حوار| ميمي عبد الرازق: فترة سموحة أفضل محطات مشواري التدريبي.. وهذه رسالتي لإيهاب جلال

الفجر الرياضي

ميمي عبد الرازق
ميمي عبد الرازق



احتفل منذ أسبوع بعيد ميلاده.. مشوار زاخر من النجاحات سّطرها باسمه.. شريط ذكرياته مر أمامه.. نجاحه في أن يصبح أصغر مدير فني في مصر وهتافات الجماهير له تتردد في أذنيه كأحلي موسيقي قد يسمعها.

الدكتور ميمي عبد الرازق المدير الفني السابق للمصري البورسعيدي في حوار من القلب لـ "الفجر الرياضي".


بدايةً.. حدثنا عن أول محطات مشوارك التدريبي؟

تعينتُ معيداً في الجامعة عام 1982 بعد تخرجي من جامعة القاهرة بتقدير عام جيد جداً ليتم انتدابي بعدها لجامعة المنيا وهناك قابلتُ أخي وصاحب البصمة في مشواري الدكتور محمد علي والذي أكن له كل الاحترام والتقدير وعملتُ لمدة ثلاثة أشهر في قطاع الناشئين في نادي المنيا لتقديرهم للعلم والدراسة الاكاديمية وصعدتُ بعدها مع جيل العصر الذهبي للفريق والكابتن ممدوح خفاجة المدير الفني واللاعبين أمثال ممدوح زكي ويحي دياب وأحمد عامر وشديد قناوي.


كيف جاءت خطوة تولي الإدارة الفنية لفريق أبو قرقاص؟

كان عمري حينها 24 عام وتوليتُ المسؤلية الإدارة الفنية لأبو قرقاص في المنيا ولازال هتاف الجماهير يطربني إلى الآن "الدكتور الجديد خلي ابو قرقاص حديد" وبعد نجاحي معهم تواصل معي الدكتور فاروق عبد الوهاب وكان عائداًُ من أمريكا ولديه العديد من الطموحات فانتقلت لتدريب بور فؤاد مع الكابتن سيد التبعي وكانت خطوة متميزة الفريق كان في الدوري الممتاز وهناك 12 فريق ونجحنا في إنهاء الموسم في المركز الثالث.


بالحديث عن انتقالك للمصري ونهائي الكأس الشهير أمام الأهلي.. ما هي أهم ذكريات هذه الحقبة؟

كنا نخوض مبارياتنا علي ملعب المصري البورسعيدي وقد رآني الحج سيد متولي ولفت انتباهه هذا المدرب البالغ من العمر خمسة وعشرين عاماً فتحادثنا وأصبحت مدرباً عاماً للفريق الاول العلم وقد استفدتُ للغاية من هذه التجربة وقمتُ بتحضير الماجستير وظظلتُ لمدة أربعة أعوام من 86 الي 90 مع الكابتن بدوي عبد الفتاح وحصلنا على المركز الثالث في الدوري ووصلنا نهائي الكأس عام 88 مع الأهلي.


كيف رأيت الرحيل عن المصري بعد تحقيق هذه النجاحات؟

طلبني بعدها نادي بور فؤاد والمرحوم مسعد نور وعبد الله درويش وسيد الطباخ وكان الدوري 18 نادي حققنا نتائج جيدة وكانت الكلمة السر في معاملتي النفسية للاعبيني وبعدها المربخ بصحبة مدحت فقوسة في عام 1992 وكانت مجموعة متميزة من اللاعبين كطارق سليمان وطارق الصاوي ويوسف خليفة ووديع السيد ومجدي عبد الغني بعد عودته من المونديال.


بالتطرق للرحيل الي الرحيل الي دوري السعودي.. ما تقييمك لتجربة العروبة؟

عملتُ لمدة عامين وعدتُ بعد ولادة ابنتي وطلبني المصري البورسعيدي مع مستر كروجر فتوليت المسؤلية وبعدها غزل دمياط الذي كان في المركز الاخير ونجحت بالصعود بهم الي المركز الثالث الي أن كان عام 2003 أول عام لي مع قطاعات الناشئين وكنتُ قد حصلت على الدكتوراة وكذلك باقي الشهادات والدورات التدريبية.


بين كل هذه الأندية التي ذكرتها.. ما هي المحطة التي تراها أفضل محطاتك التدريبية؟

فترة سموحة بالطبع مع وصولنا لنهائي الكأس.. قمت بتدريب العديد من اللاعبين حتي إيهاب جلال وغيره الكثيرين الذين يتذكرونني إلى الآن.. الفضل بعد الله سبحانه وتعالي في بقاء سموحة في الدوري الممتاز إلى الآن يعود إلى الجهود التي بذلتها معهم.


ماذا عن الفترة الحالية؟

بكل أسف الرياضة في مصر الآن لو كان معك "واسطة" ستعمل بكل تأكيد وهذا خطأ من رؤساء الأندية هناك عشرة مدربين "كعب داير" في الدوري المصري وعن تجربتي الأخيرة مع المصري البورسعيدي فأنا غير حزين بالعكس لقد تحقق ما قلته وخرج الفريق من الكأس ومن البطولة الأفريقية.


حدثنا عن طموحاتك في الفترة القادمة؟

بشكل عام لا أسعي سوي لارضاء ضميري.. استراتيجيتي الدائمة هي أن اللاعب لو تقبلني سيبذل كل جهده معي وأسأل الله التوفيق في الفترة القادمة.

بالمناسبة عملي في قطاعات الناشئين أصعب بمراحل.. نجحت في القضاء تماماً علي الواسطة والعلاقات وهذه بشهادة أولياء الأمور.. مع الآسف الآن هناك معايير مختلفة والمدربين أنفسهم بحاجة للتثقيف بعضهم لا يعرف الفارق بين الرشاقة والمرونة.


ختاماً.. ما هي رسالتك للجماهير؟

أقول أن خطوتي الأخيرة مع النادي المصري مرحلة وانتهت جماهير بلدي الغالية هم في قلبي ولم أندم على أي خطوة في مشواري فقط أشعر بالحزن لتعاملي مع هذا المجلس وهدفي كان بالفعل الجماهير.

أتمني لايهاب جلال التوفيق وللاعبين مع هذه المواقف.. محمد كوفي كان يحمل الفريق على كتفيه ومع ذلك رحل فأتمني للفريق التوفيق من كل قلبي ولجماهير بورسعيد الذين يعلمون قدرهم في قلبي.