"إحدى قديسات القرن الأول بالمسيحية".. من هي القديسة دميانة؟‎

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحتفل الأقباط اليوم الاثنين، بذكرى استشهاد القديسة دميانة، والتي تعد احدى قديسات القرون الأولى في المسيحية وأول راهبة في التاريخ والتي ارتبط اسمها بقصة الأربعين عذراء، حيث شارك عدد من أساقفة المجمع المقدس، أبرزهم الأنبا مقار أسقف فاقوس والأنبا صليب أسقف ميت غمر بقداس إلهي بدير القديسة دميانة بالبراري بمحافظة الدقهلية لإحياء ذكرى استشهادها، وذلك فى ديرها العامر ببرية بلقاس، كما تم إطلاق اسمها على عدد من الكنائس والأديرة، ولها دير يحمل اسمها ببراري بلقاس بالدقهلية.

 

مولدها

 

ولدت القديسة دميانة، من أبوين مسيحيين في أواخر القرن الثالث، كان أبوها مرقس واليًا على البرلس والزعفران بوادي السيسبان، حيث بلغت العام الأول من عمرها تعمدت في دير الميمة جنوب مدينة الزعفران، وأقام والدها مأدبة فاخرة للفقراء والمحتاجين لمدة ثلاثة أيام، بعد فترة توفت والدتها.

 

الحياة الشخصية

 

عاشت القديسة دميانة، مع صاحباتها حياة سكنية رائعة، امتزج الصوم بالصلاة مع التسبيح الذى حول القصر إلى سماء يسمع فيها صوت التهليل المستمر، وترك والدها المسيحية وعاد للوثنية ولكن دميانة واجهته فتاب مرة أخرى، وتقدم أحد الأمراء إلى والدها يطلب يدها، وكانت معروفة بتقواها ومحبتها للعبادة مع جمالها وغناها وأدبها.

 

حياة البتولية

 

وفى الثامنة عشر عزمت على حياة البتولية، وبنى لها والدها قصرًا في جهة الزعفران بناءً على طلبها، لتنفرد فيه للعبادة، حيث تمسكت دميانة بإيمانها فعُذبت كثيراً لكن جروحها كانت تلتئم سريعًا، فظن جنود الملك أنها ساحرة.

السبب وراء تعذيبها

 

تروى كتب التراث المسيحى أن القديسة سجنت وعذبت ولكن جسدها لم يتأثر لأن الملائكة كانت تشفيها، حتى جاءت الأوامر بضربها بالسيف فاستشهدت هى والأربعين عذراء، حيث يقام للقديسة دميانة مولد فى ديرها ببلقاس وتتلى لها المدائح وتقدم لها النذور وتشفع لأهل الكتاب.

 

مراسم الاحتفال

 

خلال الصلاة يتلو الحضور "الذكصولوجيا" الخاصة بالقديسة " دميانه"، والكلمة فى الأصل يونانية تتكون من "ذوكصا" بمعني (مجد) و"لوجيا" بمعني (بركة) وبالتالي يكون المعني كلام عن المجد أي "تمجيد للبركة"، وهي تماجيد لكافة المناسبات المتعددة والأعياد والملائكة والقديسين، الصبية العذراء الحكيمة، المختارة البارة، عروس المسيح، ىالقديسة دميانة، هذه التى امتلأت من الحكمة منذ صباها فبغضت العالميات وأحبت البتولية.