"سمرة": زيارة وزير الاقتصاد الفرنسي دليل تسابق الدول على الاستثمار في مصر

الاقتصاد

إيهاب سمرة
إيهاب سمرة


قال إيهاب سمرة، الخبير الاقتصادي، أن زيارة وزير الاقتصاد الفرنسي يأتي في إطار تراجع بعض الأسواق الناشئة مثل تركيا والأرجنتين، ووجود فرص استثمارية للشركات الكبرى مثل شركة مرسيدس، مؤكدًا أن "مصر سوق ناشئ، والدول في العالم ينظرون لمصر باعتبارها بوابة استثمارية لأفريقيا والدول العربية".

وأضاف "سمرة"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "رأي عام" مع الإعلامي عمرو عبدالحميد على قناة "TeN"، اليوم الأحد، أن مصر جاذبة للاستثمار بقوة من حيث التسهيلات، وتوفير الأراضي لإقامة الشركات والمصانع، مؤكدًا أن زيارة الوزير الفرنسي دليل على التسابق على الاستثمار في مصر.

وتابع، أن الاستثمار في مصر بسبب مكانتها، فنحن دولة رائدة، وحكيمة، وعكس دولة تركيا التي يكون فيها الاقتصاد قائم على الاضطرابات، مؤكدًا أن مصر تتمتع بمكان ومكانة قادران على جذب الاستثمارات الأجنبية.

ووصل مطار القاهرة الدولى، اليوم الأحد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير، علي متن طائرة خاصة في زيارة للقاهرة للإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون المرتقبة نهاية الشهر الجارى.

وكان السفير الفرنسى بالقاهرة، ستيفان روماتييه، قد أعلن في وقت سابق أن هناك استعدادات مكثفة لدى جميع الجهات الفرنسية في مصر لزيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وأن أهم الملفات التي ستضمنها الزيارة، يأتي على رأسها الملف الاقتصادي ومناقشة ضخ استثمارات فرنسية جديدة في مصر، كما سيتم تناول الشأن الدولي والإقليمي.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة إلى مصر وما ستشهده من توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، سوف تمثل دفعة قوية للعلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين.

وألتقى الدكتور مصطفى مدبولي اليوم الأحد، مع برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، والوفد المرافق له، وذلك في إطار التحضير للزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى مصر، وحضر اللقاء وزراء: الكهرباء الدكتور محمد شاكر، الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، النقل الدكتور هشام عرفات، المالية الدكتور محمد معيط، والتجارة والصناعة المهندس عمرو نصار، والسفير الفرنسي لدى القاهرة.

ورحب رئيس الوزراء بالوزير الفرنسي والوفد المرافق له، معربًا عن تطلع مصر للزيارة المهمة للرئيس الفرنسي نهاية الشهر الجاري، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين مصر وفرنسا، وبالدعم الفرنسي الملموس للبرامج التنموية التي تُنفذها الحكومة المصرية.

من جانبه، قال برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي إنه يعتبر نفسه صديقًا لمصر، ومن ثم فهو يشعر بالحماس بشكل شخصي إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أنه لذلك كان حريصا على ترأس الوفد الفرنسي الذي يزور مصر للتحضير لزيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة.

وأشاد لومير باللقاء الذي عقده اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مثمنًا الرؤية التنموية الثاقبة التي يمتلكها الرئيس، وحرصه على تعزيز علاقات مصر بكافة الشركاء.

وقال إنه على إطّلاع بالتطورات الإيجابية التي تجري في مصر، والخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة المصرية في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الإقتصادي، وهي الخطوات التي كان لها أكبر الأثر في تحسين الوضع الاقتصادي، وزيادة تنافسية الاقتصاد المصري.

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن زيارة الرئيس ماكرون سيتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، ومناقشة سبل تعزيز التعاون في عدة مجالات منها الكهرباء، والصحة، والنقل الجوي، ومترو الأنفاق، مضيفًا أن الرئيس السيسي طلب منه بحث التعاون مع مصر في مجال تصنيع السيارات بوجه عام وخاصة السيارات الكهربائية، ومن ثم فقد وعد لومير الرئيس ببحث الأمر مع شركة "بيجو" بعد عودته إلى فرنسا.

وعقب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بأن مصر تولي اهتمامأً كبيرًا بملف تصنيع السيارات الكهربائية باعتبارها مستقبل صناعة السيارات في العالم، مضيفًا أن مصر تتطلع أيضًا للتعاون مع فرنسا في مجال تصنيع البلازما ومشتقات الدم الأخرى، لاسيما في ضوء ما تمتلكه فرنسا من خبرات كبيرة في هذا المجال.

من جانبه، رحب الوزير الفرنسي بالمساعدة في نقل الخبرات الفرنسية في مجال مشتقات الدم، حتى تتمكن مصر من إقامة مصنع متخصص في هذا المجال.

تجدر الإشارة إلى أن فرنسا إحدى أكبر الدول صاحبة الإستثمارات في مصر، بواقع نحو 160 شركة، وباجمالي استثمارات تصل إلى 5 مليارات دولار، وذلك في قطاعات البنية التحتية، والصناعة، والطاقة والطاقة المتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبنوك والتأمين. كما يبلغ حجم التجارة بين البلدين 2.5 مليار دولار.