"عاشقة الأنمى".. الكاتبة إسراء سعيد تدمج الدم بالرعب في "لعنة ميدا" بمعرض الكتاب

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


حبها للأنمى كبير ما شجعها للكتابة والرسم وتعلم مهارات أخرى كثيرة، وساعدها على التصرف وفق طبيعتها دون تصنع، تعشق الأنمي التي دمجت الدموية والرعب النفسي بالغموض والحبكة الرائعة، ما دعاها لكتابة القصص الدموية.

ليست روائية فحسب بل هي شاعرة أيضًا وتنظم شعرًا باللغة العربية الفصحى والإنجليزية وتمتاز أشعارها و أغانيها بالتنوع، وبعض هذه الأشعار يندرج تحت النوع السوداوي.

إسراء سعيد محمد، طالبة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة، ولدت عام 1998 لمُوَجِّه للغة العربية وأم محامية وقد ورثت حب اللغة العربية منهما، منذ صغرها تعشق الأنمي المعروض على قناة سبيستون- كالمحقق كونان وناروتو وون بيس- وهو ما أدى لشغف كبير باللغة العربية الفصحى وبتعلم اللغات عمومًا بالأخص الإنجليزية واليابانية، " كتبتُ مذ كنتُ في الصف الخامس الابتدائي، وكنتُ أعرض ما أكتبه على أمي والمقربين، لأعرفآراء الجميع فيما أكتب لأتطور، والمشاورة ساعدتني على التطور بفضل الله والمواظبة على الكتابة".

الأنمى على سبيستون هو أكثر ما شجعها للكتابة ووسع خيالها ومداركها، وجعلها تعيش في العوالم التي تكتب عنها كعالم "ميدا" من روايتها "لعنة ميدا"_ التي تتكون من سبع فصول، صدرت عن دار كليوباترا للنشر والتوزيع_وغالبًا ما تقضي يومها في أحلام اليقظة متخيلةً عوالمًا أو قصصًا تكتب عنها، وقد تُبْقيها لنفسها في بعض الأحيان، وقد تحدث أصدقاءها عنها.

لا تحب أن يتم تصنيفها ككاتبة لنوع معين من الأنواع الأدبية ككاتبة روايات الرعب مثلًا؛ لأنها تحب الكتابة في كل الأنواع الأدبية أو حسب الأفكار التي تخطر على بالها، ولا تقبل أن تتخصص في الكتابة عن نوع معين.

وإن كانت ستتخصص في الكتابة عن نوع معين فسيكون التحدث عن فتيات قويات كبطلات لقصصها ورواياتها في الغالب؛ لأنها رأت أن الأدب العربي والعالمي والسينما والدراما يفتقرون وبشدة للكتابة عن البطلات القويات، وعبرت عن غضبها وحزنها من جعل السينما والدراما، مجرد فتيات "منبوذات ومكروهات" فقط لامتلاكهن القوة، ولا ترضى عن مشاهدة النوع "المتكرر" للفتيات الضعيفات اللاتي يحتجن للمساعدة في أيوقت.

ولكن روايتها "لعنة ميدا" مختلفة بعض الشيء، فبطلتها "ليلى" ليست الفتاة القوية بدنيًّا ولكنها قوية بأحلامها وطموحاتها التي تسعى بشق الأنفس لتحقيقها حتى ولو على حساب صحتها.

وتقول "إسراء"، في حديثها لـ"الفجر"، إن "لعنة ميدا" ليست الرواية الأولى، حيث فزتُ من قبل في مسابقة بالمركز الأول ونُشِرَتْ روايتي الأخرى العام الماضي كجائزة لي في المعرض، ولكني كتبت روايات أخرى نشرت عبرحسابي على موقع التواصل الاجتماعي.

وتخوض "إسراء"، منافسة شرسة، بروايتها "لعنة ميدا"، في سباق معرض الكتاب القادم، قائلةً؛ "أعشق الكتابة والرسم والقصص القصيرة، وأتمنى أن تعجبكم روايتي الثانية".