"ماحدش هينساكم".. أسر الشهداء: أبناؤنا ضحوا من أجل مصر.. ونواب: "حقهم هيرجع"

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


الشهيد البطل.. جملة ترددت كثيرًا على ألسنة آباء وأمهات وزوجات رجال القوات المسلحة والشرطة الذين استشهدوا دفاعًا عن الوطن والتصدي للعمليات الإرهابية التي ينفذها الجماعات الإرهابية من أجل تدمير مصر، والتي راح ضحيتها العديد من أبناء مصر المخلصين سواء شرطة أو قوات المسلحة، ولا نستطيع أن نفرق بينهم، حيث أن رجال القوات المسلحة هم من يحمون مصر على الحدود بينما رجال الشرطة هم من يحفظون الأمن والاستقرار داخل الدولة، فكلاهما يكملون بعضهم البعض، ولا نستطيع العيش بدونهم، فهم من ينزعون الخوف وعدم الطمأنينة من قلوبنا، ونشعر بالأمن والأمان في وجودهم.

تواصلت بوابة الفجر مع بعض أسر الشهداء ليتحدثوا عن إنجازات أبنائهم الذين استشهدوا وتركوهم دون أن يودعوهم.

زوجي مات بطلًا:

استشهد النقيب أحمد فاروق زيدان، معاون مباحث مركز شرطة دار السلام بسوهاج، في تبادل لإطلاق النيران مع مطلوبين بمنطقة كمين الخزان، بين محافظتى سوهاج وقنا، بتاريخ ٣٠ سبتمبر ٢٠١٤.

وقالت الدكتورة آية محمد، زوجة الشهيد النقيب أحمد فاروق زيدان بدران، إن زوجي مات بطلا؛ لأنه كان لا يخشى أحدًا سوى الله عز وجل، حيث كان يُصلي باستمرار ولا يترك فرضًا من فروض الله، ويحمل كتاب الله معه دائمًا وكان يحب الجميع، لذلك نحن نفتقد وجوده معنا والذي كان يعطينا الشعور بالراحة والطمأنينة، داعية الله عز وجل أن يرحمه، ويحمي رجال الشرطة ويرحم شهدائهم.

حارب وهو صايم:

وقال والد الشهيد عمرو عبد الجيد الذي استشهد يوم 30 يونيه 2016 على الحدود المصرية الليبية بمنطقة عين دالة بواحة الفرافرة أثناء مطاردة مجموعة إرهابية، حاولوا دخول مصر واستغلال احتفال الشعب المصري بثورة 30 يونيه وتنفيذ عملية إرهابية، ولكن تصدى لهم رجال القوات المسلحة وكان من بينهم الشهيد عمرو الذي أصيب بطلقة في الصدر.

وتابع أن الشهيد البطل عمرو، استشهد في عمر الـ 22 عامًا وهو من اختار أن يخدم في حرس الحدود، ليحمي الوطن من أي عملية إرهابية تحاول التسلل إلى الأراضي المصرية، مؤكدًا أن خبر استشهاده وقع كالصاعقة ولم نعد قادرين على الحركة.

وأضاف "والد الشهيد" أنه كان يتمتع بصفات النُبل والأخلاق الكريمة وجميع من تعامل معهم يشهد بذلك، مؤكدًا أن فراقه أثر بشكل كبير في حياتنا، ونشعر دائمًا بأحد ينقصنا بعد أن كان يملاْ علينا المنزل، قائلًا: "حارب وهو صايم يوم 25 رمضان"، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويحفظ رجال الجيش والشرطة، ويرحم شهدائهم.

*ابني أتمنى الشهادة ونالها:

وقالت أم الشهيد الملازم الأول محمد علي المسيري، "ابني البطل أتمنى الشهادة ونالها واستشهد في أحداث الحرس الجمهوري عام 2013".

وتابعت "أم الشهيد" "ابني تاج على رأسي، وأنا أحمد الله على ما حدث، ودائمًا أتذكرة"، مؤكدة أنها تشعر بوجوده بجوارها دائما، قائلة "أنا كل يوم بتوصلني هدايا بحب الناس له، وتكريمهم ليا باسم الشهيد محمد".

ودعت للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة: "ربنا يقويه وينصره، أنا عارفة إن الحمل والمسئولية تقيله عليه، لكن هو قدها.. وربنا وضعه في الوقت والمكان المناسب لينقذ مصر".

برلمانيون يهنئون رجال الشرطة بعيدهم وينعون أسر الشهداء

وهنأ النائب عبدالفتاح محمد عبدالفتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وضباط وجنود وأفراد رجال الشرطة البواسل بمناسبة العيد الوطني الـ 67 للشرطة، مشيدًا بجهودهم في ضبط الأمن والاستقرار في مصر.

وأضاف "عدالفتاح"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن رجال الشرطة يبذلون كل ما بوسعهم من أجل الحفاظ على الوطن، ويضحون بأرواحهم وبدمائهم من أجل أن يحيى الشعب المصري في أمن وأمان، داعيًا الله أن يحفظهم من كل سوء ويرحم شهدائهم.

وأشار إلى أن حق الشهداء عاد مرة أخرى من خلال تصفية العناصر الإرهابية الذين يحاولون النيل من مصر، ولكن بعزيمة رجالها من قواتها المسلحة وشرطتها قادرين على للتصدي والقضاء على أي محاولات من شأنها تدمير مصر.

من جانبها هنأت الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم، رجال الشرطة بعيد 25 يناير والذي يعد تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة بتسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي، ودورهم الكبير والبطولي في حماية الوطن والتصدي لأي عمليات إرهابية داخليًا وحفظهم للأمن والأمان، داعيًا الله عز وجعل أن يحفظهم لمصر ويتغمد شهدائهم بواسع رحمته.

كما هنأ الدكتور عبدالهادي القصبي زعيم الأغلبية ورئيس ائتلاف دعم مصر، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصرى بذكرى ثورة 25 يناير والاحتفال بعيد الشرطة ممثلة فى وزارة الداخلية.
ووجه "القصبي" فى بيان صحفي له اليوم، التحية للجيش والشرطة، اللذان يسعيان إلى الحفاظ على أمن مصر القومى ولشهداء الوطن جميعا الذين ضحوا بأرواحهم، كما وجه القصبي التحية إلى الشعب المصرى والذى يثبت يوما بعد آخر رفضه لكافة محاولات الانقسام والعبث بمقدرات الوطن مضيفا على الرغم من الظروف الصعبة التى يمر بها المواطن فى حياته اليومية إلا أنه فطن لتلك الأهداف الخبيثة والأفكار السوداء التى تحاول هدم الوطن وبث روح الفرقة والانقسام ولكن لن يسمح الشعب المصرى لتلك المحاولات التى تنال من عزيمته وإرادته.

وأضاف القصبى، أن هناك من حاول سرقة مكتسبات الشعب فى الخامس والعشرين من يناير والتى حماها الجيش المصرى وشرطته القوية وجاءت ثورة 30 يونيو، والتى خرج الشعب المصرى لتصحيح هذا الوضع وإعادة الدولة المصرية الى مسارها الصحيح لبناء دولة جديدة قوية قادرة على مواجهة التحديات بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.