المستشار العسكري لأكاديمية ناصر: قيادات الإخوان تواصلت مع "العادلي" وأكدوا أنهم مع مبارك

أخبار مصر

مبارك
مبارك


قال اللواء أركان حرب عادل العمدة مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وأحد القادة التي تواجدت في الشوارع إبان ثورة 25 يناير 2011، لفرض السيطرة الأمنية، إن قيادات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تواصلت هاتفيًا مع اللواء حبيب العادلي  وزير الداخلية السابق في 23 من يناير بعد تصاعد الدعوات للنزول في يوم 25، وأكدوا خلال تواصلهم مع وزير الداخلية السابق أن الإخوان وقيادتهم مع الشرعية، ولن تتحرك أعضاء الجماعة ضد الرئيس حسني مبارك. 

وتابع "العمدة"، خلال تصريحات خاصة لبوابة الفجر، أنه في يوم 25 من يناير نزل الشباب المصري وكان له مطالب شرعية في الإصلاح، ولم يكن في نيته التخريب أو أي أعمال عدائية، حتي اندس أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في المشهد بعد يومين من بدء الثورة وتحديدًا في جمعة الغضب الأولي 28 من يناير وسقط أول جندي أمن مركزي في صفوف الشرطة نتيجة أعمال الشغب والعنف التي نشرتها الجماعة الإرهابية، مشيرًا إلي أن الجماعة كان انتشارها منظم وممنهج وكانت الأوامر لشباب وأعضاء الجماعة هو إضعاف وإنهاك الشرطة المصرية، ومهاجمة الأقسام البوليسية والحصول علي الأسلحة الكافية منها لمواجهه القوات الأمنية، وتحرير السجناء الجنائيين. 

وأكمل مستشار أكاديمية ناصر العسكرية قائلًا: "ظهر تصدر جماعة الإخوان المسلمين جليًا في ثورة يناير، وظهرت الشعارات الدينية في الهتافات والمسيرات، ولأول مرة تحالفت الجماعة مع التيارات اليسارية كجماعة الاشتراكيين الثوريين وجماعة 6 إبريل وبعض الشخصيات التي فرضت نفسها علي الثورة والذين أطلق عليهم البعض ثوار، وبعد جمعة الغضب بدأت موجة مهاجمة الأقسام الشرطية، بأوامر من قيادات الإخوان للحصول علي السلاح اللازم لمواجهة باقي القوات الأمنية ونشر الفوضي والعنف في الشوارع المصرية، ومن ثم إنهاك الشرطة المصرية، إلي أن صدرت الأوامر الرئاسية بنزول القوات المسلحة للشوارع لفرض السيطرة الأمنية بعد أن استنذفت الشرطة قوتها. 

واستطرد: "كانت الأوامر واضحة من المشير طنطاوي بضرورة ضبط النفس للقوات الميدانية لأقصي مدي ممكن، وكان يتابع بنفسه كافة الأحداث ويتواصل مع الضباط في الميدان والشوارع، والتشديد علي ضرورة عدم إطلاق رصاصة واحدة في وجه الشعب المصري، وبدأت القوات المسلحة في الانتشار في العاصمة بداية من الساعة الرابعة في 28 من يناير وسيطرت علي كافة مؤسسات الدولة والاذاعة والتليفزيون مع سبب صدمة لبعض الدول الأجنبية عن كيفيه الانتشار الواسع والمركز في ساعات قليلة للجيش المصري علي كافة مستويات محافظات الجمهورية. 

وتابع مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا: إحدى الدول الكبري دفعت بعدد من القطع البحرية تجاه السواحل المصرية من اتجاه البحر الأبيض المتوسط، فكان رد القيادة العامة للقوات المسلحة واضحًا، بأنها ستتعامل مع أي خطر يهدد الأمن القومي المصري أو أي اختراق لحدودها، وتحركت القوات البحرية المصرية، وبالفعل انسحب الأسطول خلال دقائق بعد رد فوري وحازم من القوات المسلحة المصرية. 

وأضاف: لم تضع جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية في حسبانها انحياز القوات المسلحة للشعب المصري، وبالتالي كان أمامها أوامر أن تشغل القوات المسلحة، حتي يتسني لها السيطرة علي الشارع، فتحركت جماعة الاخوان الإرهابية، لإشعال الفتنة الطائفية، وحرق الكنائس وخاصة في صعيد مصر، حتي تتحرك الدول الكبري لحماية الأقليات في مصر علي حد تصورهم، إلا أن القوات المسلحة وأبنائها من الوطنيين فوتوا عليهم الفرصة.