التعاقد مع شركة فرنسية.. إهدار المال العام في الدوحة عرض مستمر

تقارير وحوارات

تميم بن حمد
تميم بن حمد


أزمة كبيرة تدور داخل ساحات النظام القطري، بعد تعاقد تنظيم الحمدين مع شركة علاقات عامة فرنسية بهدف تحسين صورته التي تضررت كثيرا لدى الرأي العام والأحزاب السياسية في فرنسا بسبب دعمه للإرهاب والتطرف، إلا أنه تبين بعد توقيع ممثل الحكومة القطرية على الاتفاق مع الشركة إن صاحبها كان يمتلك بارا في سوريا، كما سبق له أن وجه علنا أقسى السباب للشعب القطري، ونشر ذلك عبر شبكة الانترنت.

وتجري حاليا تحقيقات في وزارة الخارجية القطرية لمحاسبة المسئولين عن اختيار تلك الشركة، وتدور همسات بالوزارة عن أن هذا التعاقد ليس الأول من نوعه، حيث دأب مسئولو الوزارة والديوان الأميري على الاستعانة بخدمات شركات للعلاقات العامة والدعاية غير موثوق بها، وبما يساهم في إهدار المال العام، وانحدار سمعة النظام القطري، وافتضاح تجاوزاته بدلا من التعتيم عليها وتحسين صورته.

ففي وقت أعلنت فيه الدوحة عن أول خطة للتقشف منذ 15 عاما ،وخفض الدعم الحكومي للشعب القطري بنسبة 21% منذ عامين، وأصبح القطريون يسمعون عن إجراءات لتقليل الإنفاق لم يتعودوا عليها على مدى عقود.

ووفقًا لتقارير إعلامية، فتقوم أسرة التنظيم القطري بإنفاق المليارات على متعها الشخصية دون اهتمام بالصالح العام، فيقومون بشراء قصور لم يسكنها أحد، هذا إلى جانب اقتناء التحف واللوحات التي لايراها قطري.

وهذا بالإضافة إلى خروج حمد بن خليفة في رحلة بحرية تكلفتها 400 مليون دولار لقضاء العطلة، وغير رفاهية الخيول تعيش في اسطبلات مكيفة وتنقع بجلسات تدليك وتجميل يوميا.

ولا يبدو مفاجئاً عشق حمد بن خليفة للعقارات، وأولها مخازن "لوبرينتان" الشهيرة في جادة هوسمان، وخمسة فنادق في مجموعة "لاسيغال" وهي سلسلة الفنادق التي يديرها احمد بشكل سري، وقد خصص للاستخدام الشخصي للعائلة 18 قصراً ومقر إقامة حوالي 1.2 مليار، وهي تستخدم إما لأغراض العمل أو الاستجمام.

وتتركز سلسلة الفنادق بشكل أساسي في باريس ولندن، اللتان تعدان الأكثر جذباً للعائلة، وفيها 5 في باريس و3 في لندن، ومن بينها ثلاث فيلات متصلة تطل على "ريجنت بارك"، اجتمعت لتشكل قصراً تصل تكلفته إلى 250 مليون يورو، بينما في المقابل يدفع الشعب القطري ثمن كل هذا البذخ والسفه، مع استمرار رفع أسعار السلع الغذائية.