًا وعتادًا، فلم يحنوا رءوسهم، وقاوموا حتى آخر طلقة لديهم، بكل بسالة وتضحية، حتى سقط المئات منهم، بين شهداء ومصابين، حافظين جميعًا لشرف الوطن.. وكرامته.
إن ذلك الموقف من رجال الشرطة، يعبر بكل صدق، عن الشخصية الوطنية للشعب المصري العظيم. تلك الشخصية التي تنشد السلام، ولكنها قادرة على القتال بكفاءة، إذا تطلب الأمر وحان الوقت. شخصية تتميز بالصبر، ولكنها تفيض كذلك بالإصرار في الحق، والصمود في وجه الأزمات.. شخصيةٌ صنعتها أحداث الدهر الطويلة، وصاغتها تجارب التاريخ المتعددة، وصقلها تمسُّكٌ المصريين الأبديٌ، بتراب وطنهم.. وكبريائه وكرامته.

إن رجال الشرطة أبناءٌ أوفياءٌ لشعب مصر الأبيّ.. أبناءٌ يخرجون من جنبات الأسرة المصرية، يحملون داخلهم قيم هذه الأسرة ومبادئها، يحفظون عهد حماية أسرهم وإخوانهم ومواطنيهم، مِن كل مَن تسوّل له نفسه، المساس بأمن واستقرار المجتمع والدولة، يتصدون، جنبًا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة الباسلة، للإرهاب وعناصره الآثمة، يسقط منهم الشهداء والمصابون، فلا يزيدهم ذلك إلا إصرارًا، على صون الوطن.. وحماية المواطنين.

إن التحديات التي واجهتها مصر خلال السنوات الماضية، سيكتب التاريخ أنها كانت من أصعب ما واجه هذا الوطن، على مدار تاريخه الحديث، وسيكتب التاريخ أيضًا، بحروف من نور، أسماء وبطولات كل من ساهم خلال تلك الفترة القاسية، في حماية وطنه، والدفاع عن مقدرات شعبه، فلم يُرهبه الخوفُ من عدو، ولم تر عيناه سوى مصلحة الوطن.. وأمنه واستقراره.

وخلال تلك السنوات الماضية، واجهتنا، وما زالت تواجهنا، صعوبات وتحديات جسام، لعل أخطرها محاولات جماعات الظلام والشر إعاقة طريقنا، ونشر الإرهاب بغرض ترويع مجتمعنا الآمن، ظنًا منهم أنهم يستطيعون بالإرهاب تحقيق أهدافهم الخبيثة، وتقديرًا خاطئًا، لقوة وصلابة هذا الشعب، وأبنائه في القوات المسلحة.. والشرطة.
رسائل حاسمة لهؤلاء أقول، ولكل من يعتقد أنه بمقدوره هزيمة إرادة مصر وشعبها: إن هذا الشعب كريم الأصل، يمتلك بداخله حكمةً تكونت عبر آلاف السنين، ولديه بصيرة نافذة، تمكنه من التمييز بين الحق والباطل، وهو قادرُ، بمشيئة الله، وبقوة الحق، وبكفاءة جيشه وشرطته، على التصدي لكل مخططاتكم، والمضيّ قدمًا بثبات، في معركته الكبرى للتنمية والإصلاح، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الأمل في المستقبل، ولا شيء يعطّل جهود التنمية والبناء والتقدم.

لا يفوتني في هذا اليوم أن أوجه لكم التحية، بمناسبة ثورة 25 يناير عام 2011، تلك الثورة التي عبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن، ينعم فيه جميع أبناء الشعب، بالحياة الكريمة.

إننا ننتقل بثبات، بعد سنوات عاصفة ومضطربة، من مرحلة تثبيت أركان الدولة وترسيخ الاستقرار، إلى مرحلة البناء والتعمير، نستكمل بجدية واجتهاد، ما بدأناه من مشروعات تنموية كبرى، انطلقت في جميع أنحاء البلاد، لتغيّر الواقع المصري إلى ما نطمح إليه، من تنمية شاملة ومستدامة، وتسير خطوات إصلاح الاقتصاد، طبقًا للبرامج المدروسة بدقة وعناية، وبمنهج علمي متكامل، ونحصد ثمار هذا العمل الدؤوب، في مؤشرات تتحسن باضطراد، سواء فيما يتعلق بزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي، ونصيب الفرد منه، واحتياطي النقد الأجنبي، وتحسّن معدلات التشغيل، وتضييق عجز الموازنة.
التنمية الشاملة
سنستمر بإذن الله تعالى وتوفيقه، شعبًا وحكومة، في تأدية واجبنا الوطني على جميع المسارات: التصدي للإرهاب وكسر شوكته، وتحقيق التنمية الشاملة، وترسيخ بنيان الدولة المؤسسي والقانوني، ومواصلة الحرب الحاسمة على الفساد أينما وجد، ونشر الوعي والتنوير وثقافة التسامح ومبادئ المواطنة، ليخرج من مصر في قلب الليل نورٌ، يضيء المنطقة، ويقدم للعالم نموذجًا ملهمًا، في التعايش.. والسلام الاجتماعي.

أتوجه لكم بتحية من القلب في يوم عيدكم، تحيةٌ لمَن ما زال يواصل عطاءه ومَن تقاعد، نقول لكم: إن تضحياتكم محل تقدير من شعبنا الأصيل، الذي يحفظ العهد ويدرك قيمة جهود أبنائه من رجال الشرطة، وتحية تقدير وعرفان لأرواح شهداء الشرطة الأبرار، وللمصابين وعائلاتهم، نقول لهم: إن مصر لن تنسى أبدًا تضحيات ذويكم، وستظل بارةً بأبنائها الأبطال، الذين يضحون من أجلها، ويسهرون على حمايتها.. وسلامة شعبها.

حفظ الله بكم جميعًا هذا الوطن الغالي، ليحيا دائمًا في أمن وسلام، ماضيًا في مسيرته نحو المستقبل الأفضل، بعزم وثقة، وإيمان لا يتزعزع بقيمة هذا الوطن العزيز.. الذي يعلو ولا يُعلى عليه.