هل سكر المسيح فى عرس قانا الجليل ؟ (تقرير)

أقباط وكنائس

بوابة الفجر




تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد عرس قانا الجليل وهى معجزة تحويل الماء إلي خمر في الكتاب المقدس، فهل سكر السيد المسيح فى عرس قانا الجليل ؟ وهل أحلت المسيحية شرب الخمر؟  أسئلة كثيرة سنتعرف على إجابتها فى هذا التقرير.

أكدت مصادر كنسية للفجر أن الكتاب المقدس نهي عن شرب الخمر وذلك من خلال ما جاء في رسالة المعلم بولس الرسول إلي أهل افسس والتى يقول فيها: "ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح (أي بالروح القدس) (أفسس 5: 18) ، وفِي رسالته الأولي لأهل كورنثوس: "لا تضلوا. لا زناة ولا عبدة أوثان و لا فاسقون ولا سارقون ولا طماعون، ولا سكيرون يرثون ملكوت الله" (1 كورنثوس 6: 9 و 10) ، فنرى أنه وضع السكيرين بجانب الزناة والسارقين.


 كما نفت المصادر أن السيد المسيح سكر فى عرس قانا الجليل وقالت: أبدا لم يسكر السيد المسيح فى عرس قانا الجليل  فنحن نجد في نص الكتاب انها خمر من نوع خاص ومختلف عن الخمر في مفهومه الدارج والذي يحرمه الكتاب المقدس،  فنجد ان الماء الذي حوله إلي خمر في عرس قانا الجليل قد أفاقت السكارى ،في إنجيل يوحنا الإصحاح الثاني يقول :  "فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرا … دعا رئيس المتكأ العريس وقال له: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا، ومتى سكروا حينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن"...فهي خمر غير عادية لا تسكر بل على العكس تفيق.


أضافت المصادر: والمسيحية لا تحرم المادة كمادة، ولكنها تحرم الاستخدام السيئ للمادة والمسيحية تفرق بين الخمر و المسكر، المادة ليست حراماً في حد ذاتها ، وإلا ما كان الله قد خلق هذه المادة والمسيحية لا تحرم الكحول كمادة، فالكحول يستخدم في الطب، وفي مواد التطهير، وفي العطور، ويدخل في تركيبات أدوية عديدة ، وله منافع أخري . إذن هو ليس حراماً، في ذاته، ولا يمكن أن نحرمه ولكن يصبح الكحول حراماً، إذا أسيئ استخدامه، الحرام إذن هو سوء استخدام المادة ، وليس في المادة ذاتها.


تابعت المصادر: ولنأخذ المخدرات كمثال إننا نحرم استخدامها السيء، الذي يضيع إنسانية الإنسان، وصحته، وكرامته، وماله ويدفع به إلي الجريمة… ولكن المخدر _ كمادة - ليس حراماً في ذاته، فالعمليات الجراحية تحتاج إلي تخدير ، ولكنه تخدير، وبطريقة صحية، ولا يتحول إلي إدمان، بل هو يدخل في اللاشعور بعيداً عن إرادة ورغبة وشهوة المريض الذي يخدره الطبيب، وحتي السموم ليست شراً في ذاتها، إذا استخدمت طبياً للعلاج .